قدّم اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، شهادته عن ممارسات المخابرات القطرية وخفايا نظام الحكم بالدوحة، في كتاب حمل اسم: تجربتي مع الشيطان.
واللواء منصور ضابط مخابرات مصري، عُهد إليه بتأسيس المخابرات القطرية في فترة الثمانينات والتسعينات، إلا أن قطر ردت الجميل لبلاده بتصدير الإرهاب والمؤامرات.
ويفضح منصور في كتابه ممارسات النظام القطري الإرهابي وسلوكياته العدائية، وتهديد الأمن القومي المصري والعربي. ويتضمن الكتاب شهادة منصور على الأحداث التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، خاصة أنه عاصر انقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة بن حمد، الذي باركته واشنطن، مقابل سماحه ببناء قواعد عسكرية أمريكية في الدوحة، وهي الصفقة التي كان مهندسها حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق، الذي تم رصد خيانته بالصوت والصورة، وهو يتعاون مع المخابرات الأمريكية.
ويكشف اللواء منصور في كتابه أسراراً صادمة عن علاقة الدوحة بالموساد «الإسرائيلي»، وكذا إنشاء قناة الجزيرة الذي كان هدفه بث الفوضى وتقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة متناحرة، يسهل إخضاعها والسيطرة عليها لصالح «إسرائيل» والغرب.
كما يتناول الكتاب علاقة الدوحة بقادة الإرهاب في العالم، أمثال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق وأيمن الظواهري، وتحالف الدوحة و«الإخوان»، وعلاقة «تنظيم الحمدين» بنظام الملالي الإيراني، وأسرار تنحية الأمريكيين لحمد بن خليفة، ودور الشيخة موزة في انقلابها النسائي الثاني الأبيض على زوجها، وتنصيب ابنها الشاب تميم.
كما يرصد اللواء منصور في كتابه أسرار وخبايا معركة اليونيسكو، وشراء قطر للذمم والضمائر، وتجارة بعض أمراء آل ثاني في الرقيق الأبيض والسموم والمخدرات، وسرقة الآثار المصرية، ونهب حضارة المنطقة لطمس هويتها.
