عادي
ممثل عراقي انطلق وحقق شهرته في سوريا

ذو الفقار خضر: أنا ابن المسرح ولم أخطط للعمل تلفزيونياً

02:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

لم تكن انطلاقة شهرة الممثل العراقي الشاب ذو الفقار خضر من بلده، إنما كانت من سوريا التي تواجد فيها لإكمال دراسة الماجستير في المسرح، لكنه وجد نفسه بين نجوم الدراما التلفزيونية العراقية الذين نقلوا عملهم من العراق إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بلدهم .

وقد نجح خضر في تحقيق جدارته بقوة فائقة جداً، وبات إحدى الركائز المهمة للأعمال الدرامية العراقية الكبيرة، لأنه يمتلك كل مقومات الممثل الناجح .

وقبل مدة زمنية قليلة عاد خضر إلى العراق وبدأ التصوير في عدة أعمال تلفزيونية، فضلاً عن تحضيره لعمل مسرحي مهم من تأليفه وإخراجه وتمثيله .

الخليج استغلت وجوده في بغداد وسجلت معه الحوار الآتي:

ما جديدك؟

- سأشارك في فيلم يحمل عنوان صمت راعي سيناريو وإخراج الدكتور رعد مشتت وإنتاج وزارة الثقافة العراقية ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام ،2013 وهذا الفيلم يتحدث عن صمت الحق من خلال راعٍ للأغنام يرى بأم عينيه دفن مجموعة من الأشخاص العراقيين في انتفاضة الشعب العراقي ضد النظام السابق في العام ،1991 ويصمت عن قول الحق لمدة 13 عاماً ولم يتكلم إلا بعد انهيار النظام المذكور في العام 2003 على يد قوات الاحتلال حيث تظهر الكثير من التداعيات لهذا الصمت .

أما في الدراما التلفزيونية فسوف أنتهي قريباً من تصوير مسلسل قصة حي بغدادي من تأليف حامد المالكي وإخراج فارس طعمة التميمي، كما سأبدأ قريباً تصوير دوري في مسلسل طريق نعيمة لقناة البغدادية وهو من إخراج أكرم كامل وتأليف عباس الحربي .

أنت أصبحت نجماً في الدراما العراقية من خلال مشاركتك في الأعمال التي تم تصويرها في سوريا؟

- هذا صحيح، لأن انطلاقتي في الدراما التلفزيونية كانت من سوريا وحقيقة لم أخطط لهذا الأمر، بل لأن الدراما العراقية انتقلت من العراق إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت مرتبكة جداً في بغداد، حيث إن شركات الإنتاج كانت تبحث عن بيئة هادئة لتصوير الأعمال الدرامية وهذا من حقها، ويومها كنت في سوريا طالباً في الماجستير، وقد اتجهت من المسرح إلى التلفزيون وصارت انطلاقتي من سوريا وعندما عدت إلى بغداد مؤخراً وجدت أن ما قدمته في سوريا قد وصل إلى الشارع العراقي وهذا الأمر أسعدني كثيراً .

كيف كنتم عندما تصورون في سوريا تجعلون البيئة السورية مقاربة إلى البيئة العراقية؟

- حقيقة كانت هناك هفوات كثيرة في مجال البيئة حصلت في بعض الأعمال الدرامية التي تم تصويرها في سوريا، ولكن وجدنا أن هناك تشابهاً بين البيئة العراقية والبيئة السورية يصل إلى نحو 50%، لذلك أقول إن البيئة عنصر مهم في الدراما، لكن هناك عملية تحايل من قبل المخرجين والمؤلفين والممثلين، لأن المؤلف عندما يكتب عملاً يتم تصويره في سوريا فإنه لا يكتب مشاهد خارجية فيها علامات دالة ومعروفة في العراق حتى يتجنب البيئة غير العراقية التي يتم فيها تصوير عمله .

هل هناك نجم عربي تتمنى العمل معه؟

- بصراحة في بدايتي كنت أتمنى أن التقي الممثل المصري المبدع الراحل أحمد زكي ولكن وفاته أجهضت هذه الأمنية .

وماذا عن المسرح؟

- أنا حقيقة لم أكن أخطط في يوم من الأيام لأكون ممثلاً في الدراما التلفزيونية، لأنني ابن المسرح كاتباً ومخرجاً وممثلاً، لأن لديَّ مؤلفات مسرحية تم إنتاجها في الجزائر ومصر وليبيا وحصلت هذه المؤلفات على جوائز . لكن سفري إلى سوريا لغرض الدراسة جعلني التقي في الوسط الفني العراقي التلفزيوني وقد قادتني الصدفة للعمل في الدراما التلفزيونية .

هل لديك أعمال مسرحية؟

- خلال وجودي في سوريا ابتعدت عن المسرح لمدة خمس سنوات بسبب عدم وجود مقومات جاهزة للعمل المسرحي، هناك ولكن بعد عودتي إلى بغداد باشرت بكتابة نص سأمثله مع زميلي حيدر عبد ثامر، ومن المؤمل أن يعرض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهذا النص كوميديا سوداء باللهجة الشعبية العراقية وسيكون من إخراجي أيضاً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"