عادي
لأول مرة في العالم العربي

أمسية لـ «جوقة» كنيسة سيستينا الحبرية في بيت العائلة الإبراهيمية

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

استضاف «مهرجان أبوظبي 2024»، أمس الخميس، بالتعاون مع سفارة الكرسي الرسولي في الدولة، جوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» الشهيرة القادمة من الفاتيكان، في حدث هو الأول من نوعه في العالم العربي، في كنيسة بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، وذلك برعاية فخرية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.

وحضر الأمسية، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة.

وتأسست الجوقة في القرن الخامس عشر وتحديداً عام 1471، ويقودها حالياً المونسنيور ماركوس بافان، وتعرف بأنها أقدم جوقة في العالم وتعود إلى عصر النهضة، وأسهم في تقديم ألحانها ملحنون وموسيقيون أسطوريون ومنهم جيوفاني بييرلويجي دا باليسترينا، وجريجوريو أليجري، وأسهم المايسترو ماركوس بافان، في تعزيز مكانتها بصفتها منارة للموسيقى الدينية، حيث تثري الاحتفالات الليتورجية أثناء خدمة الحبر الأعظم، وتمثل من خلال عروضها قيم الكنيسة الخالدة للسلام والوئام والأخوة الإنسانية.

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن الحفل في أداء هو الأول للجوقة في الشرق الأوسط، يعد تجسيداً لمكانة الإمارات في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك، وترجمةً لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُعلنت في الرابع من فبراير عام 2019 بتوجيهات قيادتنا الرشيدة.

وأضافت أن استضافتنا للجوقة في أبوظبي يعكس إيماننا بالقيم الإنسانية المشتركة وأهمية العلاقات الثقافية العميقة بين الإمارات والكرسي الرسولي ودورهما المحوري في استئناف الحضارة وحوار الثقافات، وجددنا من خلال هذا الحدث التاريخي التزامنا بأهمية الموسيقى كلغة عالمية، مع روائع جيوفاني بيرلويجي وجوزيبي ليبرتو ولورينزو بيروسي وتوماس لويس دي فكتوريا ودومينيكو بارتولوتشي، وتقديم الإرث الموسيقي والفني والثقافي للشرق والغرب معاً والاحتفاء به على أرض الإمارات وفي العالم.

من جانبه، قال رئيس الأساقفة كريستوف القسّيس، السفير البابوي لدى الدولة، المعروف أيضاً باسم سفير الكرسي الرسولي، إن هذا الحفل قدم لمحة عن العلاقات الوثيقة بين الكرسي الرسولي ودولة الإمارات وإرادتهما المشتركة لتعزيز علاقات الدبلوماسية الثقافية ومكانة الفنون في حوار الثقافات، وكان محطة تاريخية مهمة في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية.

وأضاف أن هذا الحفل يأتي امتدادا لزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات في فبراير 2019، وما حملته الزيارة في طيّاتها من معنى على الصعيدين العالمي والمحلي، فمن جهة، وقّع قداسته على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، ذات المنحى الشموليّ، مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر الشريف ومن جهة أخرى، عزّزت تلك الزيارة التعاون بين الكرسي الرسوليّ ودولة الإمارات في سبيل تدعيم مبادئ السّلام والتسامح.

وأكد أن الموسيقى والفنون تمثل اللغة الجامعة للعالم، موضحاً أن حفل الجوقة الموسيقية الحبرية لكنيسة سيستينا، أسهم في تعزيز جسور التواصل والحوار بين الثقافات، وحُسن النوايا في بناء مستقبل أفضل لكل إنسان أياً كانت ثقافته وعقيدته وعرقه وكان لمهرجان أبوظبي وللجوقة الحبرية دور كبير في تحقيق هذه الغاية النبيلة لتقريب المسافات والاحتفال المتجدد بالأخوة الإنسانية ومبادئ التعايش والانفتاح واحترام الآخر.

من جهته، قال المونسنيور ماركوس بافان، رئيس جوقة «كنيسة سيستينا الحبرية» إنه لأول مرة في الشرق الأوسط تؤدي الجوقة، التي تأسست قبل 1500 عام والأقدم في العالم اليوم، عرضها الأول في المنطقة في كنيسة القديس فرنسيس، ببيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي ومن شأن هذا الحدث التاريخي أن يسهم في تجسيد قيم التعايش والسلام والحوار التي تُعليها دولة الإمارات.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydf95h2x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"