المغرب بلدي، مسقط رأسي، وحياتي، يعيش في صدري وفي عروقي كالخدر، بكل ما فيه من جمال وتراث وموسيقا وأصوات جميلة، وأناس ورثوا الطيبة ومحبة الآخرين، وأطلوا على العالم من خلال المحيط الممتد أمام أبصارهم بلا نهايات، فشقوا عبابه إلى العالم.
أما لبنان، فهو بلدي الثاني، والموطن الذي أبرز قدراتي ويسّر لكفاءتي أن تظهر، وأفسح لي المجال للإنطلاق إلى العالم العربي مسلّمة بمواهبي ولذا أعيش في لبنان وكأنني في المغرب.
بهذه الكلمات حدثتنا المطربة الشابة هناء الإدريسي، التي انطلقت من خلال برنامج ستار أكاديمي لتسجل لنفسها مكانة في قلوب المشاهدين الذين رافقوها عن قرب من خلال تلفزيون الواقع عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ثم تعرفوا اليها أكثر من خلال حفلاتها المتنقلة ما بين عواصم المشرق العربي ومغربه، حيث تسعى لتسجل لنفسها موقعاً متقدماً في عصر الاعلام الفضائي الذي يجعل المنافسة أصعب وأقوى.
وتقول هناء: صحيح ان الفضائيات يسّرت للفنان أن يصل إلى الملايين في أسرع وقت وهو الأمر الذي لم يكن متوافراً لمن سبقنا من الرواد في عالم الفن، الذين تعبوا وعاشوا الشقاء والمصاعب قبل أن يحققوا مكانتهم في محيطهم العربي الأوسع، لكن الفضائيات تجعل المنافسة أصعب وأجمل لأنك مُطالب بتقديم الجديد، والأجمل، والأكثر قرباً إلى الناس، والمتواكب مع ايقاعات العصر لتثبت دورك وشخصيتك عندهم، ولذا أنا أدرس الموسيقا لأكون أكثر خبرة في مجال عملي ولتغذية هوايتي بالعلم والثقافة الفنية اللازمة وآمل أن أحقق النجاح.
وعن استفادتها من برنامج ستار أكاديمي تقول: كانت تجربة رائعة، جميلة، أفادتني على كافة الأصعدة، صقل الصوت، والموهبة، والوقوف على المسرح، والثقة بالذات، والتواصل مع الآخرين، وشكل لي فرصة الانطلاق لأنه البرنامج الأول الذي أشارك فيه في حياتي، لذا فإنني أستفدت منه كثيراً، وتعلمت أن أعطي من القلب لأصِل إلى كل القلوب.
عن أعمالها الجديدة، تقول هناء: بعد أغنية ما يصدق، صوّرت مؤخراً أغنية للسهر سمر من كلمات الياس ناصر، وألحان طارق أبو جودة وتوزيع داني حلو، وآمل أن تحقق النجاح الذي أرجوه لها لإخراجها المميز وتصويرها الأجمل مع شكري ومحبتي لكل من شارك وساهم وعمل على أن يخرج من هذا العمل إلى النور بالصورة التي تحقق بها، وأحمد الله لأنني وفّقت بشركة انتاج تتولى ادارة أعمالي والاهتمام بانتاجها وتوزيعها في العالم العربي. وتؤكد أنا مولودة برج الجدي، والإصرار صفة من صفاتي، وأنا مصرّة على أن أكون كما يتمناني كل محبّ لصوتي.
