عادي

كشف الغموض

21:57 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«جامعة كارديف»

منذ اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية «MH370» في عام 2014، تعمل فرق صناعة الطيران والبحث بلا كلل لكشف الحقيقة وراء أحد أكبر الألغاز بتاريخ الطيران الحديث، مع الامتداد الشاسع للبحر المفتوح الذي يشكل تحديات كبيرة لتحديد مكان المستقر الأخير للطائرة، وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الإشارات تحت الماء الناتجة عن حوادث تحطم الطائرات في البحر المفتوح يمكن أن تحمل المفتاح لحل هذا اللغز المحير.

وعندما تصطدم طائرة في البحر المفتوح، فإنها تصدر سلسلة من الإشارات تحت الماء التي يمكن اكتشافها بواسطة معدات متخصصة، ويمكن لهذه الإشارات، التي تشمل الانبعاثات الصوتية وموجات الضغط، أن توفر معلومات مهمة حول موقع ومسار موقع التحطم، ومن خلال تحليل هذه الإشارات، يمكن للباحثين الحصول على رؤى قيمة حول ديناميكيات الاصطدام وتحركات الحطام اللاحقة تحت الماء.

ونظراً لاتساع نطاق المحيط الهندي حيث يُعتقد أن الطائرة «MH370» قد سقطت، فقد أثبتت طرق البحث التقليدية أنها صعبة وغير حاسمة، ومع ذلك، من خلال الاستفادة من المعرفة المكتسبة من دراسة الإشارات تحت الماء لحوادث الطائرات الأخرى، يمكن لفرق البحث تضييق نطاق منطقة البحث، وزيادة احتمالية تحديد موقع الطائرة المفقودة.

وفي حين أن إمكانات الإشارات تحت الماء بتحديد مكان المثوى الأخير للطائرة «MH370» تعدّ واعدة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها، وإن بيئة أعماق البحار، والتيارات المحيطية المعقدة، والنطاق الهائل لمنطقة البحث، كلها تشكل عقبات أمام الاستخدام الفعال لهذه التكنولوجيا، ومع ذلك، فإن التقدم في أنظمة الكشف تحت الماء وتقنيات تحليل البيانات يوفر فرصاً جديدة للتغلب على هذه التحديات وإنهاء الأمر مع عائلات الضحايا.

ومع استمرار تطور التكنولوجيا، فإن استخدام تلك الإشارات تحت الماء من شأنه أن يحدث ثورة بالطريقة التي نبحث بها عن الطائرات المفقودة واستعادتها، ومن خلال تسخير قوة هذه الإشارات، يمكننا تعزيز فهمنا لكوارث الطيران، وتحسين قدرتنا على تحديد موقع الحطام وانتشاله من أعماق المحيط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwkhb5mr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"