بدأت القمة العربية الرابعة والثلاثون على مستوى القادة في بغداد، السبت، لبحث عدد من القضايا الإقليمية على رأسها الأوضاع في قطاع غزة.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمة افتتاح القمة التي يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطِرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا».
وأضاف: «الهدف الأسمى من عقد قمتنا اليوم، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيماناً منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى».
وتأتي هذه القمة بعد نحو شهرين من قمة غير عادية استضافتها القاهرة تبنت خلالها الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانها.
رفض العقاب الجماعي
وفي كلمته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، من بغداد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه «ضربات مكثفة» على القطاع في إطار «توسيع المعركة».
وقال غوتيريش في كلمة خلال القمة العربية: «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن»، مضيفاً: «أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك».
وشدد غوتيريش على«أنه لا شيء يبرر هجمات حماس، وكذلك العقاب الجماعي الإسرائيلي للفلسطينيين»، مؤكداً أن حل الدولتين يحقق السلام المستدام، لكن ضم الأراضي وتوسيع المستوطنات إجراءات غير قانونية، معتبراً أن أمام المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بالقرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، ووصفها بـ«خطوة رائعة»، وقال: «ندعم عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم تضمن لهم مستقبلاً عادلاً وديمقراطياً».
- إسبانيا تطالب بوقف مذبحة غزة
من جهته، طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في كلمته خلال القمة بالضغط على إسرائيل لوقف «المذبحة» في غزة بكل الوسائل التي يتيحها القانون الدولي. وقال: «ندعو إلى وقف دوامة العنف وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة».
وشدد سانشيز على أنه لا يمكن غض الطرف عن ما يجري في غزة والضفة الغربية، داعياً إلى تبني حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط أن سياسات إسرائيل المتهورة في المنطقة تبقينا في دوامة مفتوحة من المواجهة، معتبراً أن «طرد سكان غزة عار على العالم الصامت».
كما اعتبر أبو الغيط، أن لبنان يخوض تحدياً تاريخياً يتمثل في حصر السلاح بيد الدولة، مشيداً في الوقت نفسه بقرار رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أنه سيساعد شعبها على استشراف مستقبل أفضل.