محمد بن ثعلوب الدرعي
مشاهد درامية مثيرة تلك التي سيطرت على مجريات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فأحداث الجولة لم يكن يتوقعها أكثر المراقبين خبرة ودراية، حيث شهدت الجولة خسارة مانشستر سيتي أمام بورنموث كما سقط أرسنال على يد نيوكاسل، وفي هذه الأثناء نجح ليفربول في انتزاع فوز ثمين على حساب برايتون منح «الريدز» صدارة البريميرليج برصيد 25 نقطة، وبفارق نقطتين عن سيتي الذي تراجع للوصافة، بينما تراجع أرسنال للمركز الرابع برصيد 18 نقطة، متنازلاً عن المركز الثالث لصالح نوتنجهام فورست برصيد 19 نقطة في مفاجأة غير متوقعة.
الحديث عن الدراما التي شهدتها الجولة العاشرة للبريميرليج يجعلنا نتوقف عند الخسارة المفاجأة وهي الأولى التي يتعرض لها حامل اللقب هذا الموسم، وكانت كتيبة جوارديولا لم تخسر في آخر 32 مباراة بالدوري الإنجليزي، وهو رقم قياسي غير مسبوق بالنسبة للفريق السماوي، كما أن السيتي فاز في جميع مبارياته ال14 التي خاضها ضد بورنموث بالدوري الإنجليزي، لكن بالفوز على السيتي يكون بورنموث قد أنهى سلسلة الأرقام القياسية للسيتيزنز في تلك الأمسية الدرامية التي لن تنساها جماهيره، كيف لا وهي الليلة التي خسر فيها الفريق الصدارة بطريقة درامية.
أما الحديث عن ليفربول الذي يحلق في الصدارة بفارق نقطتين، فإن الأرقام تشير إلى أن الفريق حقق الفوز في 8 مباريات من أصل 10 مباريات خاضها في الدوري الإنجليزي تحت قيادة أرني سلوت، وتعادل في مباراة وخسر مثلها، وهو أكبر عدد من الانتصارات على الإطلاق لأي مدرب لليفربول في أول 10 مباريات له مع الفريق في المسابقة، ما يمثل مؤشراً إيجابياً لعشاق الفريق الذين كانوا يشككون في قدرات المدرب الذي جاء خلفاً للداهية يورجن كلوب، فهل يواصل «الريدز» مسيرته المميزة هذا الموسم أم أن تعثر المطاردين مؤقتاً وسرعان ما سيعودون لتوازنهم؟.
وفي الدوري الألماني، هيمن بايرن ميونيخ على الصدارة ولا يبدو أن لايبزيج قادر على مزاحمته، أما في الدوري الإيطالي، فهل يواصل نابولي التحليق في القمة في ظل انفراده بالقمة وبفارق 4 نقاط عن إنتر ميلان ويوفنتوس؟.