تزامناً مع تاريخ تأسيس بيت المثقفين الإماراتيين «اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات» في 26 مايو 1984، أعلن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للاتحاد، في شهر سبتمبر من «عام زايد» 2018، يوم 26 مايو من كل عام، «يوم الكاتب الإماراتي»، إيماناً من سموّه بدور الكاتب ومكانته في مسيرة النهضة التنموية والمجتمعية، ودعوة للاحتفاء بالأدب والإبداع المحلي، لتكون أولى ثمار ذلك الإعلان الثقافي التقديري، تنظيم هيئة الشارقة للكتاب، الدورة الأولى من المعرض في مبنى الهيئة بمنطقة الزاهية، بتاريخ 26 مايو 2019، «حرصاً من الهيئة على الاحتفاء الدائم بالمؤلفين والمبدعين الإماراتيين الذين يمتلكون حضوراً مهماً على صعيد الأدب والفكر والثقافة بمكوناتها المختلفة».
في هذا العام، حيث الذكرى السنوية السابعة للكاتب الإماراتي التي حلّت يوم أمس الاثنين 26 مايو/ أيار 2025، ثمة فعاليات متعددة ومتنوعة في مختلف الجغرافيا الثقافية الإماراتية، احتفاء بالكاتب الإماراتي، والكِتاب الإماراتي، والأدب الإماراتي، والإبداع الإماراتي، والثقافة الإماراتية العامة، بمختلف فصولها وتفاصيلها الفكرية.
في الذكرى السنوية السابعة للكاتب الإماراتي، ماذا لو أعادت هيئة الشارقة للكتاب تنظيم معرض سنوي للكتاب الإماراتي، تشارك فيه المؤسسات والهيئات الثقافية المعنية بالنشر، جنباً إلى جنب مع دور النشر المحلية، وكذلك دور النشر العربية، بما لديها من إصدارات لمبدعين من الإمارات، إضافة إلى المبدعين الإماراتيين أنفسهم، للمشاركة في المعرض، بإصداراتهم الخاصة التي صدرت عن دور نشر خارجية، أو طُبعت عبر المطابع الوطنية، وذلك عن طريق جهات ثقافية، أو دور نشر محلية، بحسب الآلية المتبعة لتلك الجهة أو دار النشر.. على أن تكون الكتب المستهدفة من المشاركة في المعرض، صادرة في العام نفسه الذي يتم فيه تنظيم معرض الكتاب المحلي، إضافة إلى السنتين السابقتين، مع ضرورة التغطية الإعلامية الثقافية للمعرض، بوصفه حدثاً ثقافياً إماراتياً سنوياً، من شأنه «تسليط الضوء على المنجز الأدبي والإبداعي، والثقافي عامة»..
كذلك، بإمكان إقامة بعض الفعاليات المصاحبة للمعرض، مثل تنظيم أصبوحات وأمسيات أدبية وثقافية عامة، وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة بالتنسيق بين «هيئة الشارقة للكتاب» والمؤسسات ودور النشر المشاركة في المعرض، كما يمكن تكريم الفائزين بجائزة «المقال الإماراتي» المعنية بالكُتّاب الإماراتيين فقط، وأيضاً «جائزة غانم غباش للقصة القصيرة» المعنية أيضاً بكتّاب القصة الإماراتية.
«معرض الكتاب الإماراتي»، فكرة تستحق التنفيذ، لما من شأنه تنمية المشهد الإبداعي والفكري والثقافي الإماراتي، وفق معطيات النهضة الثقافية الإماراتية، ووفق الجمع الغفير من أدباء وكُتّاب وشعراء ومثقفي دولة الإمارات، على اختلاف أجيالهم، وإسهاماتهم، والحقول التي يبدعون فيها.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
