واستخدمت كرات الكوارتز المصنوعة من البلور الصخري، منذ العصور الوسطى، للتنبؤ بالمستقبل .
واعتبر الكوارتز الوردي عبر التاريخ رمزاً للحب والجمال . وعثر عليه منذ 7 آلاف عام قبل الميلاد في منطقة #187;ميزوبوتاميا#171;، أو العراق حالياً .
الكوارتز من أكثر المعادن التي استخدمت منذ القدم في صناعة الحلي والمجوهرات، والمنحوتات الفنية التاريخية، كما استخدم على نطاق واسع في صناعات كثيرة مثل السيراميك، ومعدات الكشط، وأدوات سبك المعادن، والأسمنت لما يتميز به من استقرار حراري وكيميائي .
كان الأشوريون والرومان أول الشعوب التي احترفت صناعة الكوارتز الوردي في الفترة ما بين 600-800 قبل الميلاد . واستخدمه الرومان في صناعة الأختام التي تثبت ملكيتهم للأشياء . كما اعتبروه حجراً شافياً . أما قدماء المصريين فاعتقدوا بأنه يقي من الشيخوخة .
وتتميز بلورة الكوارتز الوردية بطاقتها القوية التي ينعكس تأثيرها الإيجابي في منطقة شاكرا القلب الواقعة في منتصف الصدر، والمسؤولة عن العواطف والمشاعر المختلفة، مثل الفرح، والسعادة، والأمانة، والاحترام، والتعاطف مع الآخرين، وسعة الصدر، والكرم، كما إنها مسؤولة أيضا عن تواصلنا مع أحبائنا .
ويؤثر أيضاً في منطقة شاكرا القلب العلوية الواقعة بين الحلق ووسط الصدر، والمسؤولة عن الحس والإدراك والنظام المناعي للجسم .
وارتداء هذا الحجر الطاقة والقدرة على استعادة قوة العلاقات والروابط الاجتماعية، وحمله أو ارتداؤه يخلص الإنسان من مشاعر اليأس والقنوط، ويرتبط بالاتزان العاطفي ويعزز روح التسامح .
ويكسب الكوارتز الأطفال شعوراً بالدفء والسكينة والهدوء، ووضعه مع الأطفال حديثي الولادة يساعدهم على الانتقال بسلاسة من أجواء الطفولة البريئة إلى العالم المادي .
ويعتقد بأن ارتداء السيدة الحامل له يحميها، وتمتد حمايته لها حتى عند الولادة . ويقال إنه يمنع التجاعيد، ويكسب مرتديه بشرة ناعمة، ويعزز من طاقته الذهنية ومن وظائف المخ .
كما يساعد من يرتديه على رؤية العالم في صورة بهية بعيداً عن القبائح والمناظر التي تؤذي الروح والعين، وتمنح البلورة إحساساً بالهدوء والطمأنينة ما يعزز صحة القلب وراحة البال، لما لها من تأثير في إذابة مشاعر الغضب . وتساعد بلورة الكوارتز الوردي في شفاء النفس والبدن العليل، ووجودها في مكان ما يملأه بالسكون والراحة، كما تساعد مرتديها في التغلب على مشاعره المجروحة، وعلى الخوف والغضب والغيرة الناتجة عن تجارب مر بها . ويوجد بوفرة في القشرة القارية للأرض التي تحتوي على الصخور النارية، والرسوبية، والمتحولة . ويتكون من السيليكون والأكسوجين الرباعي . ويوجد أنواع مختلفة منه، عديد منها يعتبر شبه كريم .
وحديثاً عثر على أول بلورة كوارتز في طبقات من الغرانيت بالقرب من بلدة رومفورد في ولاية Maine الأمريكية، بيد أن أغلب البلورات الموجودة في الأسواق جاءت من منجم ميناس جيريز بالبرازيل .
وتوجد بلوراته في مدغشقر، والهند، واليابان، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، و داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة الأمريكية . ويتدرج لونها من الوردي الفاتح الى الداكن، ولاينقص هذا التدرج من قيمتها .
وربما توجد في شكل شفاف أو شبه شفاف، غير أن أغلب البلورات تكون معتمة ويندر وجود الكوارتز في شكل بلورات، فالشائع منه يوجد في شكل كتل .
ويحفز الغدة الصعترية في الجهاز المناعي للجسم، ومنطقة الحلق، والعين الثالثة ( التي يعتقد بأنها مسؤولة عن قوة الحدس، كما يقوي شاكرا التاج المعروفة أيضا باسم الشاكرا السابعة، الواقعة أعلى الرأس، التي تصبح في قمة نشاطها عند بلوغ الإنسان سن 43 إلى ،49 وتوصف بأنها مثل زهرة اللوتس التي تحيط بها آلاف البتلات، دليل على تفاعلها مع موجودات الكون من دون حدود .
ويجب الحرص على تنظيف بلوراته باستمرار، وعلى عدم تعريضها للشمس لفترات طويلة، لكي لايذبل لونها، كما يجب حملها بحذر شديد لأنها هشة . ويعود السبب في لون الكوارتز الوردي إلى احتوائه على التيتانيوم والحديد، أو المنجنيز . ويوجد أنواع منه على شكل إبر دقيقة الحجم من معدن الروتايل الأحمر، أو البني أو الأسود اللامع، تعكس أشكالاً نجمية عند تعرضها للضوء . وعزت بعض الدراسات التي استخدمت أشعة إكس لون الكوارتز الوردي إلى وجود ألياف دقيقة من معدن #187;دومورتيرايت#171; الأخضر أو الأزرق .
ويرتبط هذا الحجر بمواليد برج الثور، ويعتبر الحجر الثانوي لمواليد برج الميزان .
