عادي
وثيقة ل«أوبك بلس» تخشى موجة ثانية من «كورونا»

النفط يبحث عن اتجاه وسط مخاوف من زيادة الإمدادات

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق
اوبك

صعدت أسعار برميل النفط قليلاً خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الاتجاه في آخر جلسات الأسبوع كان نزولياً؛ إذ تأثرت الأسعار سلباً بفعل مخاوف من أن ارتفاعاً كبيراً للإصابات ب«كوفيد  19» في أوروبا والولايات المتحدة يكبح الطلب في منطقتين من بين أكبر المناطق المستهلكة للوقود في العالم.

أفادت وثيقة سرية اطلعت عليها «رويترز»، بأن أوبك بلس، تخشى من أن تدفع موجة ثانية طويلة من جائحة «كوفيد  19» وقفزة في الإنتاج الليبي، سوق النفط إلى فائض في المعروض العام المقبل، وذلك في توقعات أكثر قتامة بكثير منها قبل شهر واحد فقط. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت الجمعة، لتجري تسويتها عند 42.93 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثمانية إلى 40.88 دولار للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي صعد برنت 0.2%، في حين حققت عقود برميل غرب تكساس الوسيط في زيادة أسبوعية 0.7%.

وثيقة سرية 

وأفادت وثيقة سرية اطلعت عليها «رويترز» بأن «أوبك» وحلفاءها يخشون من أن تدفع موجة ثانية طويلة من جائحة «كوفيد  19» وقفزة في الإنتاج الليبي، سوق النفط إلى فائض في المعروض العام المقبل، في توقعات أكثر قتامة منها قبل شهر واحد فقط.

وخلال اجتماع شهري أُجري عن بعد، الخميس، بحثت لجنة تضم مسؤولين من منتجي «أوبك بلس» تعرف باللجنة الفنية المشتركة، هذا التصور الأسوأ. وفي سبتمبر/أيلول، لم تكن اللجنة تتوقع فائضاً في ظل أي تصور بحثته.

وأي فائض في المعروض قد يهدد خطط أوبك وروسيا وحلفائهما  في إطار ما يعرف ب«أوبك بلس»  بتقليص حجم تخفيضات الإنتاج التي نفذوها هذا العام بإضافة مليوني برميل من النفط يومياً إلى السوق في 2021.

ولم تشر منظمة البلدان المصدرة للبترول حتى الآن، إلى أي خطة لإلغاء الزيادة في الإمدادات. وقالت الوثيقة التي استُخدمت في اجتماع اللجنة الشهري في أكتوبر/تشرين الأول: «المؤشرات السابقة على التعافي الاقتصادي في بعض مناطق العالم، تطغى عليها الأوضاع الهشة لوتيرة التعافي وتنامي الشكوك بشأنها». وقالت: «على وجه الخصوص، قد تتعقد المخاطر التي تحيط بالتعافي الاقتصادي وتعافي الطلب على النفط، بسبب عودة حالات الإصابة ب«كوفيد  19» للتزايد حول العالم واحتمالات فرض إجراءات عزل جزئية في شهور الشتاء المقبلة».

عجز 1.9 مليون برميل يومياً 

وشملت الوثيقة احتمالات لا يزال التصور الأساسي فيها يتوقع عجزاً في 2021 قدره 1.9 مليون برميل يومياً في المتوسط، وإن كان أقل من عجز 2.7 مليون برميل يومياً الذي كان متوقعاً في التصور الأساسي الشهر الماضي، لكن الوثيقة قالت إن التصور الأسوأ يفترض أن تتحول السوق إلى فائض قدره 200 ألف برميل يومياً في 2021.

واتفقت «أوبك بلس» هذا العام على تنفيذ تخفيضات إنتاج لدعم الأسعار المتراجعة في ظل انهيار الطلب على النفط. وخفضت 9.7 مليون برميل يومياً اعتباراً من مايو/أيار، قبل أن تقلص حجم التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يومياً من أغسطس/آب. ومن المقرر تخفيف القيود لتصل إلى 5.7 مليون برميل يومياً من يناير/كانون الثاني.

ارتفاع الإنتاج الليبي 

لكن بعد اجتماع اللجنة في سبتمبر/أيلول، ارتفع الإنتاج الليبي وأدت زيادة في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، إلى تجدد القيود على الحركة في عدد من البلدان، ما أضعف الطلب على الخام.

وليبيا العضو في «أوبك» معفاة من أي تخفيضات في الإنتاج. وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع إنه وفقاً لأسوأ التصورات في الوثيقة، سيرتفع إنتاج ليبيا في 2021 إلى 1.1 مليون برميل يومياً. أما في التصور الأساسي، سيكون إنتاج ليبيا 600 ألف برميل يومياً في 2021.

ويفترض التصور الأسوأ أن تظل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  وهو مقياس تستخدمه «أوبك بلس» لاستقاء مؤشرات للسوق  مرتفعة في 2021، مقارنة مع متوسط خمس سنوات.

موجة ثانية 

كما يفترض التصور موجة ثانية من «كوفيد  19» أكثر قوة واستمراراً في الربع الرابع من 2020، والربع الأول من 2021 في أوروبا والولايات المتحدة والهند، مما يؤدي إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط.

وستبحث لجنة وزارية تعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التوقعات عند اجتماعها يوم الاثنين. وقد تخرج اللجنة بتوصيات بشأن السياسة.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء النفط في دول «أوبك بلس» مجدداً في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"