عادي

ترجم 8 آلاف قصيدة بول شاؤول: مفهوم الشعر نسبي

01:49 صباحا
قراءة دقيقتين

بول شاؤول من أبرز الشعراء في الحركة الإبداعية اللبنانية له صوته الخاص ويمارس التجريب في إبداعه بلا حدود، ينتمي إلى جيل السبعينات المتمرد دائما . بدأ رحلته مع الإبداع مع مجموعته الشعرية الأولى أيها الطاعن في الموتفي عام 1974 ثم توالت أعماله الشعرية، منها: بوصلة الدم#171;، الهواء الشاغر#171;، موت نرسيس#171;، أوراق الغائب#171;، تغادر الأحوال#171;، وجه يسقط ولا يصل#171;، كشهر طويل من العشق#171;، عندما كانت الأرض صلبة#171;، ومنديل عطيل.

وفي المسرح صدر له: قناص يا قناص#171;، الساعة خمسة#171;، وميتة تذكارية. كما أصدر كتابين شعريين هما بلا أثر يذكر#171;، ودفتر سيجارة.

* منذ انطلاق مجموعتك الشعرية الأولى أيها الطاعن في الموتعام 1974 حتى دفتر سيجارةعام ،2009 كيف تتأمل تجربتك الشعرية؟

- لا أعرف، لقد حاولت أن أتجاوز التصنيفات الشعرية السائدة والمدارس الشعرية التي جاءتنا من الغرب، وحاولت باستمرار أن أنقذ مفهوم الشعر من هذه الثنائية، هذا شعر وهذا لا شعر، لأن مفهوم الشعر نسبي ومفهوم النقد لا يصح أن يكون مطلقاً، فالنقد السوريالي لا يتجاوب إلا مع الشعر السوريالي، وأردت على امتداد شعري ألا تكون لدي نظرية شعرية قبل الكتابة، لكن بعدها إذا أسمينا ذلك نظرية، ولذلك لا يوجد لدي كتاب يشبه الآخر .

* أنت متأثر بالثقافة الفرنسية، رغم أن هناك من يرى تراجعاً كبيراً في الثقافة الفرنسية على مستوى العالم؟

- غير صحيح لقد ترجمت ثمانية آلاف قصيدة من الشعر الإسباني والألماني والياباني والهندي والإيطالي والصيني والفرنسي، وأنا في الحقيقة تأثرت مثلا بالشعر الياباني في كتابي وجه يسقط ولا يصلوتأثرت بنفحة تراثية عربية في كتاب كشهر طويل من العشق.

الثقافة الفرنسة جزء من ثقافتي الشعرية العالمية، وآخر كتاب ترجمته كان بعنوان مختارات من شعر بابليو نيروداوهو كتاب ضخم، وترجمت لوركا وهولدرلين، وريلكه، وناظم حكمت . لكن الناس يستسهلون الحكم لأنني أصدرت في الثمانينات كتاب الشعر الفرنسيفاعتقدوا أن ثقافتي فرنسية خالصة، وهذا خطأ .

ولا يوجد تراجع إطلاقاً في الشعر ولا في المسرح الفرنسي، وإذا كان ثمة تراجع فهو في الفكر الفرنسي والسياسة الفرنسية، فرنسا اليوم من دون أفكار أساسية، حيث لا يوجد لديها الآن سارتر ولا ألبير كامي .

لكن الشباب الفرنسي في المرحلة العمرية من 35 إلى 50 عاماً أوصلوا الشعر إلى أماكن جديدة بعد ذهاب النظريات الأيديولوجية وصار الشعر أكثر حرية وألقى عن أكتافه هذه المحمولات الأيديولوجية وصار حراً ومن دون نظريات سابقة أي حل التجريب محل النظرية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"