عادي

3.12 مليار درهم أرباح «دبي الإسلامي».. الودائع ترتفع 31%

21:23 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي الاسلامي

دبي: «الخليج»

حقق بنك دبي الإسلامي صافي أرباح 3,12 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام بتراجع 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، وارتفع صافي التمويلات واستثمارات الصكوك إلى 234.5 مليار درهم مقارنة بـ 184.2 مليار درهم في عام 2019، بزيادة 27%، وارتفعت ودائع المتعاملين إلى 214.6 مليار درهم، بزيادة 31% منذ بداية العام، 

وارتفعت نسبة ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير إلى 39% مقارنة بـ 33% في نهاية عام 2019، بينما بقي معدل الكلفة إلى الدخل ثابتاً عند 29.4%، وبلغ معدل العائد على الموجودات 1.70%، ومعدل العائد على حقوق الملكية 14.0%، وبلغت نسبة التمويل إلى الودائع 92%، ما يدل على وفرة السيولة، وسجّل معدل التمويلات غير العاملة نسبة 4.8%، محافظاً على قوته، نظراً لظروف السوق الحالية، ووصلت التغطية الإجمالية، بما فيها الضمانات بقيمتها المخصومة، إلى 114%، وتحسّن معدّل كفاية رأس المال (CAR) ومعدّل الشقّ الأول بالنسبة لرأس المال المشترك (CET1) إلى 17.3%، و12.9% على التوالي، بالرغم من النمو والمخصصات المتحفظة.

استمرار الاندماج

وقال محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة «بنك دبي الإسلامي»: لا تزال حالة الغموض وعدم اليقين مسيطرة على خريطة العالم، ولم تتعافَ حتى الآن بشكل تام. وعلى النطاق المحلي، لا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بالتنمية الاقتصادية، مع التشديد على التقيّد بإجراءات السلامة الوقائية، فيما نشهد انتعاشاً تدريجياً لخدمات التجارة والأعمال. بالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات المالية الاستباقية التي طبقتها حكومة الإمارات ساعدت البنوك المحلية على مواصلة عملها بشكل مثمر والاحتفاظ في الوقت ذاته بقدرتها على تقديم خدمات كاملة للمتعاملين خلال هذه الأوقات العصيبة.
ومن المتوقع أن يستمر الاندماج الراهن للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي، بالتوازي مع فرص النمو المحدودة وأسعار النفط المنخفضة. وتجري عملية الاستحواذ الاستراتيجي لبنك دبي الإسلامي على نور بنك كما هو مقرر إنجازها في نهاية هذا العام، وقد بدأت نتائج الدمج الاستراتيجي المتوقعة بالظهور عملياً، ما يمهد الطريق لتحقيق نمو قوي وعوائد أكبر لمساهمينا في السنوات المقبلة.
 
البنية التحتية للخدمات

وقال عبدالله الهاملي، العضو المنتدب لـ «بنك دبي الإسلامي»: تشكّل العلاقات الاقتصادية الدولية القوية، والبنية التحتية للخدمات الحكومية والرقمية المستقرة والمتقدمة في دولة الإمارات عامل جذب للمساهمة في مبادرات حكومية تم الإعلان عنها مؤخراً، مثل برامج التقاعد والعمل عن بُعد. ولا تزال أعمال الخدمات المصرفية للأفراد الراسخة في بنك دبي الإسلامي، إلى جانب خدماته الرقمية، فعالة في تشجيع متعاملين جدد على الانضمام في الوقت الذي يواصل فيه خدمتهم والتواصل معهم.
وأضاف، وفي هذه الأوقات غير المسبوقة، بادرنا على الفور إلى تفعيل خطط استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات. ما أتاح لموظفينا المتفانين والمتمكنين مواصلة أداء مهامهم والاحتفاظ بقدرتهم على خدمة المتعاملين بالحد الأدنى من الانقطاعات، مستفيدين من أحدث التقنيات الداعمة والتقيّد التام بإجراءات الوقاية والسلامة القصوى.

10 مليارات درهم 

وقال الدكتور عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنك دبي الإسلامي»: على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وما شهده السوق من تقلبات في الأشهر القليلة الماضية، فقد بلغ إجمالي دخل البنك للأشهر التسعة الأولى من عام 2020 حوالي 10 مليارات درهم ليبقى محافظاً على ثباته، وهو دخل قوي جداً في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية. كما أن استمرار تدفق الإيرادات من مصادرنا المتنوعة قد حافظ على مستويات ربحية جيدة للبنك في هذه الفترة، حيث نرى ارتفاع صافي العوائد التشغيلية ليتجاوز 6.9 مليار درهم بالرغم من الجائحة. 
وبالتركيز على الفئات منخفضة المخاطر، لايزال البنك في القمة في السوق من ناحية نمو الموجودات المربحة مع نمو بنسبة 27% خلال الأشهر التسعة مدعوماً بإجمالي التمويلات الجديدة، والذي بلغ نحو 42 مليار درهم إماراتي. بالرغم من النمو، حافظت السيولة على قوتها عند 92%. 
وعلى الرغم من النمو الكبير، وكذلك المخصصات القوية وانخفاض القيمة نتيجة النهج المحافظ المعتمد، دفعت الربحية القوية بمعدلات رأس المال للصعود مع ارتفاع الشقّ الأول بالنسبة لرأس المال المشترك CET1 بنحو 90 نقطة أساس إلى ما يقارب 13% وإجمالي معدّل كفاية رأس المال CAR بنسبة 17.3%، ما يشير إلى وضع قوي لرأس المال.
وكلاعب رئيسي في أسواق رأس المال، قمنا بتنفيذ ما يتجاوز 20 مليار دولار من صفقات الصكوك والمعاملات المشتركة بهدف دعم السوق. وعلاوة على ذلك، بادرنا بتقديم الدعم الحيوي اللازم لمتعاملينا المتضررين من الأفراد والشركات، بما يقارب 8 مليارات درهم لأكثر من 50,000 متعامل ضمن إجراءات تخفيف الأعباء المالية بموجب خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجّهة التي أطلقها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. 
وتسير عملية الاستحواذ على نور بنك على أكمل وجه، بهدف إنجازها خلال العام ضمن الخطة الموضوعة. ومع بدء الاندماج في الظهور، سوف تساعد هذه الصفقة الرئيسية على تسريع أعمالنا وتحقيق طموحاتنا الاستراتيجية في الحفاظ على مكانتنا الرائدة في هذا القطاع، الآن وفي المستقبل ما بعد كوفيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"