وازنَ وليد البرماوي بين وجود تحفظات على الدراما الأردنية من جهة، وضرورة عدم إحباط استمرارها من جهة أخرى، مؤيّداً حاجتها إلى مراجعة شاملة تدعم الإيجابيات وتتخلص من السلبيات.
البرماوي ظهر بشخصية تاجر المخدرات في «ضوء أسود» وتحوّل من «شيخ القبيلة» إلى «صبّاب قهوة» في «ذبّاح غليص» وعنهما وقضايا فنية أخرى، كانت معه ال«دردشة» السريعة الآتية:
} بداية هل ترى دراما التلفزيون الأردني نجحت في العودة المأمولة هذا العام؟
لا، لم تستعد كامل ألقها، إلا أن الأعمال يجب أن تستمر بعدد مضاعف سنوياً، والجهات المسؤولة مُطالبة بضخ موازنات كافية للحصول على نتائج أفضل، لأن مليون دينار لإنجاز مسلسلين كل عام مبلغ لا يذكر قياساً بما يبث عبر شاشات عربية.
} كيف وجدت نتيجة «ضوء أسود»؟
الموضوع مهم للغاية حول انتشار نوع رخيص من المخدرات بين الشباب، وسعدت بمشاركتي في هذه التجربة ذات الأبعاد الوطنية، وكنت أتمنى توفّر ظروف أفضل للإنتاج وللأسف لم يعرض المسلسل في وقت مناسب جماهيرياً.
} أين ترى نقطة ضعف العمل الأساسية؟
بدلاً من إنجاز المسلسل في شهرين كان يجب منحه وقتاً أطول، وعوضاً عن منح المشاركين أجوراً زهيدة كان يفترض حصولهم على ما يستحقون، لكن مع ذلك يُشكر التلفزيون الأردني لإصراره على تقديم أعمال درامية تسعى للنجاح وهذا محل تقدير.
} كيف تعاملت مع شخصية أحد تجّار المخدرات؟
راجعت بدقّة معلومات كثيرة حول النوع المطروح في العمل وشكله وطرق ترويجه وانتشاره وتعاملت مع متطلبات تعبيرية لازمة للأداء.
} هل تتفق مع ملاحظات طُرحت على الإخراج والنص؟
الإخراج كان جيداً ضمن الإمكانات المتاحة والنص احتاج فقط إلى المزيد من البحث في تفاصيل القضية الأساسية ومع ذلك تُقدّر جهود فكرته وكتابة السيناريو والحوار.
} من يتحمّل مسؤولية الأجور الزهيدة للفنان الأردني؟
الذي يُنتِج الدراما، وهي مسؤولية مشتركة بين الفنان وجهات الإنتاج، وعائدة إلى تداعيات مقاطعة المسلسلات الأردنية عربياً مطلع تسعينات القرن الماضي، ولذلك نتقاضى أدنى أجور، ربما على مستوى العالم.
} انتقالاً إلى «ذبّاح غليص»، ماذا تقول عن شخصية «صايل»؟
هذه الشخصية مستمرة من الجزء السابق تدور في إطار مساعي الحصول على قيادة المكان وبعد الشعور بالحصول على ذلك يظهر «رميح» ويحوّلها إلى شيء هامشي في القبيلة وهذا تطلب انفعالات محسوبة.
} ثمّة من رأى العمل مستقلاً في شكله ومضمونه عن الجزأين الماضيين، فهل تتفق مع ذلك؟
المخرج أحمد دعيبس بذل جهداً كبيراً ونجح مع جهة الإنتاج في تقديم عمل متميز حقق توليفة نجاح لافتة مع الممثلين، إلا أن غياب رشيد عساف «غليص» المؤثر جعل البعض ينظر للمسلسل على أنه مستقل ومعهم حق في ذلك.
} هل تؤيّد دعوات تنادي بوقف الدراما البدوية؟
بل استبدالها بأنواع أخرى من الدراما الأردنية، ولكننا أمام «عرض وطلب» في النهاية وسنظل نعمل فيها طالما ظلّت مطلوبة.
} هل لديك تحفظ على أداء مجلس نقابة الفنانين؟
جميع المجالس حتى التي كنت عضواً فيها لم تستطع وضع استراتيجية شاملة ودائمة للعمل بغض النظر عن الأشخاص، وهناك أعضاء أصبحوا يعبرون المجالس منذ سنوات، وحان الوقت إلى تغيير جذري قائم على برامج حقيقية وتكتلات عملية عند الانتخابات، وأن يكون للفنان الأردني موقف ودور من قضايا عدّة.
