عادي

«التوت» مضاد لذيذ للأكسدة

15:26 مساء
قراءة 3 دقائق
«التوت»

 

يعد التوت من أكثر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، فهو غني بالفيتامينات والمعادن والألياف، ومضادات الأكسدة القوية، مثل «الأنثوسيانين» و«حمض الإلاجيك».


وتظهر الأبحاث، كما تؤكد د. عزيزة صلاح الدين، الباحث بقسم الأغدية الخاصة والتغذية، في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن التوت يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، ومن ذلك تقليل الالتهابات إلى الحماية من الأمراض المزمنة.


ويحتوي التوت، بشكل عام، على عناصر غذائية ومركبات حيوية نشطة تسهم في تحسين الصحة العامة، مثل مضادات الأكسدة، التي تتميز بقدرتها على مكافحة الإجهاد التأكسدي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السرطان وأمراض القلب، كما أن ألياف التوت تعزز الهضم، وتنظم الوزن، وتضبط سكر الدم.


ويشتمل التوت على عناصر مضادة للالتهابات، حيث تساعد بعص أنواع التوت، على تقليل التهابات المفاصل، واضطرابات التمثيل الغذائي، كما أن التوت يدعم وظائف الجهاز المناعي، وصحة القلب، والأوعية الدموية، من خلال خفض مستوى الكوليسترول الضار، بنسبة 11%، وخاصة للأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.


كما يحسن التوت من وظيفة الشرايين، عبر تدعيم بطانة الأوعية الدموية، ما يقلل ضغط الدم وتصلب الشرايين.


ويساعد التوت على خفض الدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار المؤكسد بنسبة 28% للأشخاص الذين يعانون السمنة.


كما يساعد على تنظيم سكر الدم، وتقليل حساسية الأنسولين، وقد ثبت علمياً أن توت الفراولة خفض مستويات الأنسولين بنسبة 24-26% عند تناوله مع وجبات غنية بالكربوهيدرات، وثبت من خلال الأبحاث العلمية أن عصائر التوت تحسن مقاومة الأنسولين لدى من يعانون السمنة.


ويخفض التوت من المؤشر الجلايسيمي، لأنه غني بالألياف، مما يُبطئ امتصاص السكر.


ويتوافر التوت بكثرة خلال شهري أبريل ومايو، ويشتهر بمذاقه المحبب وقيمته الغذائية المرتفعة، كما يتسم بالتنوع، ومن أهم أنواعه الفراولة، والتوت الأزرق، والأسود، والأبيض، والأزرق، وتوت العليق، والتوت البري.


وتوضح د.عزيزة صلاح الدين، فوائد كل نوع من أنواع التوت، فمثلا توت الفراولة يتميز بالطعم الحلو، وكثرة العصارة، والطعم الحامضي قليلاً. كما أنه غني بفيتامين «سي»، ومضادات الأكسدة و«الفلافونويدات»، التي قد تساعد على الحد من التدهور المعرفي. يمكن أيضاً استخدام أوراقه في تحضير الشاي للمساعدة على الهضم.


ويتميز التوت الأزرق بالطعم الحلو، ونكهة الزهور، وهو أحياناً حامضي، وغني بالمعادن مثل: البوتاسيوم، وحمض الفوليك، والألياف المفيدة للقلب. وتشير الدراسات إلى أنه مفيد في تحسين وظائف الدماغ، ومن ثم تأخير الشيخوخة المعرفية.


ويعتبر توت العليق، حلو الطعم لاذع، وغني بالألياف، حيث تحتوي كل حصة على 8 غرامات، كما أنه غني بمضادات الأكسدة. ويمكن استخدام أوراق التوت الأحمر كشاي تقليدي لدعم صحة الحوامل.


ويتصف التوت الأبيض أو توت دودة القز، بلونه المتنوع من الأبيض إلى الوردي، والطعم الحلو، ويستخدم لعلاج الحمى، وخفض ضغط الدم، وحماية تلف الكبد.


أما التوت الأسود، فهو من أكثر أنواع التوت انتشاراً، ويتميز بالطعم الحلو اللاذع، الحامضي أحياناً. ويحتوي كل كوب من التوت الأسود على 8 غرامات من الألياف، وعلى فيتامين «سي»، ويدعم صحة الدماغ.


ويتميز التوت البري بالطعم اللاذع المر، وقدرته على تقوية المناعة والوقاية من التهابات المسالك البولية، فمكوناته تمنع التصاق البكتيريا، وتدعم الجهاز الهضمي.


وتوضح الدكتورة عزيزة صلاح الدين، أن هناك أنواعاً أخرى نادرة من التوت، والأقل شهرة وهذه الأنواع تتميز بنكهات فريدة وفوائد صحية.


ويعد التوت من أكثر الفواكه تنوعاً، إذ يتميز بتنوع نكهاته المميزة وتنوع استخداماته في المطبخ.


وتشير د. عزيزة صلاح الدين، إلى أنه يمكن استهلاك التوت بعدة طرق، مثل الاستهلاك الطازج، حيث يؤكل معظم التوت طازجاً، للحصول على أقصى قدر من الترطيب والاحتفاظ بالعناصر الغذائية.


كما يمكن صناعته مربى ومعلبات، غالباً ما يصنع المربى من التوت البري والتوت الأسود نظراً لطعمها اللاذع.


وهناك أيضاً الاستخدامات الطبية للتوت في صورة شراب لعلاج نزلات البرد، ويعد عصير التوت البري مفيداً لعلاج التهابات المسالك البولية.


ولكن يجب الانتباه إلى بعض أنواع التوت البري السام، مثل توت القرانيا، وتوت البلسان غير الناضج، كما أن بعض الناس قد يعانون الحساسية تجاه أنواع معينة من التوت.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"