عادي
عشرات الإصابات خلال مواجهات مع الجيش «الإسرائيلي» شمالي الضفة

آلاف الفلسطينيين يصلون العيد في الأقصى رغم الاحتلال و«كورونا»

04:00 صباحا
قراءة دقيقتين

تحدى الفلسطينيون، أمس الجمعة، إجراءات الاحتلال وجائحة كورونا، وشاركوا بكثافة في صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، حيث تجاوز عددهم 27 ألف مصلٍّ، فيما اقتحمت شرطة الاحتلال باحات المسجد وأزالت لوحة تهنئة للمسلمين بحلول العيد، في وقت أصيب عشرات الفلسطينيين بنيران الاحتلال والاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات جرت خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شمالي الضفة، وفي قرية زبوبا غربي جنين، بينما منعت هذه القوات الفلسطينيين من إقامة صلاة العيد فوق أراضيهم في حارس بمحافظة سلفيت.
وشهدت البلدة القديمة من مدينة القدس، تدفقاً كبيراً للعائلات منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلاة العيد، وسط إجراءات وقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في خطبة العيد، إن «المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه معتدٍ أو ظالم». وفي إشارة إلى سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أضاف الشيخ حسين: «يظنون، وخاب ظنهم، وطاش سهمهم، أنهم بغطرستهم وقوتهم وإمداد العالم الظالم لهم، أنهم سيحققون بالمسجد الأقصى موطئ قدم لهم، خابوا وخسئوا». ودعا مفتى القدس الفلسطينيين إلى الوحدة، قائلاً: «عليكم بالوحدة ثم الوحدة، فلا خيار لكم أمام الأخطار التي تهدد قدسكم ومقدساتكم وأرضكم وحقوقكم إلا الوحدة». ووجه التحية إلى الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال. وفرض فيروس كورونا على المصلين ترتيبات وقائية خاصة، شملت ارتداء الكمامات وجلب سجادات الصلاة معهم، والتزام التباعد الجسدي. وحث حراس المسجد ولجان النظام به المصلين على التباعد أثناء الصلاة. ومع انتهاء الصلاة، قام المقدسيون على البوابات الخارجية للمسجد وفي ساحاته بتوزيع الحلوى على المصلين، وسط احتفالات الأطفال بالعيد.
من جهة أخرى، ذكر منسق المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية وأطلقوا وابلاً من الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، تجاه المواطنين فور انطلاق المسيرة، ما أدى إلى إصابة 7 شبان بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وردد المشاركون في المسيرة الشعارات الوطنية الرافضة لقرارات حكومة الاحتلال ضم أراض من الضفة الغربية، إضافة إلى المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاماً.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية زبوبا، وسيرت آلياتها في شوارعها، ما تسبب باندلاع مواجهات مع الشبان. وأطلقت قوات الاحتلال خلال المواجهات الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق.
إلى ذلك، أدى عشرات المواطنين صلاة العيد على مدخل قرية حارس غرب سلفيت، بعد أن منعتهم سلطات الاحتلال من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالمصادرة المحاذية لمستوطنة «رفافا» المقامة على أراضيهم غربي القرية. وقام جيش الاحتلال بإقامة الحواجز على مداخل القرية، وتشديد إجراءاته العسكرية وانتشار الشرطة التابعة له وتحرير مخالفات للمواطنيين، وإغلاق مدخلها الرئيسي.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"