نجح فريق طبي جراحي مختص بمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، في استئصال ورم حميد من قلب مواطنة، 37 عاماً، قدر طوله ب 5 سنتيمترات وعرضه 3 سنتيمترات، في عملية جراحية وصفها المستشفى، في بيان أصدره أمس، ب«النادرة»، مؤكداً أنها الأولى من نوعها، التي يجريها المستشفى.
ووصف المستشفى الحالة الصحية للمريضة الثلاثينية حالياً ب«الممتازة»، وقال د.«جيمينغ شانغ»، رئيس الفريق الطبي، الذي نفذ العملية الجراحية، وهو المدير الطبي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، إن المستشفى استقبل المريضة بعد تحويلها من قبل أحد المستشفيات في الإمارات، الذي اكتشف بدوره، الورم ب«الصدفة»، خلال خضوع المريضة لعدد من الفحوص الأولية.
وأشار د. جيمينغ شانغ إلى إجراء الفحوصات المخبرية والأشعة المغناطيسية الضرورية للمريضة فور وصولها مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، ما كشف عن معاناتها ورماً يدعى «مكسوما»، وهو من الأورام الحميدة، التي تنبع في المعتاد من جدار الأذين الأيسر للقلب، الأمر، الذي تطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، من خلال عملية (قلب مفتوح) خضعت لها المريضة، واستغرقت حوالي ساعتين.
وبيّن شانغ خلال إجراء العملية للمريضة الإماراتية، أن الورم «متفرع»، وتمدد إلى جوف الوريد الرئوي السفلي، ما استدعى من الأطباء استئصال الجدار الخلفي للأذين الأيسر في القلب، وجزء من الوريد الرئوي، ثم سد الفجوة بواسطة غشاء طبي، فيما بقيت المريضة في المستشفى 9 أيام، بهدف متابعة حالتها عن كثب، ليقرر الأطباء لاحقاً خروجها.
وأكد رئيس الفريق الطبي، الذي أجرى العملية النادرة، أن الورم يعتبر خطراً للغاية، ويمكن أن يؤدي إلى ذبحة صدرية أو نزيف دماغي، ويرافق «الورم» في بعض الحالات عدد من الأعراض، كضيق التنفس، والدوخة و الإغماء، واضطرابات قلبية، ويتسبب بالحمى وانخفاض الوزن، مشيراً إلى أن معظم الحالات المرضية من هذا النوع لا يظهر عليها أي أعراض.