عادي
بغداد تطالب بإلزام تركيا الانسحاب من كافة الأراضي

مؤيدو الصدر يقتحمون البرلمان العراقي

17:20 مساء
قراءة 3 دقائق
3
القنصلية التركية بالموصل

بغداد: «الخليج»، وكالات

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الجيش التركي ارتكب عدواناً ضد أراضي وسيادة العراق، وشدّد على أن السلوك العدواني للجيش التركي قد يدفع الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، مطالباً مجلس الأمن بإلزام تركيا بسحب قواتها العسكرية من البلاد، في وقت استهدف هجوم بأربعة صواريخ محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل، ليل الثلاثاء الأربعاء، مسفراً عن أضرار مادية في الحي، من دون أن يوقع قتلى أو جرحى، فيما تسلم مجلس النواب العراقي طلباً رسمياً من «الإطار التنسيقي» بشأن عقد جلسة، يوم السبت المقبل، للتصويت على انتخاب رئيس الجمهورية، في حين تظاهر مؤيدو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد ضد ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، واقتحموا المنطقة الخضراء وتمكنوا من دخول البرلمان. 

وأكد وزير الخارجية العراقي في اجتماع لمجلس الأمن لبحث الغارة التركية على دهوك والتي سقط فيها عدد من الضحايا، أن بغداد ترفض تحويل العراق إلى مسرح لتنفيذ أجندات ومصالح الدول. ونوه بأن وجود حزب العمال الكردستاني يسبب زعزعة الأمن وخلق حالة عدم الاستقرار في العراق. وطالب حسين بإصدار قرار يلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية من كامل الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة التركية بدفع التعويضات الناجمة عن الخسائر التي لحقت بالمدنيين العُزل. وأكد أن العراق يرحب ببيان مجلس الأمن للتنديد بالاعتداء التركي الصارخ، ويطرح هذه القضية أمام مجلس الأمن لأهميتها القصوى‏، وأملنا أن يدرك المجلس مدى خطورة الموقف، وأن يضطلع بمسؤوليته لصون السلم والأمن الدوليين، ونطلب منه تشكيل فريق دولي مستقل للتحقيق في هذا العمل العدواني. وأشار إلى أن حكومة العراق تؤكد تمسكها بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية.

من جهة أخرى، قال مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن «أربعة قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في، منطقة الحدباء، لكن لا توجد أضرار بشرية، فقط أضرار مادية بسيطة». وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون. وأكّد النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني، «سقوط 4 صواريخ على محيط القنصلية في منطقة شقق الحدباء شمال الموصل»، مضيفاً أن القصف أسفر «عن أضرار مادية أصابت عدداً من سيارات المواطنين». ودانت الخارجية التركية في بيان، امس الأربعاء، «الهجوم» ودعت «السلطات العراقية إلى الوفاء بمسؤولياتها كاملة في حماية الممثليات الدبلوماسية والقنصلية»، و«إحضار المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن». 

في غضون ذلك، اقتحم متظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، والتي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وتمكنوا من دخول مبنى البرلمان، بعد أن تظاهر المئات منهم، وهم مؤيدون للتيار الصدري، احتجاجاً على مرشح خصوم الصدر السياسيين في الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء. ودعا رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، المتظاهرين في بيان إلى «الالتزام بسلميتهم... وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين»، وإلى «الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء». وأضاف البيان «سوف تكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام». 

إلى ذلك، ذكرت مصادر عراقية، أمس الأربعاء، أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، وصل العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة. وقالت المصادر، إن «قاآني وصل إلى بغداد فجراً للقاء قادة أحزاب شيعية بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة». وأضافت، أنه «سيلتقي بعدد من قيادات الإطار التنسيقي وكتل سياسية أخرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"