احتضن مركز التدخل المبكر، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الخميس، حفلاً نظمه في مسرح معهد الشارقة للفنون، يتزامن مع نهاية العام الدراسي، كرّم خلاله أبناء المركز بدفعته الثلاثين، التي ضمت 57 طفلاً وطفلة، ويعتبر فرصة للاحتفال بإنجازات الأطفال وتقدير جهودهم وتفاني المعلمين والاختصاصيين في دعمهم ومساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
قال محمد فوزي، مدير المركز: «أولت المدينة والمركز اهتماماً بالتدريب والتعليم، وفي هذا اليوم المميز، نتطلع بفخر إلى جيل جديد من أطفالنا الموهوبين، الذين نعمل جاهدين مع أسرهم على تزويدهم بالتدريبات والمعارف الضرورية وفقاً لأحدث الممارسات وتلبية احتياجاتهم وأولوياتهم. إنها لحظة فخر واعتزاز بما حققه هؤلاء الأطفال من تطور وتقدم، ونحن واثقون من أنهم قادرون على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. ومع تخريج الدفعة ال30 من المركز، نحن نستعد لاستقبال مجموعة جديدة في العام المقبل».
وأضاف: «خلال هذه السنوات، عمل المركز بجهد مع موظفيه لتمكين أسر الأطفال من الانتقال من مرحلة استقبال الخدمات إلى مرحلة التمكين، حيث أصبحوا مشاركين فاعلين في تقديم الخدمات للأطفال، إذ إنه قدم خدماته لأكثر من 3950 طفلاً وطفلة مع أسرهم منذ بداية عمله».
وتابع: «ينظم المركز برنامجاً سنوياً للأسر «حقيبة ننهل التدريبية والموجهة للأسر»، والذي يهدف إلى تمكينهم ليصبحوا مشاركين فاعلين في عملية تعليم وتدريب أطفالهم. رحلتنا هذا العام كانت ملأى بالإثراء والفرح، حيث نحتفل اليوم بإنجازاتنا، مع الاستعداد لدخول مرحلة جديدة متطلعين إلى تحقيق مزيد من التقدم والنجاح».
وقالت أميرة أحمد الذيباني، رئيسة مجلس الأمهات في المركز: «نعلم جيداً أن أبناءنا أمانة وفخر لنا جميعاً. اليوم، بفخر واعتزاز، نشهد إنجازاتهم في المركز ونستعرض قدراتهم الرائعة. نشكر كل من ساهم في هذا النجاح، من المسؤولين إلى المعلمين والاختصاصيين، ونشكر مجلس الأمهات، الذي يعمل جاهداً على دعم وتمكين الأمهات وتعزيز دورهن في رعاية وتطوير أبنائهن، بالتعاون المستمر بين الأسر والمركز، نواصل تحقيق النجاحات ودعم نمو أبنائنا بكل حب واهتمام».
يذكر أن المركز يعد رائداً في تقديم الخدمات للأطفال ذوي الإعاقة، حيث يسعى لدعمهم وأسرهم منذ تأسيسه عام 1992 كأول مركز من نوعه في المنطقة، ويقدم مجموعة من الخدمات التي تتضمن الكشف المبكر والتدخل التربوي والنفسي والعلاجي، ودعم ومساندة وتعزيز الكفاءة والثقة للأُسرة ومقدمي الرعاية، وتحسين وزيادة فرص التحاق الأطفال من ذوي الإعاقة ببرامج التعليم الدامج ومدارس التعليم العام، والعمل عن نشر ثقافة التدخل المبكر، بهدف تمكين الأطفال ومساعدتهم على النمو والتطور والانخراط في المجتمع.