عادي
بايدن يجدد رفضه إرسال جنود أمريكيين

روسيا تدمر مطاراً أوكرانياً أعد لاستقبال «إف 16»

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
شرطي يغطي جثة قتيل بينما الدخان يتصاعد من متجر كبير في خاركيف بعد قصف روسي(أ.ف.ب)

حررت القوات الروسية بلدة جديدة في خاركيف، ودمرت تجمعاً كبيراً لقوات كييف في دوينتسك، كما دمرت مطاراً جهزته أوكرانيا وحلف الأطلسي لاستقبال مقاتلات إف 16، في وقت رفضت إيطاليا انفراد الأمين العام لحلف الناتو وفرنسا برسم خط المواجهة مع روسيا، بينما جدد الرئيس الأمريكي رفضه إرسال قوات إلى أوكرانيا.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة بيريستوفو في خاركيف شرق أوكرانيا والقضاء على 1590 عسكرياً أوكرانياً وإسقاط عشرات المسيرات والصواريخ الغربية خلال 24 ساعة، من بينها صاروخ «نبتون» سوفييتي مضاد للسفن و5 صواريخ «أتاكمس» أمريكية و32 صاروخاً «هيمارس» أمريكية و«فامباير» تشيكية و41 مسيرة أوكرانية.

وأعلن سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا تدمير القوات الجوية الروسية مطار ستاروقسطنطينوف بمقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، جهزته كييف و«الناتو» لاستقبال مقاتلات «إف-16». وأضاف: «الضربة طالت أيضاً حقل ستاروقسطنطينوف الذي يتم فيه تدريب المجندين الأوكرانيين على أيدي خبراء من «الناتو» قبل إرسالهم إلى الجبهة».

أعلنت السلطات الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت 7 مسيرات أوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا، كما أسقطت ثلاث مسيرات في مقاطعة أوريول.

و ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على متجر في خاركيف في شرق أوكرانيا إلى 14 قتيلاً أمس الأحد، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الجثث تحت الأنقاض المتفحّمة. وقالت القوات الجوية الأوكرانية الأحد: إنها دمرت 12 صاروخاً وجميع المسيرات البالغ عددها 31 التي أطلقتها روسيا خلال أحدث هجوم جوي لها خلال الليل قبل الماضي.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حديث المسؤولين الأمريكيين حول ضرورة السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية، يعكس يأس الغرب.

وأضاف: «هذه الأحاديث تعكس إلى حد ما اليأس وأنهم حتى عبر القانون الدولي لن يحققوا هدفهم... هذا يشبه احتضارهم».

وكان رؤساء وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والمخابرات بمجلس النواب الأمريكي قد دعوا إلى رفع الحظر المفروض على كييف في مسألة ضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الأمريكية.

ومن جهته، ندد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بتصريح سكرتير عام الناتو ينس ستولتنبرغ عن تخويل كييف بضرب روسيا بأسلحة غربية، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقال كروسيتو: «لا يمكن للأمين العام لحلف «الناتو» أو دولة بمفردها تحديد الخط للجميع. وهذا ينطبق على ستولتنبرغ و(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، الذي قال: إننا سنرسل جنودنا إلى أوكرانيا» مضيفاً أنه سيتم اتخاذ القرارات في قمة واشنطن في يوليو/ تموز المقبل. وأضاف أن «الخطاب الفردي لا يعني شيئاً». وأعرب عن قناعته بأنه سيكون من الخطأ اتخاذ إجراءات تؤدي إلى التصعيد عند تقديم المساعدة لأوكرانيا. وتابع: «يجب أن يبقى من الممكن التوصل إلى هدنة ومفاوضات السلام مفتوحة، ويجب أن تخدم مساعدتنا لأوكرانيا هذا الغرض».

من جهته، جدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أول أمس السبت التأكيد أنه لا يعتزم إرسال جنود أمريكيين إلى أوكرانيا، منوّهاً بريادة الولايات المتحدة عالمياً، في رد ضمني على خصمه الجمهوري دونالد ترامب الذي اتّهمه بأنه «ضعيف». وقال بايدن في خطاب ألقاه أمام خريجي كلية وست بوينت العسكرية في شمال نيويورك: «ليس هناك جنود أمريكيون يخوضون الحرب في أوكرانيا». وتابع «أنا مصمم على أن يكون الأمر كذلك، لكننا نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا، وسنبقى إلى جانبها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4he3ak2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"