ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية، الأربعاء، بعد أن جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأخيرة أقل من المتوقع.
وسجل المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع مستويات قياسية مرتفعة عند الإغلاق، الأربعاء، إذ تقدم كلاهما أكثر من واحد بالمئة بعد أن أدت زيادة أقل من المتوقع في تضخم أسعار المستهلكين إلى تعزيز الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة.
وحقق المؤشر داو جونز الصناعي أيضا مستوى قياسيا مرتفعا عند الإغلاق واقترب من الوصول إلى عتبة 40 ألف نقطة. وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة وول ستريت مستويات قياسية مرتفعة خلال اليوم.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 61.99 نقطة أو 1.18 بالمئة إلى 5308.67 نقطة عند الإغلاق. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 232.85 نقطة أو 1.41 بالمئة إلى 16744.03 نقطة. وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 357.78 نقطة أو ما يعادل 0.90 بالمئة مسجلا 39911.81 نقطة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 0.3% لشهر إبريل، وهو أقل من التقديرات لزيادة شهرية بنسبة 0.4%، وفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت داو جونز آراءهم. وارتفع المؤشر بنسبة 3.4% على أساس سنوي، متفقاً مع التوقعات. وكانت الأرقام الشهرية والسنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي، والتي تستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، متوافقة أيضاً.
وتأتي هذه البيانات بعد أن أشار تقرير آخر إلى تضخم أكثر ثباتاً. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر إبريل بنسبة 0.5%، أكثر من المتوقع، مما أثار المخاوف من احتمال تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الرغم من تقرير مؤشر أسعار المنتجين، أغلقت الأسهم على ارتفاع الثلاثاء. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.4%، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 0.5%. واكتسب ناسداك 0.7% إلى مستوى قياسي جديد فوق 16511 نقطة.
وارتفعت أسهم «انفيديا» بنسبة 1%. وتلاشى زخم جنون أسهم الميم، الأربعاء، مع انخفاض أسهم «إيه إم سي» 7%، وتراجعت أسهم «غيمستوب» 6%. وتراجعت أسهم «بوينغ» 1.1%، بعد أن قالت وزارة العدل إن بوينغ انتهكت تسوية عام 2021 المتعلقة بحادثتي تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس، مما يعرض الشركة لملاحقة قضائية أمريكية محتملة.
وارتفعت أسهم شركة «نيو» 3.3%، بعد أن قام «جي بي مورغان» بترقية شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية إلى الحياد من نقص الوزن. وارتفعت أسهم «ديل» 2% تقريباً بعد أن رفع مورجان ستانلي السعر المستهدف للسهم.
- الأسهم الأوروبية
صعد المؤشر الرئيسي في أوروبا إلى مستوى قياسي، الأربعاء وسط نتائج أعمال قوية من بنوك منها إكسبريان البريطاني وكومرتس الألماني، في حين تلقت الأسهم الحساسة لأسعار الفائدة دعما بعد بيانات أظهرت تسارع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة، كما أغلق المؤشر داكس الألماني عن 18,869.36 نقطة والمؤشر كاك 40 الفرنسي عند 8,239.99 نقطة، وأغلق فوتسي عن 8,445.80 نقطة بعدما سجل أعلى مستوى عند 8471 نقطة، وهذه أعلى المستويات على الإطلاق.
وقدمت نتائج أعمال إيجابية دفعة جديدة للأسهم الأوروبية ساعدتها على تعويض خسائرها خلال الشهر الحالي واللحاق بنظيراتها الأمريكية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 بأكثر من 9.5 بالمئة منذ بداية العام، مقارنة بقفزة تزيد عن عشرة بالمئة في المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي الأمريكي.
وقفزت أسهم العقارات والتكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة 3.6 بالمئة و1.1 بالمئة بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع في أبريل، مما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما يفسح المجال أمام خفض أكبر من البنك المركزي الأوروبي.
وقفز سهم إكسبريان 8.1 بالمئة بعد أن نشرت شركة بيانات الائتمان توقعات نمو سنوية متفائلة للإيرادات العضوية.
وتقدم سهم إنبوست البولندية 6.2 بالمئة بعد ارتفاع أرباحها الأساسية في الربع الأول.
وصعد مؤشر شركات الرعاية الصحية بدعم من ارتفاع سهم مجموعة ميرك بنحو 4.7 بالمئة بعد أن تجاوزت نتائجها المعدلة التوقعات.
وصعد سهم كومرتس 5.1 بالمئة وكان من بين أكبر الرابحين على المؤشر الرئيسي في ألمانيا بعد أن أعلن البنك عن أقوى أرباح فصلية له في عشر سنوات وتجاوز التوقعات.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن الثلاثاء أن 60.7 بالمئة من الشركات التي أعلنت نتائج الربع الأول من بين تلك المدرجة على المؤشر ستوكس 600 تفوقت على التوقعات، وذلك مقابل معدل التفوق الفصلي النموذجي القياسي البالغ 54 بالمئة.