يعتبر نادي الشارقة أحد الأندية التي حققت بطولات كثيرة في كرة الإمارات، حيث سيطر فريقه الذي يُلقب ب(الملك) على بطولات فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وتعتبر الفترة من موسم 1996 ولغاية 2019 هي أطول فترة لم يحقق فيها الشارقة بطولة الدوري، أي غاب عن منصة التتويج 23 عاماً، بالتمام والكمال.
ويملك الشارقة مع لقب الدوري الأخير 6 ألقاب في البطولة، و8 ألقاب في كأس رئيس الدولة، إلى جانب لقب واحد في كأس السوبر الذي أحرزه في موسم 1994-1995.
هنا تاريخ البطولات الست في الدوري:
اللقب السادس: تحقق اللقب السادس ل«الملك» برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من وراء الدمج عام 2017، حيث أثمر ذلك أول بطولة للكيان الجديد، بعد 23 عاماً من الغياب عن منصة التتويج في الدوري.
وكانت عبارات صاحب السمو حاكم الشارقة حين اعتمد الزي الجديد وشعار نادي الشارقة الرياضي، حاضرة في قلوب وعقول كل الشرقاوية، حيث كتب صاحب السمو حاكم الشارقة، على القميص الجديد: «الشارقة ناصعة بيضاء. في أعناقها الشعب وتحمله على أكتافها».
كما أن شعار نادي الشارقة الرياضي الجديد الذي كان من تصميم سموه، كان معبراً، ويدل اللون الأزرق على البحر في الشارقة، والشمس تدل على إشعاعها وقت الشروق من خورفكان ووقت الغروب من الشارقة.
وبالفعل أشرقت شمس نادي الشارقة من جديد بطولات وإنجازات في كل الألعاب، ولا سيما كرة القدم.
وحقق الشارقة اللقب للمرة السادسة في تاريخه، والأول له في عصر الاحتراف، وبعد الدمج، في موسم استثنائي له ( 2018-2019) وبقيادة إماراتية بعدما قاده إلى منصة التتويج ابن النادي عبدالعزيز العنبري.
وكان اللقب السادس في تاريخ النادي خاصاً جداً، ولا سيما أنه جاء بعد 23 سنة من الشك في قدرات «الملك» في البطولة الأقوى، حيث عجز عن التتويج في الدوري منذ عام 1996، وهي فترة طويلة على الفريق الذي كان له صولات وجولات في الماضي.
* البطولة الأولى كانت في موسم 1973-1974 (وهي النسخة الأولى من الدوري) حيث فاز فريق الشارقة بأول ألقابه في النسخة الأولى من مسابقة الدوري، تحت مسمى (نادي العروبة) قبل اندماجه مع نادي الخليج، وقاده للبطولة المدرب المصري أحمد رفعت، وضمت تشكيلة الفريق آنذاك: عبدالملك جاني ويحيى عبدالكريم وعبدالرحيم جاني ويحيى عبدالكريم عبدالله وحسن جعفر حارس مرمى مصري، وأحمد اكبر ويوسف محمد والمرحوم نجم الدين حسن (سوداني)، ومبارك بن حمود، ووحيد عيسى وصالح عبدالله وسعيد غريب وسند الدوخي، وتوني ويب (إنجليزي كان يلعب مع الشارقة في فئة المقيمين)، ومحمد أبوالليل (فلسطيني) وسعيد بردان، ومحمد سيف. وكان مقر النادي آنذاك في منطقة ميسلون في الشارقة، أي المنطقة الواقعة جوار ميدان الكويت حالياً، في الشارقة، وكان ذلك قبل اندماج العروبة مع الخليج.
* البطولة الثانية كانت في موسم 1986-1987 والتي تُوج فيها فريق الشارقة في المباراة الأخيرة له على حساب فريق الوصل الذي كان يحتل المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة عن فريق الشارقة الذي كان رصيده (28 نقطة)، وجاءت المباراة الأخيرة في الدوري كأنها مباراة فاصلة، وأقيمت على استاد الشارقة، وفاز يومها بنتيجة 2-1، حيث سجل هدفي الشارقة كل من حميد ثاني وعبد العزيز محمد، «عزوز»، فيما سجل للوصل زهير بخيت.
* البطولة الثالثة كانت في موسم 1988-1989 واستمرت المنافسة بين الشارقة والوصل حتى النفس الأخير، وكان كل فريق وقتها يملك 30 نقطة، وكانت آخر مباراة لكل منهما خارج ملعبه، فلعب الشارقة مع الجزيرة، ونجح في تحقيق الفوز بنتيجة 4-3، وسجل أهداف الشارقة كل من: علي ثاني، وإسماعيل محمد، وإبراهيم صالح، وعبد العزيز محمد، «عزوز»، أما فريق الوصل فتعادل في مباراته الأخيرة أمام فريق الخليج من دون اهداف ليتوج الشارقة بدرع البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.
* البطولة الرابعة كانت في موسم 1993-1994 حيث كانت المنافسة بين الشارقة الذي يملك في رصيده 27 نقطة، ونظيره فريق العين الذي يتفوق في النقاط بفارق نقطة واحدة، وفي آخر مباراة حقق الشارقة الفوز على فريق الوحدة على ملعبه بنتيجة 1-صفر، وتعادل العين مع الأهلي بنتيجة 1 -1 لينتقل حسم لقب الدوري إلى المباراة الفاصلة التي تمكن فريق الشارقة من إنهائها لمصلحته بنتيجة 1-صفر، حيث جاء هدف فريق الشارقة عن طريق اللاعب إسماعيل محمد.
* البطولة الخامسة كانت في موسم 1995-1996 وتوج فيها فريق الشارقة بعد منافسة مثيرة من الوصل وقد حُسمت المسابقة في الأسبوع ما قبل الأخير عندما فاز فريق الشارقة على مستضيفه فريق الخليج في خورفكان بنتيجة 1-صفر، وسجل هدف الشارقة اللاعب طارق أحمد «الشبح» ليرفع الشارقة رصيده إلى 39 نقطة، ويُتوج بلقب الدوري العام بفارق 4 نقاط عن منافسه فريق الوصل الذي كان تعادل أمام جاره النصر.
