عادي
ترى أن شقيقتها الصغرى تفوقها موهبة

سحر بشارة: إطلالاتي الأخيرة ليست تراجعاً

03:02 صباحا
قراءة 4 دقائق

تقر سحر بشارة بإمكانية مجاملتها في الفن وفق ضوابط محددة، وتؤكد عدم شعورها بطعم النجومية المطلقة حتى الآن، وتعترف بتنازلها مادياً في البدايات مع قدرتها على فرض شروطها حالياً وتجد شقيقتها الصغرى لوناتفوقها موهبة وأدوات . . جاء ذلك ضمن حوار مع الخليججزمت خلاله بفصلها بين عملها الرئيس في العلاج النفسي وهوايتها المفضلة التمثيل، وأظهرت إصراراً على رفضها التخطيط لمستقبلها، ورأت بطولتها في فيلم الشراكسةالعام قبل الماضي نقلة سينمائية نوعية، وإطلالاتها الأخيرة إلى جانب مشاركتها في سلسلة حليمياتالجاري تصويرها حالياً ليست خطوة إلى الوراء .

* هل تشعرين أنك اقتربت من النجومية؟

- ربما اقتربت لكنني لا أشعر بالنجومية المطلقة حتى الآن، وهذا إحساس داخلي أتمنى معايشته يمكن رصده عبر مؤشرات فنية وجماهيرية معينة، وأعتقد أنني أسير على الطريق سواء من حيث تطوير أدواتي وقدراتي المهنية أو اكتسابي حضوراً واضحاً ألمسه خلال وجودي في أماكن عامة بين الناس .

* ما الفرق بين بدايتك قبل نحو ست سنوات وآخر إطلالة فنية قبل شهور؟

- بدأت عبر أربعة مشاهد فقط ضمن مسلسل العرين#171;، وكنت مرتبكة قليلاً أمام الكاميرا حيث خضعت إلى اختبار جاء من بوابة اتجاهي إلى تقديم البرامج أساساً، وشاركت خلال الفترة الماضية في أعمال عديدة منها جرح الرمالونساء من الباديةونصف القمروراعي الصيتونيران البواديوجمر الغضاووادي الغجروعودة أبو تايهوبوابة القدسوتعلمت من نجاحات ومعوّقات متفاوتة، وصرت اليوم قادرة على تمييز العروض المتاحة بصورة أفضل والانتقاء بثقة مضاعفة وتقديم أداء أكثر اتقاناً إزاء تزايد الخبرة تدريجياً .

* ما التجربة التي تعدينها نقلة نوعية في مشوارك؟

- منحني فيلم الشراكسةالعام قبل الماضي نقلة نوعية مهمة أولاً لأنه أطلعني على معايير سينمائية مغايرة وثانياً لارتكازه على بطولة شخصية هندوتطلبها تركيزاً خاصاً قبل وأثناء التصوير وإظهارها جوانب أداء مفصلية وثالثاً إزاء مشاركته ضمن مهرجانات دولية وحصوله على جوائز منها أفضل ممثلة في موسكو . كذلك أضع مسلسل عطر النارفي مكانة لافتة حيث جسدت دور شابة تغار من أختها وتواجه منعطفات مركبة بعدما اعتادوا اختياري للأنماط الرومانسية قبلها بينما فتح لي وين ما طقها عوجةالسنة الفائتة باباً جماهيرياً أوسع لاسيما مع تعطش المتابعين لأعمال اجتماعية معاصرة وتعاطف كثيرين مع المطلقة التي تقمصتها عقب فهمهم معاناتها مع زوجها وأنا عموما أسعى إلى خطوات فنية متصاعدة .

* ألا تجدين دورك في توأم روحيالمعروض في رمضان الماضي لا يتوافق مع تصاعد خطواتك؟

- على العكس فهو يأتي ضمن تنوع إطلالاتي وأنا حين أقرأ السيناريو عادة أحدد من أولويات قبولي أهمية دوري في سير الأحداث وتأثرها سلبا حال حذفه وشخصية لمىفي المسلسل تكشف خفايا درامية بعد دخولها في دوّامة ضياعتفقدها صوابها وتجعلها تتعرض إلى استغلال وتهديد وظروف متناقضة .

* أليست مشاركتك في الفيلم التلفزيوني حبيبتي من تكون؟ضمن سلسلة حليمياتالجاري تصويرها حالياً رجوعاً؟

- لا ليست محطة تعيدني إلى الوراء وإنما إضافة جديدة لأن العمل يستند إلى مشاعر عاطفية ضمن مواضيع مستوحاة من عناوين أغنيات المطرب الراحل عبدالحليم حافظ وفي إطار غير معتاد وربما غير مطروق في تجارب أردنية .

* ألم يستند قبولك إلى مجاملة المنتج عصام حجاوي لأنه أول من قدمك في أعمال درامية سابقا؟

- لا لم أجامله ولكنني مستعدة لذلك لاحقاً وفق ضوابط محددة ليس لأنه فقط أول من قدمني في أعمال تلفزيونية وإنما بسب دعمه المستمر للمجال واستيعابه قدرات شابة تبحث عن فرص إلى جانب حسن تعامله .

* هل تستطيعين فرض أجرك اليوم؟

- نعم أحصل على ما يرضيني وأجد ذلك مستحقا ليس من منظور مادي وإنما بقصد نيل مقابل يوازي المجهود والعطاء الفني .

* هل تنازلت مادياً في البداية؟

- نعم وهذا طبيعي بسبب عدم معرفة تفاصيل الوسط حينها وتوقاً إلى إثبات الوجود والاسم .

* هل تفرضين موقع اسمك على الإشارة؟

- أشترط ما أريد ولا أدّعي فرض تصدري الأسماء، ولكن أتناقش حول الترتيب وأصل إلى اتفاق محدد .

* كيف تتعاملين مع منافسة سلبية في الوسط؟

- لم ألمسها بصورة مباشرة لكنها موجودة في أوساط مختلفة وأعتقد أن العمل الجاد خير رد عليها .

كيف تنظرين إلى تطلعاتك في ظل تعثر الدراما الأردنية؟ وهل تأملين بفرصة خارجية على غرار سواك في مصر؟

لا أجد نفسي مضطرة إلى البحث عن فرص خارجية وليست أمنيتي الكبيرة وجودي في مصر رغم أنني أحب ذلك ولكن قد أشارك في عمل أردني يحقق ضربة قويةوبصراحة لا أفكر كثيراً في موضوع الطموح الفني ولا أشرع في بناء أحلام واسعة وإنما أترك الأمور للقدر .

* أما تزالين ترفضين التخطيط كما كنت عند انطلاقتك؟

- أنا لا أخطط بشكل عام في حياتي وهذه مسألة وجدانية وروحانية مرتبطة بقناعات ذاتية حول جهل الغيب والاكتفاء بالعمل والشعور بوهج النجاح عندما يتحقق .

* هل تتلقين طلبات استشارة نفسية من فنانين بصفتك معالجة متخصصة؟

- أحب كثيراً علم النفس ولذلك درسته جامعياً رغم أنني حاصلة على شهادة أكاديمية في المحاسبة وبعد نيلي درجة البكالوريوس حرصت على المواصلة جهة الماجستير وأمارس وظيفتي حالياً في أحد المستشفيات وأمضي أجمل أوقاتي على الإطلاق حين أساعد أحدهم على تجاوز اضطرابات معنوية وهذا عملي الرئيس بينما الفن هوايتي ولا أستطيع ذكر شيء عن الاستشارات لأنها سرية حسب أصول المهنة .

* كيف تستفيدين من مهنتك الرئيسة في تجسيد الشخصيات؟

- عادة أفصل تماماً بين المجالين ولكن علم النفس يساعدني على فهم أبعاد وتصرفات الشخصيات ويمنحني مفاتيح وتبريرات تسهم في تجسيدها .

* أخيراً ما مدى تدخلك في توجهات شقيقتك الصغرى لونافنياً؟

- لا أتدخل ولم أحدد مسارها ولكن إذا طلبت نصيحتي لن أتردد في ذلك وهي دخلت المجال استناداً إلى موهبتها وأعتقد أنها تملك موهبة وأدوات فنية أفضل مني .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"