إعداد: محمد عز الدين
وجد فريق من الباحثين البريطانيين، بقيادة جامعة ليستر، أن المنتجات البلاستيكية الملونة بالأحمر، والأزرق، والأخضر، تصبح أكثر هشاشة، وتتحلل إلى مواد دقيقة، أسرع من نظيراتها بالأبيض، والأسود والرمادي، الألوان التي تحمي البلاستيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وفي هذه الدراسة، وضع الباحثون البريطانيون أغطية زجاجات بألوان مختلفة على سطح مبنى جامعة ليستر لتعرضها لأشعة الشمس والعناصر لمدة ثلاث سنوات، في حين عرض باحثو جنوب إفريقيا، مواد بلاستيكية على شاطئ بعيد.
وقالت د. سارة كي، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة: «أظهرت العينات التي عرضت للطقس على سطح الجامعة، وعلى الشاطئ لتعصف بها الرياح في الطرف الجنوبي من القارة الإفريقية، النتائج نفسها».
وتابعت: «أظهرت النتائج أن الملونات السوداء، والبيضاء، والرمادية تحمي البلاستيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، في حين أن الأصباغ الأخرى، لا تحميه، إذ يغير تلف الأشعة فوق البنفسجية بنية البوليمر البلاستيكية، ما يجعلها هشة وعرضة للتجزؤ».
وأضافت د. سارة كي: «يجب على المصنعين النظر في إمكانية إعادة تدوير المواد، واحتمال تناثرها عند تصميم المواد البلاستيكية، وعند التعبئة والتغليف، أما بالنسبة للعناصر المستخدمة في الهواء الطلق، أو المعرضة لأشعة الشمس على نطاق واسع، مثل الأثاث الخارجي، فمن الأفضل تجنب استخدام ألوان مثل الأحمر، والأخضر، والأزرق، لجعلها تدوم لأطول فترة ممكنة».
