عادي

السيسي: لا ينبغي ترك لغة القرآن.. والجيل الجديد لا يتكلم العربية

22:15 مساء
قراءة دقيقتين
السيسي: لا ينبغي ترك لغة القرآن.. والجيل الجديد لا يتكلم العربية
السيسي: لا ينبغي ترك لغة القرآن.. والجيل الجديد لا يتكلم العربية

«الخليج» - متابعات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية وطنية ودينية، مشيراً إلى تراجع استخدامها بين الأجيال الجديدة، وهو ما يستدعي تدخلاً واعياً من الدعاة والمؤسسات التربوية.
وقال السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية: «لا ينبغي أن نترك لغة القرآن؛ لأن الجيل الجديد للأسف لا يتكلم العربية، وهذه مسؤولية جماعية».

خطاب الرئيس السيسي للأئمة


أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن الدولة المصرية ماضية في مشروع بناء الإنسان المتكامل، الذي يجمع بين الولاء للوطن والانتماء لثقافته، ومن أبرز ركائزه إتقان لغة القرآن. واختتم كلمته بالإشادة بدور الأئمة في هذه المهمة، قائلاً: «إننا نُعوّل عليكم في حماية الهوية، وتثبيت أقدام الأجيال القادمة في أرضهم بلغتهم ودينهم وعقلهم المستنير».

لغة العصر وتحديات التواصل


أوضح رئيس مصر أن التحدي اللغوي يمس جوهر الهوية والثقافة، ويجب مواجهته بأساليب حديثة من دون المساس بالثوابت، مؤكداً أن الأئمة يجب أن يكونوا حماة لهذه اللغة، باعتبارها وعاءً للمعرفة ووسيلة لصون القيم والمفاهيم الأصيلة؛ حيث إن اللغة جزء من الأمن القومي الثقافي.
كما شدد السيسي على أن الكلمات وحدها لا تكفي، وضرورة ترجمتها إلى أفعال تعليمية وتوعوية، داعياً إلى استغلال مقارّ المساجد في تقديم خدمات تعليمية تُعزز من مكانة اللغة العربية وتعيدها إلى دائرة الاستخدام اليومي، لا سيما بين الأطفال والشباب.

العقيدة لا تمس


قال الرئيس المصري، إن التجديد لا يعني المساس بالعقيدة، بل يتصل فقط بوسائل الخطاب والتواصل مع الناس، وأضاف أن جوهر العقيدة راسخ لا يتغير، لكن ما يمكن تطويره هو أسلوب عرضها وتقديمها، بما يعزز قدرة الإمام على الإقناع، ويجعله أكثر قرباً من واقع الناس وتحدياتهم.
ولفت السيسي إلى أن فهم الدين يجب أن يكون متجدداً، لكن في إطار ما لا يُخل بأصوله ولا يُبدل معانيه.
وأضاف أن مصر بحاجة إلى دعاة مستنيرين، يحفظون العقيدة، ويجددون في الفكر، ويصلون إلى الناس بلغة العصر، لا أن يكرروا ما قيل قبل مئات السنين وكأنه وحي لا يُمس.

دور المساجد في التربية والتعليم


دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توسيع دور المساجد ليشمل مجالات التربية والتعليم، مؤكداً أن دور المسجد يجب ألّا يقتصر على إقامة الشعائر الدينية فقط، بل يمتد ليكون منارة للعلم وغرس القيم في نفوس النشء.
وقال الرئيس المصري: «المسجد ليس فقط مكاناً للصلاة، بل يمكن أن يكون مركزاً لنقل المعرفة، وتعليم القيم، والإسهام في تنشئة أجيال على الفهم الصحيح للدين والوطن».
وأكد السيسي أهمية استغلال مقار المساجد في تقديم خدمات تعليمية حقيقية للطلاب، تحت إشراف وزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، وذلك في إطار المشروع الوطني لبناء الإنسان المصري.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن التربية والتعليم ركيزتان أساسيتان في مواجهة التحديات الفكرية، داعياً إلى تفعيل البرامج التوعوية داخل المساجد، بما يُسهم في تحصين الشباب من الفكر المتطرف، وتعزيز قيم الانتماء والتسامح والوعي المجتمعي.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"