«جامعة الدنمارك التقنية»
يعد النقل مساهماً كبيراً في انبعاثات الكربون، حيث يمثل جزءاً كبيراً من غازات الدفيئة المنبعثة في الغلاف الجوي. وفي الدنمارك، يعمل الباحثون بنشاط على استكشاف طرق مبتكرة للحد من التأثير البيئي لوسائل النقل ومكافحة تغير المناخ.
وأحد المجالات الرئيسية التي يركز عليها الباحثون الدنماركيون هو تطوير حلول النقل المستدامة التي يمكن أن تساعد في خفض انبعاثات الكربون، ومن خلال الاستثمار بالبحث والتكنولوجيا، تهدف الدنمارك إلى إنشاء نظام نقل أكثر صداقة للبيئة ويتسم بالكفاءة والفاعلية من حيث التكلفة والاستدامة البيئية.
وتلعب السيارات الكهربائية دوراً حاسماً في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن وسائل النقل، ويدرس الباحثون الدنماركيون طرقاً لتحسين كفاءة المركبات الكهربائية والقدرة على تحمل تكاليفها، مما يجعلها بديلاً قابلاً للتطبيق للمركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين، ومن خلال الترويج لاعتماد المركبات الكهربائية، تهدف الدنمارك إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري والانتقال نحو مستقبل طاقة أنظف.
وهناك استراتيجية أخرى يستكشفها الباحثون الدنماركيون وهي تعزيز أنظمة النقل العام، ومن خلال الاستثمار في خيارات النقل العام الفعالة والتي يسهل الوصول إليها، تأمل الدنمارك بتقليل عدد السيارات على الطريق وتشجيع وسائل نقل أكثر استدامة، ولا يساعد هذا على خفض انبعاثات الكربون فحسب، بل يعمل أيضاً على تحسين جودة الهواء وتقليل الازدحام المروري في المناطق الحضرية.
وتجري أيضاً أبحاث حول أنواع الوقود المستدامة التي يمكن استخدامها بوسائل النقل، ويستكشف الباحثون الدنماركيون الوقود الحيوي، وخلايا الوقود الهيدروجيني، ومصادر الطاقة البديلة الأخرى التي لها آثار كربونية أقل مقارنة بالبنزين والديزل التقليديين، ومن خلال تطوير وتنفيذ تقنيات الوقود المستدامة هذه، تهدف الدنمارك إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن وسائل النقل وتعزيز اقتصاد أكثر خضرة.
