أبوظبي: محمد مصطفى
شهدت مباراة الوحدة وخورفكان التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 سيناريو مثيراً ومجنوناً بين الفريقين، خاصة في الدقائق الأخيرة، التي نجح من خلالها الوحدة في إدراك التعادل في آخر ثواني المباراة، وتحديداً في الدقيقة ال 17 من الزمن الإضافي.
ورغم المباراة المثيرة، إلا أن النتيجة محبطة للجانبين، إذ تعد بمثابة تعادل خاسر، حيث فقد الوحدة نقطتين ثمينتين في صراع الحصول على المركز الثالث في دوري أدنوك للمحترفين واستمر رابعاً ب42 نقطة بفارق الأهداف عن العين صاحب المركز الثالث، بينما فشل خورفكان في المحافظة على فوزه وخسر نقطتين غاليتين وبات في وضع خطر بعد أن تقلص الفارق بينه وفريق الإمارات صاحب المركز قبل الأخير إلى 5 نقاط فقط، والجدير بالذكر أن للنسور مباراة واحدة فقط بينما للصقور مباريتين في المسابقة.
وشهدت المباراة الاحتفاء بالنجم إسماعيل مطر من قبل إدارة وجمهور أصحاب السعادة، إذ ارتدى لاعبو العنابي قميصاً خاصاً بالقائد في وداعيته باستاد آل نهيان، وتم تكريمه بدرع وباقة ورد من الفريق تسلمها من المدرب غوران وعبدالسلام جمعة مدير الفريق، إضافة إلى اللافتات التي حملها الجمهور في المدرجات.
وشهدت المباراة تقدم السوري عمر خريبين في صدارة الهدافين ب17 هدفاً بتسجيله هدف التعادل من ضربة الجزاء الثانية، بعد أن أهدر الأولى في الدقيقة 78.
وكان تألق الحوسني حارس مرمى النسور علامة مهمة في خروج الفريق بالتعادل؛ لأنه نجح في صد ضربة الجزاء الأولى وأنقذ مرماه من العديد من التسديدات القوية.
ويرى غوران مدرب الوحدة أن ركلة الجزاء المتأخرة ضد خورفكان جاءت نتيجة للتنويع في المحاولات الهجومية والضغط، وقال: «سيطرنا على معظم مجريات المباراة، وأداؤنا كان جيداً في المجمل، أهدرنا ركلة جزاء، بينما سجل خورفكان من هجمة مرتدة، ثم أغلق الملعب والتزم الأسلوب الدفاعي».
وأضاف: «حاولنا بعدة طرق، فقمنا بإرسال العرضيات، وسيطرنا على متوسط الميدان، كما جمعنا بين الطريقتين، وتحصلنا على ركلة الجزاء وسجلنا هدف التعادل».
إسماعيل مطر: وجهتي بعد الاعتزال مفاجأة
أشار إسماعيل مطر لاعب الوحدة الذي قرر الاعتزال بنهاية الموسم الحالي إلى مفاجأة في الوجهة العملية التي سوف يتجه إليها بعد نهاية مشواره كلاعب، وقال: «انتظروا المفاجأة، أنا أحب التدريب، ولكن هذا لا يعني أنني سوف أتجه إلى هذا المجال، والجميع يعلم أنني أحبه إلى جانب العمل الإداري، وهما يحتاجان إلى التأهيل الكافي، وهذا مهم جداً في حال قررت خوض التجربة في أي منهما».
وعن شريط الذكريات خلال مشواره الطويل مع الوحدة باستاد آل نهيان الذي لعب أمس الأول مباراته الرسمية الأخيرة، قال: «لديّ ذكريات مهمة في استاد آل نهيان، والتاريخ يعيد نفسه لأني عندما كنت أشاهد نجوم «العنابي» الكبار سالم خليفة والعنزي وماجد سالم وعبدالعزيز وعادل مطر، كنت أتمنى أن أكون مكانهم، والآن أغادر، وسوف يخلفنا «عيالنا» ولكن بالتأكيد الوداع بمثابة بداية جديدة بثوب جديد».
وتطرق مطر إلى ذكريات 25 سنة، وقال: «لقد حققت عدداً من البطولات مع الوحدة، البعض منها لم أكن لاعباً مؤثراً آنذاك، ومنها بعد أن أصبحت أحد نجوم «العنابي»، ولكن أول بطولة لي مع النادي تظل راسخة بالرغم من حصولي على عدد من البطولات لاحقاً، وقد مررت بجميع التجارب التي تؤهلني لإفادة اللاعبين الصغار والشباب».