ضمان أمن الطاقة

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين

تتوالى إنجازات دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية في الدولة، ضمن جدول زمني قياسي، لتضيف الكثير إلى مسيرة التقدم العلمي والنهضة الحضارية التي تشهدها الدولة بفضل الرؤية الاستراتيجية الشاملة للقيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تشمل ضمان أمن الطاقة، التي تشكل عصب الحياة العصرية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على كوكبنا من خلال خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.

آخر تلك الإنجازات، كان إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إتمام عملية ربط المحطة الرابعة، ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بشبكة كهرباء دولة الإمارات، وهو ما يعني إنتاج أول ميغاواط من الكهرباء النظيفة من مفاعل المحطة الرابعة وتوصيله للشبكة، الأمر الذي يعد خطوة كبيرة تسهم في مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة في الدولة، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

المحطة الرابعة التي ستضيف 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء النظيفة إلى شبكة دولة الإمارات، خطوة مهمة أخرى تخطوها دولة الإمارات إلى الأمام، ضمن جهودها التي تهدف إلى تعزيز استقرار الشبكة، وضمان أمن الطاقة، من خلال توفير الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة، وتسريع التحول نحو حلول الطاقة النظيفة.

ربط محطات براكة بشبكة كهرباء الإمارات، يمثل مرحلة جديدة في مسيرة الدولة نحو الاستدامة، ويعكس عزم قيادتنا الرشيدة على اعتماد حلول للطاقة النظيفة والمتجددة تهدف من خلالها إلى إيفاء الدولة بالتزاماتها المناخية والبيئية أمام العالم، مع الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال زيادة إنتاج الطاقة بشكل مستدام.

محطات براكة التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، تسهم في بناء نموذج وطني متفرد في الاستدامة، وتساعدنا على تحقيق أهدافنا الرامية إلى تقليص الانبعاثات الكربونية بنسبة 40%، مقارنة بسيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، وفق النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً، إضافة إلى الحفاظ على البيئة من خلال الحد من التلوث والعديد من المزايا الأخرى.

صورة أخرى مشرقة للمشروع، تتمثل بالكفاءات الإماراتية التي تقود البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث لا تألو جهداً، لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة التي نقلت الإمارات من مرحلة تطوير الطاقة النووية وتسخيرها، لضمان أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة، إلى مرحلة تولي دور محوري في هذا القطاع على الصعيد الدولي، والإسهام بفاعلية في الجهود العالمية التي تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wrkesda

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"