عادي

عشرات الآلاف يتحدون بوتين مجدداً

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين

احتشد عشرات الآلاف أمس السبت في موسكو احتجاجاً على تزوير شَابَ الانتخابات التشريعية الأخيرة كما يؤكدون، في تحد جديد لسلطة الزعيم الروسي القوي رئيس الوزراء فلاديمير بوتين .

ورفع المحتجون بالونات بيضاء ولافتات تطالب بانتخابات حرة، بينما عج بهم شارع ساخاروف في موسكو، الذي سمي على اسم المنشق الروسي اندري ساخاروف الذي حاز جائزة نوبل بعد سنين من تحديه للاتحاد السوفييتي السابق . وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 29 ألفاً بينما قال المنظمون إن 120 ألفاً شاركوا في الاحتجاج حيث ملأوا شارع ساخاروف على آخره والذي أغلق أمام حركة المرور خلال الاحتجاج . ولوحظ منذ الصباح وصول نحو 40 حافلة محملة بقوات حفظ النظام والأمن إلى ساحة ساخاروف ومحيطها حيث ستجرى الفعالية . ونصب رجال الشرطة عند المداخل نحو 50 جهازاً لكشف المعادن .

ويأتي الاحتجاج تصعيداً للضغوط على بوتين لتنفيذ إصلاحات جذرية تشمل النظام السياسي الروسي الذي يخضع لقيود عدة، حيث يخطط بوتين للعودة للرئاسة بعد انتخابات مارس/ آذار وبعد أربع سنوات قضاها رئيساً للوزراء .

وفي خطاب حماسي وعد المدون اليكسي نافالني، الذي برز كأحد زعماء الاحتجاج، بمليونية قادمة للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية جديدة . وقال نافالني أرى ما يكفي من البشر هنا لاحتلال مقر الحكومة الروسية الآن . ولكننا مسالمون ولذا لن نفعل ذلك على الأقل ليس في الوقت الراهن . وأضاف وسط صيحات التأييد نعرف ما سنفعل، سنخرج الى الشوارع حتى يعيدوا لنا ما سلبوه منا . في المرة المقبلة سننزل بمليونية الى شوارع موسكو .

ووسط اجواء احتفالية رغم درجات الحرارة دون الصفر، بثت مكبرات صوت اغنية نريد تغييرا! للمغني المعروف ابان الحقبة السوفييتية فيكتور تسوي . وكتب على لافتة بين الحشد فقنا وهذه هي البداية .

وللمرة الأولى انضم وزير المالية الروسي السابق اليكسي كودرين للاحتجاجات المعارضة في موسكو محذرا من احتمال أن تشهد روسيا ثورة جديدة إذا لم يجر الكرملين حوارا مع المحتجين . وقال كودرين ينبغي أن يكون هناك أفق للحوار، وإلا ستكون هناك ثورة وستضيع الفرصة المتاحة اليوم امام تحول سلمي .

وكان آخر زعيم للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف (80 عاما) قد وجه انتقادات شديدة للانتخابات، وتردد أنه يدرس المشاركة في الاحتجاج غير أنه لم يحضر .

وأعطت السلطات تصريحها للاحتجاج الحاشد، في تغير كبير في موقف الشرطة التي اعتقلت المئات الذين شاركوا في المظاهرات التي جرت عقب الانتخابات مباشرة .

واحتج نحو مئة شخص في مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، بينما تجمع عدد يصل إلى ألف شخص للاحتجاج في سيبيريا . وفي تعزيز غير متوقع لمواقف المحتجين، قالت لجنة حقوقية استشارية للكرملين ليل الجمعة/السبت إن الاتهامات بالتزوير أفقدت البرلمان الجديد مصداقيته ومن ثم يتعين الدعوة لانتخابات جديدة . وقالت اللجنة في بيان لها يفقد ذلك النظام الانتخابي والدوما المصداقية . . ويخلق تهديدا حقيقيا للدولة الروسية داعية إلى استقالة رئيس اللجنة الانتخابية فلاديمير تشوروف . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"