عادي
يؤكد عدم اعتماده على شقيقيه

خالد نجم: التمثيل ساحتي

01:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

يتساءل الممثل الأردني الشاب خالد نجم عند اتهامه باعتماده على شقيقيه الفنانين التوأمين وائل ونضال في حجز بطاقة مروره إلى الشهرة: هل يمكن لي الاستمرار طوال 12 عاماً قدّمت خلالها 32 عملاً وفق أدوار مختلفة بعضها بطولة رئيسة إذا لم أكن موهوباً ومستحقاً؟

يضيف في لقاء خاص مع الخليج: مشاركتي في ثلاثة مسلسلات من تأليف أو إشراف شقيقي وائل هي الحبيب الأوّلي وزيرو فور ويا مالكاً قلبي جاء إما مصادفة، وإما لأن المخرج والمنتج والقائمين على التجارب راهنوا على حضوري، وإلاّ فلن يراهن أحد على شاب إذا كان يفتقد مفاتيح النجاح الأساسية .

يتابع: زيرو فور الذي عرض في أربعة أجزاء على إم بي سي جعلني نجماً عربياً عبر دور الشاب المتحفظ وسام الملتزم خلقياً ودينياً من دون شطط أو تطرّف، ونلت عنه جائزة أردنية ضمن مهرجان أصايل رغم أنني لم أكن المرشح لأدائه حيث طلب مني شقيقي وائل من خلال عمله مديراً للمشاريع الفنية في القناة إجراء كاستنغ، فأرسلت لهم محصلة لقائي مع 13 مرشّحاً قبل أن أفاجأ باتصال مسؤول في الإدارة يبلغني رغبته في إجرائي لاختبار قصير أمام الكاميرا اعتمدوا تقديمي الشخصية المطلوبة بعده وأدَى ذلك إلى فتح باب الشهرة الواسعة جماهيريا أمامي .

ويستطرد: أجسّد في المسلسل الجديد يا مالكاً قلبي المزمع عرضه في شهر رمضان المقبل شخصية شاب وافد يقيم في دبي تتركه خطيبته بسبب مقتضيات مادية، ويكتشف لاحقاً أنه اقترن بشقيقتها ثم يتركها ويذهب إلى الزواج التقليدي، والعمل إجمالاً يستند إلى خمس قصص رئيسة متقاطعة ودوري ضمنه بطولة تحت غطاء جماعي بعيداً عن الفردية .

وحول تخوفه من عدم حجزه مكانة لافتة جماهيرياً ضمن المسلسل في ظل انحياز الأضواء صوب فايز السعيد وشذى حسون، يعلق: نجوميتهما تخدم التجربة وتسهم في تسويقها وتفيدني وغيري في اكتساب نوعية جديدة من المتابعين، وأنا لا أخشى شيئاً . ويردف: التمثيل ساحتي الرئيسة وهما يخوضان خطوة أولى في هذا النطاق نتطلع جميعاً إلى تسجيلها إضافة ومكسباً عقب ظهورها على المشاهدين، وهما إجمالاً تميزاً بحسن تعاونهما وتعاملها أثناء التصوير .

ويعقب: أتمنى أن ترسّخ هذه التجربة حصدي انتشاراً أوسع وإبرازها جوانب أخرى من قدراتي على الأداء وبالنسبة لي كل محطة تزيدني إما خبرة وإما نجاحاً أو تمرّساً في مراجعة الأخطاء والعثرات والملاحظات ومحاولة تجنبها من بينها عدم انضمامي مجددا إلى عمل غير مكتمل نصا كما حصل سابقاً .

ويرجع نجم عدم نيله شهرة عربية بارزة عبر مشاركات عديدة سابقة منها بدوية في راس غليص وعودة أبو تايه ومخاوي الذيب وغيرها إلى التركيز غالباً على بطل مطلق وتجاهل أهمية وتأثير أدوار أخرى رغم جدواها في سير الأحداث الدرامية . ويقول: نحن للأسف نعاني من نصوص تقليدية تنساق مع الكتابة المنغلقة والضيّقة التي تغفل خطوطا يمكنها إثراء التفاصيل .

ويشير نجم الذي ما زال متحسّراً على وقف عرض مسلسل سعدون العواجي بعدما كان عوّل عليه في تحقيق نقلة نوعية قبل نحو 4 سنوات إلى تقمّصه عامل نظافة عبر أحدث أدواره في عمل أنا لك على طول ضمن سلسلة الأفلام التلفزيونية حليميات . ويضيف: خلاصة الفكرة محاولة هذا الفقير إبداء إعجابه الشديد بمطربة ملتزمة تجسّدها هدى حمدان ورغم عدم مبالاتها في البداية فإنها تراجع نفسها عندما يقف إلى جانبها وسط تخلي الجميع عنها عند مرضها وهناك مشاعر إنسانية تعتمد على الصورة والنظرات والتعبير المعنوي أكثر من الحوار، ويقول نجم:

كنت اعتذرت عن حلقات أخرى ضمن سلسلة الأفلام ذاتها لم أجد فيها نفسي لكن هذه الشخصية شدتني واجتهدت كثيراً في إضافة تفاصيل تخصها بينها إطالة شعر الذقن والتواء حركة القدم فضلاً عن الملابس الرثة، وشخصياً مستعد للانسياق مع ما يتطلبه الدور حتى أبعد الحدود طالما أقنعني وقبلته، ويرى أن الدراما الأردنية اليوم باتت تحت الصفر وثمة حلقة مفرغة وجوانب غير مبررة في إهمالها على الصعيد الرسمي والإنتاجي . ويختتم قائلاً: إذا وجد الفنان فرصاً مؤهلة وحركة مهنية محفزة وتجارب عديدة لائقة لن يغادر وطنه مضطراً أحياناً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"