عادي

الهجمات الرقمية المالية تستهدف الإمارات بزيادة 42.5%

20:29 مساء
قراءة 3 دقائق
الرقمي

دبي: حمدي سعد

سجلت الإمارات ثالث أعلى زيادة ملحوظة في الهجمات المالية الرقمية ببرمجيات خبيثة من بين دول الخليج خلال النصف الأول 2020، بزيادة 42.5% مقارنة بنفس الفترة من 2019 وفقاً لإحصاءات حديثة لشبكة كاسبرسكي KSN عن أبرز التغيرات في مشهد التهديدات الرقمية في دول الخليج.
وكشفت إحصاءات كاسبرسكي أن الإمارات شهدت انخفاضاً بنسبة 43% في هجمات طلب الفدية، بجانب انخفاض آخر بنسبة 35% في هجمات التصيّد، وما زال عدد هجمات التصيّد عموماً يُظهر ميلًا إلى النمو الثابت لتشكّل تهديداً وشيكاً آخذاً في الارتفاع، لا سيّما بسبب ارتباط الكثير من هذه الهجمات بجائحة كورونا المستجد.
وبيّنت نتائج الدراسة أن البرمجيات المالية الخبيثة التي شوهدت في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد زادت بنسبة 45% في النصف الأول من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من 2019.
وسجّلت سلطنة عُمان زيادة هائلة في البرمجيات المالية الخبيثة، بلغت 72% وجاءت الأعلى تليها المملكة العربية السعودية بزيادة بلغت 55% في هذه البرمجيات التي تستهدف الموارد المالية الرقمية.
وأكّد ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، خلال مؤتمر افتراضي للشركة للإعلان عن الإحصاءات، أن المنشآت والأفراد في دول الخليج عُرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية، وإن التحوّل الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيّف مع العمل والتعلّم من المنزل تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية وأن هذه النتائج تُظهر أهمية توخّي الحذر والتحلّي باليقظة.
أضاف، يستسهل مجرمو الإنترنت استهداف المستخدمين الذين ينمّ سلوكهم عن استخفاف أو شعور بالاطمئنان المبالغ فيه، لا سيما أن الخدمات المصرفية المقدمة عبر الهاتف المحمول والإنترنت.
في السياق كشفت دراسة استطلاعية أجرتها كاسبرسكي أن أكثر من نصف المستخدمين (53%) في دولة الإمارات واجهوا محاولة احتيال مصرفي واحدة على الأقل في النصف الأول من عام 2020. وأظهرت الدراسة أن محاولات الاحتيال المصرفي حدثت في معظمها (أكثر من 85%) عبر الهاتف، وأنها تركزت خلال ساعات العمل بين الساعة 11 صباحًا و 6 مساءً، بين الاثنين والخميس.
واستطاع أكثر من ثلثي (68%) المشاركين في الدراسة من الإمارات إدراك محاولة الاحتيال على الفور، في حين لم يدرك 32% أنهم تعرضوا للاحتيال إلا عندما فتحوا الرابط الإلكتروني المرسل إليهم. وقد استهدف المحتالون معظم المستخدمين (87%) عبر رسائل بريد إلكتروني شخصية.
ويستعد المحتالون بجدّية لمكالمات الاحتيال التي يجرونها مع ضحاياهم المحتملين، وينشطون في استخدام الأساليب القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية؛ فذكروا في 36% من الحالات الاسم الأول واسم العائلة الصحيحين للشخص الذي اتصلوا به، وكانوا يعرفون بيانات البطاقات المصرفية في 25% من الحالات.
أما أبرز الحيل التي لجأ إليها المحتالون فكانت إعلام المستخدم بإغلاق بطاقته المصرفية (77%)، أو عرض الحصول على قرض شخصي (72%)، أو الحاجة إلى تأكيد بياناته الشخصية (70%). وحاول المحتالون الحصول على رمز الاستخدام لمرة واحدة من الرسائل النصية القصيرة أو رمز التعريف الشخصي للبطاقة في أكثر من ثلث الحالات (38%)، وفي نحو ثلثها (32%) حاولوا إقناع المستخدم بتحويل الأموال إلى حساب زعموا أنه آمن.
وقال أمين حاسبيني رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في فريق البحث والتحليل العالمي التابع لكاسبرسكي، إن عمليات الاحتيال المالي تواصل النمو، وما زال الكثير من المستخدمين لا يعرفون كيفية تمييز محاولات الاحتيال، ما يؤدي بهم إلى خسارة المال نتيجة تلك المحاولات، حتى البسيطة منها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"