الاتحاد الأوروبي يُدرج تونس على قائمة دول «تبييض الأموال»

تلقت تونس ضربة جديدة من شريكها الاقتصادي الأول؛ الاتحاد الأوروبي، مع إعلان البرلمان الأوروبي قراره بإدراجها ضمن قائمة الدول المعرضة بقوة لعميات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وجاءت هذه الصفعة بعد فترة قصيرة من قرار الاتحاد الأوروبي، تصنيف تونس ضمن القائمة السوداء للجنات الضريبية قبل أن تسحبها في مراجعة لاحقة وتلحقها بالقائمة الرمادية.
وكانت لذلك القرار تبعات سيئة على صورة تونس، وبشكل خاص داخل الأوساط المالية الدولية المتعاونة مع الديمقراطية الناشئة. ولم ينجح عدد من نواب البرلمان الأوروبي أمس، في تجنيب تونس تصنيفاً جديداً قد يزيد من الإضرار بصورتها على المستوى الدولي، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم اقتصادي قوي لمجابهة التحديات الاجتماعية الهائلة.
وقد صوت 357 نائباً أوروبياً مع قرار إدراج تونس في القائمة السوداء، بينما صوت ضد القرار 283 نائباً، فيما امتنع 26 نائباً عن التصويت.
ويرى مراقبون في تونس أن عملية التصويت لا تخلو من التسييس بسبب الصورة النمطية التي راجت عن تونس داخل أوروبا، غير أن الانتقادات في تونس توجهت كذلك إلى حالة الانفلات التي شهدتها البلاد، بسبب تسرب حجم كبير من المال الفاسد إلى عدد من الأحزاب السياسية والجمعيات المشبوهة، ولا سيما الجمعيات الدينية التي شهدت طفرة إبان ثورة 2011.
وعلى الرغم من الاعتراضات التي أبرزها عدد من نواب البرلمان الأوروبي ضد تصنيف تونس، فإن لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، أشارت إلى أن القوانين الحالية في تونس، إلى جانب دولتي سريلانكا وترينيدا وتوبوجو، التي شملها التصويت أيضاً، لا تخلو من الثغرات وهي معرضة بقوة لخطر تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
ولا يبعث تصويت البرلمان بإشارات إيجابية إلى تونس، التي تتوقع دعماً أكبر من الاتحاد الأوروبي، إذ يتوقع أن تضيف هذه الخطوة توتراً جديداً بين الشريكين، على الرغم من التعاون القوي في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، خاصة انطلاقاً من سواحل تونس.
وقال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي «إن الجهود ستستمر من أجل استبعاد تونس من التصنيفات الظالمة، في قوائم لا تراعي الخصوصيات الاقتصادية لبلادنا، والإصلاحات الهيكلية الجاري إنجازها».
على صعيد آخر، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أمس، عن وفاة عسكري في حادث سقوط طائرة مروحية. وقال المتحدث بلحسن الوسلاتي، إن طائرة مروحية سقطت في القاعدة العسكرية (بوفيشة) بولاية سوسة، أثناء إقلاعها ما أدى إلى وفاة عسكري وإصابة اثنين آخرين حالتهما خطيرة، وتم نقلهما إلى المستشفى بمدينة نابل.