متابعة:علي نجم
كان الروماني ريجيكامب مدرب الوحدة ضحية الأسبوع العاشر من دوري الخليج العربي، حين خسر فريقه «ديربي العاصمة» أمام الجزيرة بهدفين مقابل هدف، ليصبح السؤال الكبير الذي خيم على نهاية المرحلة، هل انتهى حلم الوحدة بنيل الدرع هذا الموسم؟
لم يكن قرار إدارة نادي الوحدة برئاسة أحمد الرميثي بإقالة المدرب الروماني متسرعا، ولم يكن مجرد ردة فعل غاضبة على خسارة «الديربي»، بل إن القرار جاء نتاج عوامل عدة وضحت خلال عمل المدرب في الفترة الأخيرة، ولعل أبرزها يتمثل في التالي:
1-ابتعاد الفريق عن سكة الانتصارات في الجولات الخمس الأخيرة، التي لم يحصد خلالها أي فوز، بعد أن خسر أمام الظفرة والجزيرة، وتعادل مع النصر وشباب الأهلي والفجيرة.
2-تراجع مردود الفريق دفاعيا في الموسم الحالي، عندما اهتزت شباك الفريق 22 مرة في الجولات العشر الأولى.
3-عدم الاعتماد على اللاعب الجاهز والرهان على لاعبين، بناء على أسمائهم وليس على مردودهم الفني.
4-عدم إيجاد الحلول الفنية للمشاكل والأخطاء التي وقع بها الفريق على مستوى الأداء الجماعي أو حتى الفردي.
ومع رحيل المدرب الروماني، يرتفع عدد الضحايا في دوري الخليج العربي إلى 6 مدربين راحلين، علما أن مدربا واحدا رحل بعد أن تقدم باستقالته وهو الهولندي كايزر مدرب الجزيرة، بينما كان مصير الخمسة الآخرين الإقالة، وإن كان رصيد ريجيكامب هو الأعلى من بين كل المدربين الذين تمت إقالتهم.
ويبقى السؤال الأصعب الذي يتردد على ألسنة عشاق وجماهير الفريق العنابي، هل انتهى الحلم العنابي؟
بلغة الأرقام والحسابات، تبدو حظوظ الفريق العنابي في تحقيق الحلم الكبير أقرب إلى سراب، خاصة مع تراجع الفريق إلى المركز السادس في جدول الترتيب وبفارق 9 نقاط عن الشارقة المتصدر.
ويبقى العامل الأهم، كيف يعقل لفريق يتطلع للوصول إلى منصة التتويج أن يهدر هذا الكم من النقاط؟وأين هو الفريق الذي أبهر في الأسابيع الأولى حين اعتلى صدارة الترتيب، ورشح من قبل العديد من المراقبين ليكون بطلا؟ ولحق ريجيكامب بقائمة راحلين تضم البرازيلي فييرا (اتحاد كلباء)، والتشيلي سييرا (شباب الأهلي)، والأرجنتيني كونتيروس (الوصل)، والبرازيلي باولو كاميلي (دبا الفجيرة)، والهولندي مارسيل كايزر (الجزيرة).
وكانت مباراة «الديربي» أمام الجزيرة المسمار الأخير في نعش المدرب الروماني مع الفريق العنابي، حيث الخسارة التي تسببت في تبخر حلم الفريق بنيل اللقب، رغم البداية الرائعة التي حققها في المسابقة.
وتولى ريجيكامب قيادة العنابي منذ بداية الموسم الماضي، وقاد أصحاب السعادة في 59 مباراة، فاز في 34 منها، وتعادل في 11، وخسر 14 مباراة.
وتميز العنابي بالقوة والفعالية التهديفية في الحقبة الرومانية، حيث سجل الفريق تحت قيادته 134 هدفا، مقابل 87 هدفا سكنت الشباك.
وقاد المدرب الروماني العنابي في مسابقة الدوري في 32 مباراة، فاز في 18 منها، مقابل 7 تعادلات، والهزيمة في 7 مباريات أيضا.
ونجح المدرب الذي سبق له الإشراف على الهلال السعودي في منح «العنابي» 3 ألقاب منها لقب بطولة كأس سوبر الخليج العربي مرتين، ولقب كأس الخليج العربي مرة واحدة.
