عادي
يعد الجمهور بمفاجأة في رمضان

سليم كلاس: لم أكن موفقاً في كثير من أعمالي

01:29 صباحا
قراءة 4 دقائق

النجم السوري سليم كلاس واحد من ألمع الوجوه الفنية السورية، وهو محسوب على جيل الرواد، فقد عرفته الدراما منذ بدايات تأسيس التلفزيون العربي السوري عام 1960 وقبلها كانت بداياته مع المسرح حيث شارك في عدة فرق داخل دمشق واستقر أخيراً في المسرح القومي عند تأسيسه في العام 1959 واستمر نشاطه المسرحي حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي ليتفرغ بعدها للعمل في الدراما التلفزيونية.

جسد الفنان سليم كلاس مئات الشخصيات الفنية، ولكنه نبغ أكثر في الشخصية الشامية، فهو ابن حارات دمشق القديمة ترعرع فيها وأمضى سنوات شبابه فيها، عن جديده الفني وقضايا فنية أخرى كان معه هذا الحوار:

هل انتهيت من تصوير المسلسلات الدرامية التي ستشارك بها في رمضان القادم؟

انتهيت قبل فترة وجيزة من تصوير دوري في مسلسل (الخط الأحمر) للمخرج التلفزيوني يوسف رزق وتأليف هاني السعدي، كما استكملت تصوير مشاهدي في مسلسل (خبر عاجل) انتاج التلفزيون العربي السوري واخراج غزوان بريجان وأصور حالياً في الجزء الثالث من مسلسل (باب الحارة) للكاتب مروان قاووق والمخرج بسام الملا، كما أنهيت مشاركتي في مسلسل (أيام ساروجة) و(السراية) للمخرج علاء الدين كوكش.

ما هي طبيعة شخصياتك في تلك الأعمال؟

بالنسبة لباب الحارة في الجزء الثالث سوف تكون شخصيتي امتداداً لدوري السابق لكن سنرى في الشخصية القادمة دوراً فاعلاً أكثر من الجزأين الثاني والأول بمعنى أن شخصية أبو خاطر سنراها بشكل مختلف ومميز عن سابقاتها، وفي مسلسل (خبر عاجل) ألعب شخصية رجل لا يؤمن بالقيم وخال من الضمير وأؤيد رأس المال وأمشي بعكس التيار حيث تشهد أحداث المسلسل صراعاً بين صحافية تتناولني دائماً وباستمرار في صفحات مجلتها التي تعمل بها بهدف التشهير بي كوني واحداً من رجال الأعمال الكبار ولكن هذه الصحافية لا تصل الى هدفها الذي تنشده وعموماً هو صراع بين الشرف والفساد، وأؤدي في مسلسل (الخط الأحمر) نفس الشخصية التي لعبتها في الجزء الأول من مسلسل (حاجز الصمت) والذي يمثل امتداداً لأحداث المسلسل الجديد، وأجسد في (أيام ساروجة) شخصية شامية محببة من قبل الجمهور سوف أتركها مفاجأة للمشاهدين في رمضان القادم ان شاء الله.

يقال إن الفنانين الدمشقيين يحبون تمثيل الأدوار الشامية في الأعمال الدرامية، فهل أنت مثلهم؟

بالقطع نعم، لأن البيئة الشامية هي بيئتي الحقيقية ويمكنني أن أعطي فيها أكثر من غيرها واذا ما عدنا الى سلسلة الأعمال الشامية وخاصة في مسلسل (أيام شامية) نجد أن هذا العمل لاقى نجاحاً كبيراً وملحوظاً في بداية التسعينات لأن المخرج وفنان الديكور ومعظم الممثلين كانوا جميعاً ينتمون الى البيئة الشامية فنجح العمل، وأتمنى أن أتواجد في كل الأعمال الشامية لأنني سأكون صادقاً في دوري أكثر من بقية الأدوار الأخرى في البيئات المختلفة.

اذاً كيف وجدت نفسك في الأعمال البدوية التي شاركت فيها قبل سنوات عديدة؟

بصراحة لم أكن موفقاً كثيراً في تلك الأدوار وأنا أول من نقدت نفسي في ذلك وخاصة في مسلسل (جواهر) للمخرج نجدت أنزور حيث ظهرت في هذا المسلسل البدوي وكأنني (بدوي شامي).

لاحظنا ان معظم أدوارك في المسلسلات العصرية باللباس المودرن هل أنت تختار أدوارك.. أم يعرضها عليك المخرجون؟

اذا أردت الصدق، معظم الأدوار لم أكن مخيراً فيها فأنا أتمنى أن أؤدي الشخصيات الشعبية البسيطة ولكن يبدو أن معظم الكتاب السوريين يتخيلون دائماً سليم كلاس رجل الأعمال أو الموظف الكبير أو المسؤول، هذه للأسف الشخصيات التي يعرضونها علي ولا أجد بديلاً فأضطر للموافقة ولكن كما قلت أطمح إلى تجسيد شخصيات أخرى كثيرة تتمثل بالعامل والفلاح والرجل المسحوق والحرفي والعتال.

هل مثلت أدواراً لم تكن تقتنع بها؟

حدث معي هذا كثيراً خلال مسيرتي الفنية التي اقتربت من الخمسين عاماً... فقد كان يتم ذلك كنوع من الخجل والحياء تجاه زملاء يعرضون علي أدواراً لم أكن أحبها أو حتى أقتنع بها ولكنني أضطر لقبولها بدافع المجاملة لهؤلاء الزملاء ليس أكثر.

هل صادف وطلبت من مخرجين أن يغيروا لك دورك في عمل ما من الأعمال التي شاركت فيها؟

نعم حدث ذلك في العديد من المسلسلات التلفزيونية التي شاركت فيها، ومنها أنني استبدلت دوري بدور سليم صبري في مسلسل ليالي الصالحية والأمر ذاته حصل معي في مسلسل آخر لم أعد أذكر اسمه مع الفنان أيمن زيدان ولظروف طارئة وخاصة بسفري خارج سوريا استبدلت دوري بدور أيمن زيدان.

يتهمك البعض بأنك تصور مجموعة من الأعمال في وقت واحد، فماذا تقول؟

بالنسبة لي لا أعتبر ذلك تهمة، وكان معظم الفنانين في بداياتهم يفعلون ذلك، والأمر صار عندي بمثابة الحرفة بعد تراكم كل هذه السنين، فأنا لم أعد ممثلاً عادياً، ولأن الكثير من الأدوار التي تعرض علي متشابهة في المضمون والجوهر وأنتقل من شخصية لأخرى بكل سهولة ويسر. وأذكر أن الفنان سلوم حداد سألني مرة: كيف تشتغل أكثر من عمل في وقت واحد؟ وأضاف أنه لا يستطيع ذلك، فأجبته بأن الأمر أكثر من سهل، وجرب هو ذلك فيما بعد، واتصل بي وقال: بالفعل هذه الشغلة ممتعة، أن أنتقل من شخصية الى شخصية. وهنا أؤكد انني أحفظ أدواري بشكل جيد ولا أحتاج الى بروفات أو تحضير عند تصويري لمشاهدي.

ماذا عن هوايات سليم كلاس؟

أحب الرياضة بشكل غير معقول وخاصة السباحة والمشي لمسافات طويلة ولساعات عديدة، ولا أبالغ اذا قلت انني كنت أمشي في دمشق الى منطقة عين الخضرا التي تبعد حوالي عشرين كيلو متراً سيراً على الأقدام ذهاباً واياباً كل يوم جمعة... وأستمتع بذلك كثيراً، ومن جانب آخر، أعشق السفر وأنا كثير الترحال بين الدول العربية والأوروبية وسافرت لأكثر من مرة الى الولايات المتحدة الأمريكية وكل عام أغتنم الفرصة وأذهب الى دولة ما للاستجمام لمدة شهر كامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"