أبوظبي: شيخة النقبي
كشف التقرير العالمي للسعادة 2024، الذي يصنف سنوياً الدول والأجيال الأسعد في العالم، أن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة بدولة الإمارات، التي نجحت في تمكين هذه الفئة من المشاركة الفاعلة في المجتمع، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي، إضافة لتقديم جميع أشكال المساعدة، ويأتي هذا الإنجاز كنتاج طبيعي لجهود مؤسسة التنمية الأسرية، التي أولت كبار المواطنين اهتماماً خاصاً ضمن خطتها الاستراتيجية.
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالاهتمام بفئة كبار المواطنين، أطلقت المؤسسة مبادرة «بركة الدار» كواحدة من المبادرات الاجتماعية التي تهدف لتعزيز الحياة الأسرية والدعم المتكامل والشامل للمسنين، وتؤكد أن هذه الفئة لم تغب عن خطط المؤسسة، التي تستهدف تعزيز صلة الأبناء بهم، وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة، بما يضمن دمجهم في المجتمع مع فئات عمرية مختلفة وتوفير حياة كريمة وآمنة.

تشمل فعاليات المبادرة تنظيم زيارات ميدانية لكبار السن إلى المناطق الترفيهية والأماكن العامة والمزارع بمختلف أنواعها، بهدف تعزيز التفكير الإيجابي لدى كبار المواطنين والمقيمين، وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية، والاستفادة من خبراتهم الحياتية والعملية، إضافة لتهيئة المقبلين على التقاعد للتكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ودعمهم للاستمرار في العطاء ودمجهم في النسيج المجتمعي تأكيداً على أهمية دورهم في المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى دعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لديهم، والتركيز على دور الأسر تجاههم، كما تستهدف كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق والمقبلين على مرحلة الشيخوخة، إضافة لأسرهم وجلسائهم من أفراد الأسرة.
وتعمل هذه المبادرة الاجتماعية التوعوية على تدريب كبار السن على تقبل مرحلة الشيخوخة، وإكسابهم مهارات التكيف والتوافق مع هذه المرحلة وتعزيز آليات اندماج المسنين في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة، ورفع الروح المعنوية وتجديد نشاطهم وإعادة الحيوية إلى نفوسهم، إضافة لإكساب أسر كبار السن مهارات التعامل معهم وفق منهجية وآلية تضمن رفاهيتهم وتعزز انتماءهم في مجتمعهم، كما يهدف البرنامج إلى توعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية للمسنين وآلية تلبيتها.

نادي بركة الداريسعى البرنامج الاجتماعي الذي تنفذه المؤسسة إلى توفير مجالس نهارية للمسنين، واستغلال أوقاتهم في برامج تفيدهم وتسليهم وتخرجهم من دائرة الملل والروتين اليومي لرفع الروح المعنوية لديهم، إضافة إلى إكساب جليس المسن مهارات خاصة للتعامل معه، وكذلك توعية الأسر بمتطلبات المسنين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية والصحية، لضمان شعورهم بالاستقرار والراحة والأمان.
ويقدم نادي بركة الدار منتديات مختلفة ومنها (الصحي، والأسري، والتثقيفي، وسعادتي، ورواد المشاريع، والتهيئة للتقاعد، والدعم الاجتماعي)، لتوفير نمط حياة صحي لكبار المواطنين والمقيمين، وتوفير الدعم الاجتماعي لهم، وتبادل المعارف والخبرات بين جيل الأجداد والأبناء والأحفاد، والترويج لمشاريعهم، وشغل أوقات فراغهم، وتعزيز جودة حياتهم عبر فعاليات تعزز الصحة النفسية والتفكير الإيجابي، وتوفير برنامج متكامل لإعداد المقبلين على مرحلة التقاعد والتهيئة لها لضمان توفير جودة حياة أفضل.
الخدمات الرقميةعملت مؤسسة التنمية الأسرية من خلال الالتحاق بورش التأهيل الرقمي على بناء قدرات كبار المواطنين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية لمواكبة التطورات والاندماج المجتمعي الكامل، وتسهيل وصول كبار المواطنين إلى الموارد والخدمات الرقمية التي تعزّز جودة حياتهم، وتعزز فرص التواصل بينهم وبين الأسرة والمجتمع والمشاركة المجتمعية لتعزيز جودة علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.
وبلغ عدد الورش المنفذة بالخدمة خلال الفترة من 2021- 2024 على النحو التالي: عام 2021 تحقيق 10 ورش بمعدل 409 مستفيدين، وفي عام 2022 تم تنفيذ 23 ورشة بمعدل 1030 مستفيداً، وعام 2023 شهد تنفيذ 160 ورشة استفاد منها 2644 مستفيداً، وعام 2024 تم تنفيذ 168 ورشة حتى نهاية الربع الثالث واستفاد منها 2503 مستفيدين.
بطاقة بركتناأصدرت المؤسسة «بطاقة بركتنا»، تحت شعار «كبار في الخبرة وكبار في العطاء»، وتُمنح البطاقة لكبار المواطنين والمقيمين «60 سنة فأكثر» المسجلين في قاعدة بيانات المؤسسة، حيث تتضمن كل الخدمات والتسهيلات المقدمة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية في أبوظبي، ومن في حكمهم، إضافة إلى مزايا وخدمات بطاقة فزعة المقدمة خصيصاً لهم ضمن مذكرة التفاهم المبرمة بين المؤسسة وصندوق التكافل الاجتماعي بوزارة الداخلية، لتوفير المزايا والخصومات في القطاع الخاص.

وتهدف «بركتنا» إلى حصر كل الخدمات المقدمة لكبار المواطنين، ومن في حكمهم ضمن منظومة عمل واحدة تسهل استفادتهم منها، وتعريف كبار المواطنين بالخدمات والتسهيلات المتوافرة والمقدمة لهم في كل القطاعات على المستويين، المحلي والاتحادي، إضافة إلى توفير تسهيلات وخصومات لكبار المواطنين من القطاعات المختلفة لتحسين جودة حياتهم.
بلغ عدد المستفيدين من الخدمة خلال الفترة من 2022- 2024 على النحو التالي، عام 2022 في المركز الأول ب 19489 مستفيداً، وفي عام 2023 بلغ العدد المحقق 14041 مستفيداً، وعام 2024 حتى نهاية الربع الثالث 6402 مستفيد.
المساندة الاجتماعيةتسعى خدمة المساندة الاجتماعية المقدمة لكبار المواطنين والمقيمين إلى توفير الدعم والمساندة الاجتماعية والوجدانية والمعرفية لهم وفق احتياجاتهم ومتطلبات مراحلهم العمرية، ووضع خطة متابعة اجتماعية تضمن التواصل الدوري والمستمر معهم، من خلال كادر مؤهل يسعى لتوفير الدعم اللازم لتمكينهم من أداء الوظائف الحياتية اليومية.
وتهدف المؤسسة من خلال هذه الخدمة إلى تسهيل وصول وحصول كبار المواطنين على الخدمات التي تقدمها الدولة وفق احتياجاتهم ومتطلباتهم، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن كبار المواطنين الأكثر عرضة للمخاطر وتوفير الحماية المناسبة.
وجاءت المؤشرات المحققة للخدمة والحالات الجديدة والمتابعة خلال الفترة من 2021 حتى 2024، على النحو التالي: عام 2021 تم تحقيق 3012 مؤشراً، و1561 حالة جديدة، و1451 متابعة، فيما شهد عام 2022 تحقيق 2956 مؤشراً محققاً، و335 حالة جديدة، و2621 متابعة، وشهد عام 2023 تحقيق 2648 مؤشراً، و165 حالة جديدة، و2483 متابعة، فيما شهد عام 2024 حتى الربع الثالث 1870 مؤشراً محققاً، و80 حالة جديدة، و1790 متابعة.
