مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان.. ومضات أمل في حياة 215 مصاباً

أعلنت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، في تقرير أدائها نصف السنوي لعام 2019، أنها قدمت الدعم المادي والمعنوي إلى 215 مريضاً وعائلاتهم حتى الآن، ما يرفع عدد المستفيدين من مبادراتها منذ تأسيسها، إلى أكثر من 5 آلاف مريض، ويعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها، للتوعية بمرض السرطان، وتخفيف معاناة المرضى، طوال رحلة علاجهم، وحتى الشفاء الكامل.
وقالت الدكتورة سوسن الماضي، المديرة العامة للجمعية: «تتمثل رسالة الجمعية في أن تكون شعلة أمل في حياة مرضى السرطان، ويداً داعمةً لعائلاتهم، بإطلاق البرامج والمبادرات التي تهدف إلى التوعية بأسباب السرطان وطرق الوقاية منه، والكشف المبكر عنه، وأنواع العلاجات وخدمات الدعم المتاحة لهم في دولة الإمارات». وأضافت: «هدفنا تقليل الآثار السلبية والأعباء المادية التي يفرضها مرض السرطان، بتوفير أنواع مختلفة من المساعدة للمرضى وعائلاتهم في جميع أنحاء الدولة، وحتى نتمكن من تحقيق هذه الغاية السامية، نحتاج إلى الدعم المستمر من جميع الأطراف المعنية، من رعاة وجهات مانحة وغيرها».
وأطلقت الجمعية خلال الأشهر الستة الأولى من العام، 17 فعالية مختلفة، ومن أبرزها مبادرة «العمرة» الهادفة إلى رفع روح المرضى المعنوية، بتسهيل أدائهم لمناسك العمرة، وتنظيم مآدب الإفطار الرمضانية للسنة الحادية عشرة على التوالي.
وطافت مبادرة «عربة الفرح» ضمن ثماني زيارات على عنابر الأطفال واليافعين المصابين، في عدد من المستشفيات في الدولة، لترسم البسمة على وجوههم وتحيي في قلوبهم الشعور بالتفاؤل، بسلسلة من الفعاليات الترفيهية، وأبرزها «لوّن عالمي». وتتضمن محفظة الجمعية من الفعاليات التي نظمتها، ستة من المنتديات المتخصصة بمرض السرطان.
وكانت الجمعية، قد وقّعت في مارس اتفاقية شراكة مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، لتعزيز الجهود المشتركة وتفعيل البرامج الرامية إلى مكافحة مرض السرطان خلال العام 2019-2020.
وفازت الجمعية للعام الثاني على التوالي بالجائزة العالميّة للحوكمة الرشيدة (3G)، في فئة الخدمات المتميزة في القطاعين الاجتماعي والخيري، لمبادراتها التي تدعم المرضى.
وشاركت الجمعية في الدورة ال12 من مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الأطفال- آسيا 2019، الذي أقيم في أبوظبي، واستضافت اجتماع المؤسسات المنضوية ضمن جمعية «سرطانات الأطفال العالمية» الذي أقيم على هامش المؤتمر.
وواصلت مساعيها نحو تشجيع مرضى السرطان وعائلاتهم والناجين وجميع شرائح المجتمع الإماراتي، على المشاركة في دعم البرامج والمبادرات التوعويّة التي تتبناها الجمعية، ومن أبرزها مسيرة القافلة الوردية التي تجولت في مختلف الإمارات السبع مقدمةً فحوصاً مجانية وسريرية لأكثر من 7 آلاف و200 رجل وامرأة.
وحققت مسابقة «أنا أبتكر» للمدارس التي صممتها الجمعية بهدف توعية الأجيال الناشئة بمرض السرطان لدى الأطفال وأهمية الكشف عنه بصورة مبكرة، نجاحاً كبيراً حيث شارك فيها 180 طالباً من 15 مدرسة في مختلف أنحاء الدولة. وسجلت حضوراً متميزاً في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لعام 2019 الذي شاركت فيه للسنة السادسة على التوالي.
ونظمت بالتعاون مع مجموعة شلهوب «مسيرة لنحيا الرياضية» المصغرة، التي تهدف إلى التوعية بمرض السرطان.