عادي
صحفي بريطاني يعيد شهادة سيدة عربية شجاعة

فيدرا الماجد كشفت فساد مونديال 2022.. فهددتها قطر

02:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
هل تذكرون فيدرا الماجد المديرة الإعلامية السابقة لملف تنظيم مونديال قطر 2022؟ ربما القليل يذكرها، لكنها كانت أول من كشف عن دفع الدوحة للرشاوي من أجل نيل شرف استضافة كأس العالم.
اليوم، يعود الصحفي البريطاني جيمي فاولر للإضاءة على الفتاة الأمريكية من أصول عربية فيدرا الماجد، عبر مقال له حمل عنوان «أي نوع من الرجال هو جارسيا ؟» وذلك في إشارة إلى المحقق الأمريكي الذي كلفه «فيفا» بالتحقق من فساد ملفي روسيا وقطر لاستضافة المونديال.
يقول فاولر:«الكثير ألقى نظرة على التقرير وكتب عنه، وأنا اليوم أريد أن أركز على ما فعله من يسمى«مُدّعٍ عام محترم سابق» والآن قاضٍ لسيدتين سربتا المعلومات هما بونيتا ميرسياديس من أستراليا وفيدرا الماجد التي عملت في ملف قطر للترشح لاستضافة مونديال 2022.
ويتابع فاولر: فيدرا هي ليست قطرية بل عربية أمريكية الجنسية ودليلها ذو طبيعة مختلفة وتحدثت عن نقطة محددة وفيما يلي تفاصيل ما حدث:
* قالت فيدرا إنها كانت في غرفة الترجمة التي توفر ترجمة المجتمعين للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية أثناء اجتماع فريق ملف قطر بثلاثة أعضاء أفارقة في اللجنة التنفيذية لفيفا والتي لها حق التصويت من أجل التفاهم على الحصول على دعم ماليّ من قطر لتطوير الواقع الكروي مقابل منحها أصواتهم.
* حتى الآن تنفي قطر حدوث هذا الاجتماع وجارسيا قال إنه بدون وجود دليل بالصور سيأخذ بما قاله فريق قطر.
* والآن دعوني أسألكم من هذا الذي يلتقط صورة لاجتماع خاص خصوصاً في يناير/ كانون الثاني 2010 قبل انفجار ظاهرة السيلفي ؟
* وضع فيدرا أصبح مُربكاً وتراجعت عن أقوالها بعد 6 أشهر من الإدلاء بشهادتها وقالت حينها إن تراجعها كان طواعية وبلا ضغوط لكنها قالت لجارسيا وذكر هذا ديفيد كون في كتابه الصادر حديثاً إنها تعرضت لضغوط، زارها أحد أعضاء فريق قطر في الولايات المتحدة وهددها، لذا وقّعت إقراراً خطياً تقرّ بتراجعها فيه عما قالته وجارسيا المحترم قال إن هذا لم يحصل.
* خلص جارسيا الى القول إنه لا يستطيع الاعتماد على أي شيء لدى فيدرا لتقوله أو أي وثائق كانت بحوزتها.
* تحول الوضع إلى هجوم مضاد فقد كتب جارسيا عن بعض الأمور الشخصية جداً عن فيدرا والتي لا تمت بصلة لا عن قريب أو بعيد لتحقيقاته ولا مكان لها في تقرير مثل هذا ولهذا لن أكررها في مقالتي.
* حقيقة أنه سعى لتشويه سمعة سيدتين كانتا الوحيدتين المستعدتين للوقوف بشجاعة وقول الحقيقة يعكس لنا بوضوح شخصية مايكل جارسيا.
* لو كانت التحقيقات أظهرت فعلاً أن إدعاءات فايدرا لا يمكن تأكيدها لكان من الأولى لجارسيا أن يقول «لا يمكنني تأكيد هذا الإدعاء».
* ولو أنه لم يكن ليعتمد على شهادة الأسترالية بخصوص ما يجري في كواليس فيفا فالأولى له أن يقول في تقريره«لا أعتمد على أدلتها إلاّ في حال وجود تأكيد لها » وهذه العبارة كانت لتكون مساراً طبيعياً على أية حال لأن الحقيقة تشير الى أن بونيتا أعطته جميع خيوط التحقيق.
* أنا مستعد للقول بأن جارسيا في مكان من أعماقه رجل نزيه لكن بسبب فيفا وكيفية تعاملها مع من يسرب فضائحها خضع للضغوط ويمكنني القول إن جزءاً من أجره ( 6 ملايين دولار ) الذي يتقاضاه من مكتب « ليكسنتون أفنو» القانوني ذهب لتشويه مصداقية هاتين السيدتين وأخرجهما من القضية.
* بونيتا توقعت ما سيحصل تماماً في ديسمبر/ كانون الأول 2014 بعد نشر ايكرت ملخص تقرير جارسيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وقالت لي: ماذا تفعل ؟ تقف مكتوف اليدين وتقبل ما قاله عنا ؟ تذهب في زاوية وتقرفص وتموت ؟ أو تطرح وجهة نظر بديلة وتجند نفسك محامياً لقضية شعرت بها في أعماقي ولوقت طويل جداً وهي إصلاح فيفا ؟ ولعمل ذلك أتوقع أن تكون صورتي أكثر هراء بعدما تنشر فيفا نسخة «مناسبة قانونياً» من تقرير جارسيا، هذا هو الثمن الذي تدفعه في ثقافة الصمت: تعاقب إذا فتحت فمك لتسأل عن شيء أو تتحدث عنه، تفقد عملك وتتعرض للتشهير.
ويخلص فاولر إلى القول: « لو كان جارسيا يعمل بناءً على تعليمات فيفا فتقريره لم يؤت ثماره، جارسيا لم يشوه سمعة هاتين السيدتين في عيني ولا في عيون جميع من تابع هذه القصة من البداية.،أما عن
«أخرجهما من القضية» فأقول وخصوصاً عن بونيتا التي أعرفها فهذا لن يحدث، أتمنى كل القوة لبونيتا وفيدرا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"