عادي
أداء ضعيف لأسهم أوروبا تحت وقع الإغلاقات الجديدة

خسائر التكنولوجيا تتراجع بمؤشرات وول ستريت

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
وول ستريت
بورصة فرانكفورت

أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز منخفضا، الأربعاء، عاجزا عن وقف خسائره من اليوم السابق، مع تغاضي المستثمرين عن التفاؤل حيال التعافي الاقتصادي الذي أبداه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وجانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية.
جدد أكبر مسؤولين اقتصاديين أمريكيين اليوم ما أبلغا به الكونجرس قبل يوم، إذ قال باول إن التصور الأرجح للعام 2021 سيكون «عاما قويا جدا جدا».
وتأرجحت أسواق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع في ظل تراجع عوائد السندات الذي رفع أسهم شركات التكنولوجيا وقوض إقبالا دام لأشهر على أسهم الطاقة والشركات المالية الحساسة اقتصاديا، والتي استفادت من تحسن التوقعات.
وتراجع عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى حوالي 1.6 بالمئة، مما رفع أسهم شركات التكنولوجيا عالية القيمة التي قادت المؤشر ناسداك المجمع للصعود إلى مثليه عن أدنى مستويات قبل عام.
وقال ديفيد كيلي، كبير المخططين لدى جيه.بي مورجان لإدارة الأصول، «نعلم أن الاقتصاد بصدد تسارع حقيقي في الربع الثاني.. لكننا لم نر ذلك التسارع بعد، ولذا ننتظر.»
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي خمس نقاط بما يعادل 0.02 بالمئة إلى 32418.15 نقطة، وفقد ستاندرد أند بورز 21.37 نقطة أو 0.55 بالمئة مسجلا 3889.15 نقطة، وهبط ناسداك 265.81 نقطة أو 2.01 بالمئة إلى 12961.89 نقطة. وقادت أسهم أبل وتيسلا وفيسبوك الخسائر على ستاندرد أند بورز.

الأسهم الأوروبية 

اتسم أداء الأسهم الأوروبية بالضعف، الأربعاء، حيث ألقت المخاوف من إجراءات إغلاق شامل جديدة بظلالها على عودة مفاجئة إلى النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو في مارس.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقرا، بعد انخفاضه بما يصل إلى 0.7 بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
وقلصت أسهم منطقة اليورو خسائرها أيضا بعد أن انتعش مؤشر مديري المشتريات المجمع من آي.إتش.إس ماركت، الذي يُعتبر دليلا جيدا على صحة الاقتصاد، ليتجاوز مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، مسجلا 52.5 هذا الشهر مقارنة مع 48.8 في فبراير.
أثارت البيانات ارتياح المستثمرين، لكن موجة ثالثة من إصابات فيروس كورونا وتجدد الإغلاقات في أوروبا، فضلا عن التوزيع البطيء للقاحات، من المرجح أن تنال من القراءة النهائية للمسح وأرقام أبريل.
وقال ميشيل مورجانتي، محلل الأسهم لدى جنرالي إنشورانس لإدارة الأصول، «نراه توقفا، لا نهاية موجة صعود الأسهم بعد. إدارة كوفيد طريق وعرة. لكن نرى أن التعافي سيكون قويا للغاية في النصف الثاني من العام.»
وأظهرت بيانات أخرى تحسن تقدير أولي لثقة المستهلكين بمنطقة اليورو إلى -10.8 هذا الشهر من -14.8 في فبراير.
وهوى سهم ليوناردو الإيطالية للصناعات العسكرية والجوية 6.1 بالمئة بعد أن أرجأت الطرح العام الأولي لوحدتها الأمريكية للإلكترونيات دي.آر.إس.
وارتفع سهم كومرتس بنك 1.6 بالمئة رغم قول ثاني أكبر بنك ألماني إنه يتوقع خسارة صافية في 2021. وساعدت مكاسب كبيرة لأسهم صناع الرقائق في كبح خسائر السوق.
فقد ارتفعت أسهم أيه.إس.إم إنترناشونال وأيه.إس.إم.إل وإنفنيون تكنولوجيز بين 0.3 و5.2% بعد إعلان إنتل عن خطة بعشرين مليار دولار لتوسعة طاقة إنتاج الرقائق.

الأسهم اليابانية

تراجع مؤشر الأسهم الياباني نيكاي للجلسة الرابعة على التوالي، إذ تقوضت الآمال في تحسن الاقتصاد العالمي بفعل تجدد المخاوف حيال عودة إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا في أوروبا، ونزول أسعار النفط.
وأغلق المؤشر نيكاي على انخفاض 2.04 في المئة إلى 28405.52 نقطة. وهبط توبكس الأوسع نطاقاً 2.18 في المئة إلى 1928.58، مسجلاً أكبر نزول له بالنسبة المئوية منذ 26 فبراير/ شباط، وخسائر لثالث جلسة على التوالي.
وقادت أسهم الطاقة الخسائر، إذ تسبب مد ألمانيا لإجراءات الإغلاق المرتبطة بالجائحة وتواصل الشكوك حيال مدى أمان استخدام لقاح شهير لفيروس كورونا بالحد من التوقعات بانتعاش للنمو الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن بعض أسهم التكنولوجيا تلقت دعماً من خطط لزيادة الاستثمار في إنتاج أشباه الموصلات المتطورة لتخفيف حدة عجز عالمي في الإمدادات.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"