عادي

مصر تنفي ادعاءات «CNN» وتنذر بالانسحاب من جهود الوساطة

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، أن المقال الذي نشره موقع CNN، حول ما أسماه «تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار»، في قطاع غزة، هو في حقيقته محض ادعاءات خالية من أية معلومات، أو حقائق.

وشدد رشوان في بيان رسمي، الأربعاء، على أن هذا المقال «لا يرتكز على أي مصادر صحفية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها عالمياً».

وتحدّى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، موقع CNN، أن ينسب الادعاءات التي نشرها إلى مصادر أمريكية، أو إسرائيلية رسمية محددة، وطالبه وكل وسائل الإعلام الدولية، أن تتحرى الدقة في ما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند في نشر بعض الادعاءات إلى مصادر مجهولة تطلق عليها «مصادر مطلعة».

وأعلن رشوان أن مصر ترفض بصورة قاطعة هذه الادعاءات، وأن «الاستعلامات» وجّهت خطاباً رسمياً لموقع CNN، يوضح هذا الرفض، وما قام عليه من أسانيد، ويطالب الموقع بنشر الرد المصري فورياً. وأضاف أن الموقع استجاب منذ قليل، ونشر أجزاء من هذا الرد تضمن بعض من الملاحظات الواردة به وفي هذا البيان.

وأوضح أن «مثل هذا المقال المغلوط والمملوء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدي، وربما يهدف، إلى تشويه دور مصر في محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي عليه، قبل نحو ثمانية شهور».

وأبدى البيان استغراب مصر من محاولات أطراف الإساءة للجهود الهائلة التي بذلتها - ولا تزال - على مدار الأشهر الماضية للتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يومياً، والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.

‌وأشار رشوان إلى أن مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة، قيام أطراف بعينها، بممارسة لعبة توالي توجيه الاتهامات للوسطاء، القطريين تارة، ثم المصريين تارة أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف، وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التي تمر بها.

وأضاف أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، بخاصة أن لمصر تجارب سابقة ناجحة عدة.

‌وتابع رشوان، أنه «لا يمكن قراءة ما يجري من نشر زائف، وما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري، سوى بأنه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في ظل قيامها بدور الوساطة. وفي هذا الإطار يأتي مؤخراً، تمسك مصر المعلن بضرورة تواجد عناصر فلسطينية بالجانب الفلسطيني من معبر رفح للموافقة على قيام مصر بتشغيله من جانبها، وعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر».

كذلك يأتي في نفس السياق موقف مصر المتسق مع القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، بالانضمام إلى دولة جنوب إفريقيا في الدعوى المقامة أمام محكمة العدل الدولية، ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.

‌وأنهى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته، بالتأكيد على أن «مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصري، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة، والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي».

وحمّل رشوان أخيراً، الأطراف المعنية، بخاصة تلك التي تروج الأكاذيب حول الموقف المصري، المسؤولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية غير المسبوقة وحرب الإبادة بقطاع غزة وقتل وإصابة آلاف من الأبرياء الفلسطينيين، وتشريدهم، وتجويعهم، وتدمير كل شيء بالقطاع، فضلاً عن فقد المحتجزين الإسرائيليين لحياتهم نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية العدوانية على القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mj6ahmr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"