عادي

الذكاء الاصطناعي والسياسة الصينية

21:50 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى

«إيه بي سي نيوز»

في تطور رائد بمجال الذكاء الاصطناعي، كشفت الصين عن أحدث روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي تم تدريبه على الأيديولوجية السياسية للرئيس شي جين بينغ، ويمثل برنامج الدردشة المبتكر هذا مزيجاً من التكنولوجيا والسياسة، ويقدم نظرة فريدة حول تقاطع الذكاء الاصطناعي والحوكمة.

إن الأيديولوجية السياسية للرئيس الصيني، والتي يشار إليها غالباً باسم «فكر شي جين بينغ»، هي مبدأ توجيهي للحزب الشيوعي الصيني، وتلعب دوراً مركزياً في تشكيل سياسات البلاد واتجاهها، ومن خلال تدريب برنامج الدردشة الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي على هذه الأيديولوجية، تتخذ الصين خطوة جريئة نحو دمج التكنولوجيا مع الفلسفة السياسية.

ويثير تطوير روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي وتدريبه على الأيديولوجية السياسية العديد من الأسئلة والاعتبارات المهمة، وأحد الآثار الرئيسية هو التأثير المحتمل على الخطاب العام وتكوين الرأي، وبينما يتفاعل برنامج الدردشة الآلي مع المستخدمين وينشر المعلومات بناءً على فكر شي جين بينغ، فمن الممكن أن يؤثر في الطريقة التي ينظر بها الأفراد إلى الأفكار السياسية ويتفاعلون معها.

إضافة إلى ذلك، استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يسلط الضوء على الاتجاه المتزايد للاستفادة من التكنولوجيا لأغراض أيديولوجية، ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي للترويج لأيديولوجية سياسية محددة، تعرض الصين إمكانات الذكاء الاصطناعي كأداة لتشكيل الروايات والمعتقدات العامة.

ومع اكتساب روبوت الدردشة الآلي الصيني الذي تم تدريبه على الإيديولوجية السياسية، فمن المرجح أن يكون تأثيره على المجتمع والحكم كبيراً، ويمكن أن يكون برنامج الدردشة الآلي بمثابة منصة لنشر الرسائل الحكومية الرسمية، وتعزيز سياسات الحزب، والتفاعل مع المواطنين في مجموعة واسعة من القضايا.

ومن منظور الحوكمة، يمكن لروبوت الدردشة تبسيط التواصل بين الحكومة والجمهور، وتوفير قناة مباشرة لمشاركة المعلومات وجمع التعليقات، ومن شأن ذلك أن يعزز الشفافية والكفاءة والمشاركة في العملية السياسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pt6vk6tw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"