عادي
المحكمة برأتها وعرفت عدوها من صديقها

بدرية أحمد: حياتي كتاب مفتوح

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق

بعد نحو عام من معاناة حقيقية عاشتها الفنانة بدرية أحمد، بسبب اتهامها بحيازة مواد مخدرة (20 قرصاً مهدئاً)، قررت محكمة أول درجة الامتناع عن النطق بعقابها وتغريمها 200 دينار، والتعهد بحسن السير والسلوك لمدة عام، وهو الحكم الذي يعني براءتها من تهمة لاحقتها بها وسائل الاعلام، وبُح صوتها وهي تؤكد براءتها، وأن القضية كيدية، إلى أن جاء حكم القضاء الكويتي النزيه ليثبت سلامة موقفها وصحة أقوالها.

أعربت بدرية عن سعادتها الغامرة بهذا الحكم، واعتبرته أبلغ رد على حملة التشهير ضدها، وكل الذين حاولوا الاساءة إليها، وأكدت لالخليج أنها كانت واثقة من عدالة السماء والقضاء، ولم يتزعزع إيمانها لحظة واحدة لمعرفتها أن الحق سوف ينتصر في النهاية على حملة الأباطيل، التي شنت ضدها وحاول النيل من سمعتها، موضحة أن المحن تجعلها أشد عوداً وأقوى مقاومة، وتمنحها رغبة وتصميماً على مواصلة طريقها، رغم العراقيل وعدم الالتفات لمن يحاول الإيقاع بها، وقالت: سأبقى قوية ومتماسكة رغم الحقد والكراهية التي تنتاب البعض لمجرد رؤيتهم شخص ناجح، وسوف أواصل السير في طريقي من دون توقف، واستمر في عملي لأن هذا أبلغ رد على هؤلاء الناس.

ورفضت بدرية العودة إلى تفاصيل الحادث نفسه وليلة القبض عليها، مؤكدة أن القضاء الشامخ كتب كلمة النهاية في الواقعة الكيدية برمتها، ورداً على من حاولوا تشويه صورتها.

مؤكدة أن أكثر ما كان يؤلمها في هذا الموضوع وغيره من سلسلة التلفيقات والشائعات التي اعتادت عليها، هو عدم مراعاة من يقفون وراءها لمشاعر أسرتها وأبنائها الثلاثة، عيسى وأحمد وشيبان، مشيرة إلى ان أسرتها متحابة وتقف إلى جوارها وتساندها وسعيدة بنجاحها، قائلة: حياتي كتاب مفتوح، ولا يوجد به شيء أخجل منه أو أخفيه، وأعمل في مهنة راقية ومحترمة، وحققت الكثير من النجاح، وسأواصل السير في طريقي مهما كانت العراقيل.

ووجهت بدرية الشكر إلى كل من ساندها ووقف إلى جوارها، ولم يلتفت إلى حملة الاساءة والتشهير بحقها، وأكدت أن هذه المحنة علمتها الكثير، وكشفت لها العدو من الصديق، وقالت من دون الخوض في التفاصيل أو ذكر أسماء، عدد الزملاء والأصدقاء والمعارف الذين وقفوا إلى جواري وكانوا واثقين من براءتي أكبر بكثير من الذين تخلوا عني وأساؤوا إلي، وأحمد الله لأن الشدائد تكشف معادن الناس الحقيقية، حيث فوجئت بتخلي بعض من كنت أثق فيهم عني، لكن في الوقت نفسه عوضني الله بمن ساندني ودعمني، ممن لم أكن أتوقع منهم ذلك، وهذا الموقف جعلني أتأمل في أشياء كثيرة، وأعيد حساباتي تجاه أمور كثيرة، لأنني اعتبر هذه القضية بمثابة الدرس القاسي الذي يجب أن استفيد منه في المقبل من الأيام، إذ تعلمت ألا أمنح ثقتي لأي شخص، إلا وفق حسابات دقيقة، لذلك قمت بشطب أسماء كثيرة من ذاكرتي، منحتهم ثقتي، ولم يكونوا أهلاً لها، وانطبق عليهم المثل القائل اتَّقِ شر من أحسنت إليه.

وأكدت أنها لا تعرف على وجه التحديد من يحاربها أو يحاول تشويه صورتها، ورفضت ذكر أسماء بهذا الصدد، وقالت لا أعرف ولا أريد أن أعرف أية أسماء، وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن يحاول ايذائي أو تشويه صورتي، لكن هذا الأمر لن يشغلني عن تحقيق طموحاتي، ولن يوقف مسيرتي الفنية، وأعمل الآن في مسلسل مع المؤلف والمنتج سعد الدهش، وأجهز لمسلسل آخر منذ عام تقريباً يرصد مسيرة حياتي، وعنوانه وصف وهو بالمناسبة الاسم الأول الذي أطلق علي قبل أن تغيره والدتي إلى بدرية، بالإضافة إلى عدة مشاريع جديدة وسيناريوهات اقرأها الآن لأختار من بينها.

وأوضحت بدرية أن الغيرة موجودة في جميع المجالات، وليس الفن فقط وهي محببة إذا كانت تدفع إلى التنافس الشريف، لتقديم الأفضل، أما إذا كانت مرضية فهي مضرة للآخرين، ولصاحبها نفسه، وأكدت أنها لا تغار من أحد ولا تعرف إذا كانت الأخريات يغرن منها أم لا، وقالت إن الشائعات كادت أن تدمر حياتها، خاصة التي أطلقت عن وفاتها في حوادث سيارات وقتل.

مضيفة أن هذه السخافات تخلق نوعاً من الهلع وسط أسرتها وأصدقائها، وطالبت مطلقيها بالتوقف عنها، كما طالبت الصحف بتحري الدقة والموضوعية قبل نشر مثل هذه الأخبار وغيرها، التي تسيء للبعض من دون ذنب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"