عادي
الأسطورة مارادونا يتحدث لـ "الخليج الرياضي" قبل انطلاق مونديال البرازيل

السامبا البرازيلية تقابلها مأساة إنسانية وهي الأقرب للقب

06:32 صباحا
قراءة 11 دقيقة
أجرى الحوار: مسعد عبد الوهاب
خص الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا النجم الأكثر إثارة للجدل، والذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم "الخليج الرياضي" بحوار استثنائي ويأخذ أهميته من توقيت إجرائه كونه يسبق انطلاقة بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل .
ولأنه صاحب بصمة وصولات وجولات وصخب جماهيري وإعلامي، لم يخفت بريقه حتى الآن وهو على مشارف عامه الخامس والخمسين، كما أنه لعب في أربع بطولات كأس العالم، بما في ذلك بطولة المكسيك عام ،1986 حيث قاد الأرجنتين للفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة .
كما سجل في نفس البطولة في جولة الربع النهائي، هدفين في المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، لسببين مختلفين، الأول كان بيده في لمسة أثارت جدلاً واسعاً، كما أن الهدف الثاني قطع فيه 60 متراً راوغ فيها 6 من لاعبي منتخب إنجلترا، وقد تم اختياره هدف القرن العشرين . وتطرقنا مع مارادونا للكثير من الموضوعات المرتبطة بالمونديال، وتحدث بجرأته المعهودة، مبدياً ملاحظاته على استضافة البرازيل للحدث الذي يرى أنه ظلم الطبقة الكادحة من الشعب لعدم إشراكهم في العمل بالتنظيم، كما يرى أن حظوظ الفرق غير متساوية، وغير منصفة ملمحا في ذلك لنظام توزيع الفرق على المجموعات الذي يصب لمصلحة أصحاب التاريخ الكروي .
وكانت المفاجأة في توقعه ألا تكون مباريات كأس العالم في البرازيل على مستوى عال من الجودة، ولكنه في المقابل ستشهد البطولة لاعبين على مستوى عال، وبخصوص رأيه فيمن يرشحه لإحراز كأس البطولة قال إن البرازيل هي الأوفر حظاً للفوز باللقب على أراضيها، وعن اللاعبين الذين يتوقع بروزهم، أشار إلى أن ميسي سيتميز مع منتخب بلاده، ورونالدو سيكون خطرًا مستمراً مع البرتغال ليرجح كفتها ميدانياً، بينما هازارد سيكون الورقة الرابحة لمنتخب بلجيكا وسيلعب دوراً مؤثراً في حسم النتائج لبلاده، ويعتقد في المجمل أن هذا "الثلاثي" سيعززون حظوظ بلدانهم في البطولة .
ودان مارادونا ب"اشمئزاز" المسؤولين عن منتخب بلاده الأرجنتين الذي يرى أنه يضم عناصر جيدة، واصفاً إياهم بأنهم لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم، ولم يتوقع شيئاً للمنتخب في إشارة واضحة تحمل مخاوف على مستقبل فرقة "التانجو" .
كما يرى الأسطورة، أن المونديال لن يكون ل"السامبا"، وأن التطوير يجب أن يطال كأس العالم ليلبي احتياجات كل القارات بعدالة وحيادية من حيث حصص بطاقات المشاركة في منافساته .
وتطرق مارادونا أيضاً لشؤون كرة الإمارات التي يراها مشرفة على بلوغ المونديال لمرة ثانية، وقدم "روشتة" نصائح للاعبينا ليكونوا محترفين كما يجب، ويشقوا طريقهم نحو الاحتراف الخارجي، بعيداً عن التركيز على الماديات، كما تحدث في موضوعات عدة أخرى، ومحصلة الحوار في السطور التالية:

كيف ترى حظوظ المنتخبات في المجموعات الثماني ومن ترشح للفوز باللقب؟
- أراها متفاوتة جداً وغير متساوية، فمرة أخرى يعطون الامتياز للفرق التاريخية ويهملون الفرق الأخرى التي تريد أن تفعل شيئاً لتسعد جمهورها، ولكنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك لأنهم سوف يغادرون بسرعة كأس العالم، هذا هو السيناريو الواضح على خلفية ما ذكرت، نعم نتائج مباريات كرة القدم لا تحسم إلا في الملعب ومع صافرة حكم المباراة، إلا أن المنطق يتكلم بلسان حاله، من قبل البدء تبعاً لفروق المستويات الفنية والتاريخ أيضاً يتحدث في الملعب، ليفرض هذا المنطق الذي أقصده بما يشمله من خبرة ومهارة وتكتيكات وثقافة كروية حديثة، والحقيقة أنه لا يمكن إغفال هذا كله أو تجاهله، خاصة عندما يلعب منتخب كبير وعريق وصاحب ألقاب في المونديال، مع آخر أتى لأول أو ثاني مرة، كيف تتصورون المعادلة عندئذ؟، بالقطع لا يمكن أن يتساوى طرفاها،حتى وإن حضر الحظ ليقول شيئاً ما على أرضية الملعب، هذا محتمل بنسبة طفيفة جداً، إلا أنه لن يضيف بطبيعة الحال، فلا يمكن أن يرجح الحظ كفة فريق تنقصه الخبرة، هذه كرة قدم لا تتوقف عجلة تطورها، لكنها لا تعترف في نهاية المطاف إلا بالواقع والأداء والأهداف التي تحسم النتيجة، وعندما أرشح المنتخبات صاحبة الخبرة، فإنني أرى أن البرازيل صاحبة الأرض هي الأوفر حظاً لإحراز اللقب لامتلاكها عناصر متجانسة تتمتع بالمهارة والتفاهم والحيوية، وإسبانيا وألمانيا ولكني لا أستبعد ظهور منتخبات أخرى لتعلن عن نفسها بقوة .

فالكاو الغائب

ومن هم النجوم الذين تتوقع بروزهم بقوة، وسيلعبون دوراً مؤثراً في حسم نتائج فرقهم؟
- أعتقد أن نفس النجوم الأبرز سيكونون حاضرين، وفي مقدمتهم ميسي ورونالدو،سيقدمان الكثير مع الأرجنتين والبرتغال، وأيضاً يوجد هازارد في بلجيكا الذي لديه إمكانات ومؤهلات للعب دور كبير في حسم الأمور مع فريقه، كما يمكنه أيضاً أن يغيّر النتائج لفريقه، كما كان فالكاو يفعل مع كولومبيا، لكنه لن يذهب إلى كأس العالم، وأعتقد أننا سوف نرى لاعبين جيدين، ولن أقول مباريات جيدة، ولكن لاعبين على مستوى عال .
وما هي توقعاتك لمنتخب بلادك الأرجنتين في المونديال؟
- ليس لدى أي توقعات أو ترشحات له في فرصة نيل البطولة، ومنذ أن غادرت المنتخب، لم أشاهد له مباراة واحدة، وينتابني شعور بالاشمئزاز، من رؤية أناس لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم، يقودون المنتخب، ومستمرين بإظهار أنهم هم المعلمين، وبالطبع أتمنى أن تكون لمنتخب بلادي حظوظ كبيرة عن طريق اللاعبين الأرجنتينيين الذين أعتقد أنهم على أحسن مستوى، لكن الأمر يتعلق بأدائهم في الملعب وسنرى ما يمكنهم فعله عندما نتابع البطولة، وأتمنى لهم التوفيق .
هل ترى أن ميسي سيكون ورقة رابحة مع المنتخب على الرغم من أن مستواه لم يكن في قمته هذا الموسم؟
- بالنسبة لميسي، ليس هناك أي علاقة بين الموسم الأوروبي وكأس العالم، فالأمور مختلفة تماماً، وميسي لاعب موهوب وكبير وشغوف بكرة القدم، ويلعب للمتعة، وأعتقد أنه سوف يقدم كأس عالم ممتازة وسيقدم الشيء الكثير لمنتخب بلاده .
وماذا عن رونالدو الذي برز بشكل ملحوظ في الموسم الحالي؟
- رونالدو خطر دائم ومستمر في الملعب، وليس مستغربا أن تنشق عنه الأرض ويخرج في أي لحظة ليهدد مرمى الخصم من حيث لا يتوقع، ويشاكس ويحرز أهدافاً، هذه هى لغة رونالدو التي تمنحه خصوصيته وحضوره المؤثر بقوة في الملعب .
ماذا تعني بالنسبة لك استضافة البرازيل للبطولة العالمية؟
- هذا سؤال مهم، فلدي ما يجب قوله: فالبرازيل لم تشارك سكان البلد في كأس العالم، وأعتقد أن هذا سوف يؤثر على البطولة، وأننا لن نرى كأس العالم كلها ل"السامبا"، كما أعتقد أن الناس سوف يستغلون كأس العالم للمطالبة بحقوقهم الإنسانية، مِن أولئك الذين وعدوهم، ولم يوفوا بوعودهم، وهذا سوف يجعله كأس عالم ساخناً، فلقد اهتموا وانشغلوا بعمل التجهيزات ونسوا الناس الذين هم في أمس الحاجة، وأنا كلاعب كرة قدم وإنسان في المقام الأول، أشعر باستياء شديد من ذلك، لأنه بالنسبة لنا، كلاعبين كرة قدم، الناس هي التي تصنعنا، وهى التي تعزز كل ما يقوم به لاعب كرة القدم فلا نجومية بدون الناس التي تشجع وتحمس وتبث السحر في كل حركات اللعب من أمامه وخلفه وفي كل أرجاء الملعب، لقد كنت أقدم في الملعب وأنتظر النتيجة التي هى عند الجمهور فهو الذي يكافئ فوراً ويمنحني أكثر من جائزة ولأكثر من مرة في المباراة الواحدة عن كل كرة جميلة ألعبها، ومن هذا المنطلق أحس وأشعر بالناس في البرازيل، فلتكن التجهيزات لكن الأرصفة ليست أهم من البشر .
وهل لديك مقترحات تتعلق بنظام البطولة الحالي وتوزيع مجموعاتها؟
- التطور أمر طبيعي بالنسبة لكأس العالم، والتي يجب أن تحقق العدالة في كل شيء، هذا هو الدور المنوط بالمعنيين بأمور التطوير في ضوء التقارير التي تتمخض عنها كل بطولة لكأس العالم، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الحيادية والتكافؤ في النظرة لقارات العالم ككل وحصصها في المونديال، وأيضاً مكافأة التطور الذي يجري في كل منها،وفي هذا الصدد الرؤى المشتركة للاتحادات القارية تلعب دوراً في تكريس النظام والوفاق بين الجميع، فالمهم في النهاية هو التوصل للصيغ المقبولة التي ترفع المستوى الفني لكرة القدم حول العالم، وعليه فإن اللوائح والأنظمة يجب أن تواكب تطور كرة القدم حول العالم .
وما أهم ذكرياتك مع كأس العالم؟
لدي الكثير من الذكريات، ولكن الذكرى الأجمل عندما أحرزت هدفاً باليد في إنجلترا، حيث كان يجب أن يمرروا الإعاده 25 مرة على شاشة التلفزيون حتى يلاحظوا أن يدي هي التي تفوقت على شيلتون في مونديال 1986 .
هذا الهدف الشهير والذي تراه أجمل ذكرياتك- مازال عالقاً في أذهان عشاق كرة القدم حول العالم - هل لو عاد الزمن وأنت في الموقف نفسه، ستكرر ما فعلته؟
- سوف أكرره بكلتا يديّ، فأنا لا أندم أبداً على أي شيء فعلته، لا على هذا الهدف ولا على سواه، هذه طبيعتي وجزء مهم في تكويني طوال مسيرتي مع كرة القدم، وحتى في حياتي الشخصية لا أندم على شيء فعلته قط، إلا أن ذلك لا يعفيني من مراجعة أموري لأعرف ما يمكنني القيام به فيما بعد من قرارات، وحتى ذهبت للعب في نابولي وهو فريق من الدرجة الثانية وصعدت به إلى القمة، فقراري وقتها كان مدهشاً وصاحبته انتقادات من جل المراقبين والمتابعين لشؤون كرة القدم والصحافة إلا أنني قررت ذلك ولم أنظر وقتها لكل ما يقال، لأنني كنت أعرف ماذا أريد وقمت به ونجحت في ذلك وتركت صفحة مهمة في تاريخي بها الشيء الكثير من العبر للاعبي كرة القدم حول العالم، أهمها أن العطاء لكرة القدم لا يمكن أن يخذل اللاعب متى كان مخلصاً ومحباً وعاشقاً لها فسوف تعطيه بقدر هذا الحب الخلود في ذاكرتها على مر التاريخ .
مع كل بطولة عالمية يتجدد السؤال عن الأفضل عبر التاريخ . . هل من إجابة جديدة؟
- صمت كثيراً قبل أن يقول: في كل مرة يتم سؤال أحد أطراف المعادلة، والجديد في تقديري أن الإجابة يجب أن تكون من الجمهور ومن التاريخ نفسه؟
أين ستتابع مباريات كأس العالم،في دبي،أم الخارج؟
- في البرازيل، سأكون هناك، وترشيحاتي للبطل ستكون أكثر واقعية بعد مشاهدة مباريات الدور الأول .
صرحت في أكثر من مناسبة، بأنك في منتهى السعادة، بالنسبة لعملك سفيراً شرفياً للرياضة في دبي، وبالتعاون الذي يقدمه لك مجلس دبي الرياضي، وبصداقاتك التي كونتها مع المسؤولين فيه . . كيف ترى مستوى التخطيط والعمل الرياضي في دبي؟
- لأنني كنت، ومازلت، وسوف أكون تاريخ كرة القدم، وأي صحفي أو متابع لشؤون كرة القدم العالمية لا يمكنه إسقاط هذا عني، وأنا على قناعة تامة بأننا إذا قمنا بعمل ما نعتقد حقاً أنه سيجعل الإمارات في الطريق الصحيح، فبالتأكيد سوف يكون للإمارات وجود مستقبلاً في كأس العالم بعد المرة الوحيدة التي شاركت فيها في إيطاليا عام ،1990 ومجلس دبي الرياضي يعمل في خدمة كرة الإمارات لتبلغ هذه الغاية، كما أرى أن كرة القدم العربية ستدرك المونديال في المستقبل بأكثر من فريق وليس فريقاً واحداً فقط هو الجزائر في بطولة البرازيل .

أنصح لاعبي الإمارات بتجاهل حسابات البنك

سألنا مارادونا عن رأيه في المستوى الفني لدوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم هذا الموسم، والذي حقق فيه فريق الأهلي 3 ألقاب (الدوري - كأس المحترفين - كأس السوبر)، وإحراز فريق العين لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، من خلال متابعته لدوري كرة القدم للمحترفين في الإمارات، فرد بقوله:
هذه الألقاب الثلاثة لفريق الأهلي تظهر أن كرة القدم الإماراتية تنمو كل يوم، وأن اللاعبين بدأوا يدركون بأنهم أكثر احترافية، لأن التعامل مع كرة القدم يجب أن يكون بعاطفة وحماسة، ولا يجب أن يتم التعامل معها من خلال حساب البنك، والأهلي نجح في ترجمة ذلك هذا الموسم كما أن فريق العين أيضاً يضم بين صفوفه لاعبين جيدين، وتوجوا جهودهم بكأس رئيس الدولة وهذا يحسب لهم، وأعتقد أن الموسم المقبل سيشهد تطوراً أكثر ليواصل الاحتراف تصاعده الطبيعي من خلال العمل المستمر الذي يجب أن يأخذ بكل أسباب الاحتراف وفكره وقواعده الصحيحة .

كرة الإمارات تجني ثمار أكاديميات دبي

كيف ترى مشروع أكاديميات كرة القدم المطبق في دبي؟
- المشروع في بدايته، وأعتقد أن هناك أكاديميات جيدة جداً، وهناك أكاديميات لم تقم بنقل ما الذي يحتاجه الأطفال بالفعل، ولكن من خلال الاجتماعات والعمل، ندرك أنه يجب علينا نحن التكيف، أقول (نحن) لأننا نأتي من الخارج، ونحن الذين يتعين عليهم التكيف مع اللاعبين في دولة الإمارات وليس على اللاعبين التكييف معنا .
أنا لا أرى أحداً يتحدث عن فشل أكاديمية برشلونة في نادي الوصل، لا أحد يتحدث عن ذلك؟ بل بالعكس، يجب أن نذكر ذلك لأنه يجب على اللاعبين الكبار تعليم "الأولاد" شيئاً مفيداً، ولكن للأسف هناك أناس يأتون فقط الى الإمارات لكسب المال وعدم ترك أي شيء، وبالتالي أعتقد أنه يجب أن نركز على العمل في الأكاديميات، وقد أنجزنا عملاً جميلاً وكبيراً ونريد أن يستمر، فمن المؤكد أن ثماره قادمة بشيء من الصبر وعدم التعجل، وبالطبع أتمنى أن يستمر تحت إشرافي، وأود القول إن من لا يستطيع التأقلم مع الأكاديميات سوف يكون خارج فكرة تطوير كرة القدم في الإمارات .

من فقر لانوس إلى مجد المونديال وإنجازات نابولي

ولد مارادونا في لانوس، جنوب بوينس آيرس لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس، كان أكبر ابن بعد ثلاث بنات، ولديه أخوان هما هيوغو وإدواردو، وكلاهما كان لاعب كرة قدم محترفاً أيضاً . في سن العاشرة اكتشفت موهبة مارادونا الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روجا . لعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي أرجنتينوس جونيورز بين سنتي 1974 و،1977 ومن ثم كمحترف في نفس النادي حتى سنة 1981 . انتقل بعد ذلك إلى نادي بوكا جونيورز مواصلاً موسم سنة ،1981 إضافة إلى تحقيقه أول لقب مع الفريق في الموسم التالي سنة 1982 .
لعب أول مبارياته مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم عندما كان عمره 16 عاماً، ضد منتخب المجر . وعندما أصبح عمره 18 عاماً، مثل بلاده في بطولة العالم لكرة القدم للشباب، حين كان نجم البطولة، وفاز بالبطولة بعد هزيمته منتخب الاتحاد السوفييتي بنتيجة 3 - 1 في النهائي .
وشارك مارادونا في أول بطولة لكأس العالم عام 1982 . وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني . في سنة 1983 فاز مارادونا مع نادي برشلونة ببطولة كأس إسبانيا بعد هزيمة ريال مدريد .
ولم تعجب إدارة نادي برشلونة الإسباني بمارادونا، فانتقل سنة 1984 إلى نادي نابولي الإيطالي . وكانت تلك الفترة قفزة نوعية إلى نادي نابولي، حيث فاز الفريق بالدوري الإيطالي موسم 1986/87 و 1989/،90 وكأس إيطاليا عام ،1987 وكأس الاتحاد الأوروبي سنة 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990 . كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988/89 و1987/88 .

إثبات الذات محلياً سبيل الاحتراف الخارجي

حول إذا ما كان يرى لاعبين إماراتيين معينين مؤهلين للاحتراف في الخارج،قال : أعتقد أنه يتعين على لاعبي الإمارات أولاً، إثبات ذواتهم - هنا - مع فرقهم المحلية، فالإجادة محلياً هي بوابة الاحتراف خارج الإمارات، هكذا يجب أن تكون عقلية من يلعب كرة قدم احترافية، فالنضوج أمر ضروري ومهم جداً في هذا الشأن .
وأضاف: من متابعتي وجدت أن العديد من اللاعبين جيدون ويمكنهم اللعب في الخارج، وأن يلعبوا وبنجاح في الدوري الإيطالي، أو الإنجليزي، والدوري الإسباني، وأنا متعمد في هذا الشأن عدم تسمية أحد بعينه، لكن هذا يتوقف على رغبة وقناعة اللاعب نفسه بأهمية بذل الجهد من أجل التطور .

محطات في مشوار الأسطورة

يعتبر مارادونا واحداً من الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل . فقد تم توقيفه من كرة القدم لمدة 15 شهراً في عام 1991 بعد ثبوت تعاطيه مخدرات الكوكايين، في إيطاليا، وتم إرساله إلى بلاده من كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة بعد ثبوت تعاطيه مادة الايفيدرين .
بعد تقاعده من اللعب في 37 في عام ،1997 اكتسب وزناً زائداً، وعانى اعتلال صحته، والآثار المترتبة على تعاطي الكوكايين .
في عام ،2005 ساعدت عملية تدبيس المعدة في السيطرة على زيادة وزنه، وتغلب على إدمانه للكوكايين .
سلوكاته عملت على صنع خلافات عدة مع الصحفيين ومديري الرياضة .
على الرغم من أنه كان قليل الخبرة الإدارية، إلا أنه أصبح مدرباً للمنتخب الأرجنتيني في نوفمبر/تشرين الثاني ،2008 بعقد عمل لمدة ثمانية عشر شهراً، حتى انتهاء عقده بعد كأس العالم 2010 .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"