حوار: ملحم الزبيدي
أكد عمر خوري، المدير التنفيذي في «نخيل مولز»، أن الشركة عازمة على إنجاز جميع مشاريعها قيد التنفيذ، حيث تعمل على تسليم العقارية التطويرية منها وتشمل «سيركل مول» المقرر إطلاقه في الربع الثاني من 2021، بالإضافة إلى «منصة المشاهدة» في «نخلة جميرا» في العام المقبل أيضاً، أما مشروع «الخيل أفنيو» فهو الآن قيد التنفيذ بانتظار الإعلان قريباً عن خطط تطوير مشوّقة.
وأشار خوري إلى أن «نخيل مولز» تمتلك وتدير مجموعة متنوعة من مساحات البيع بالتجزئة، إضافة إلى محفظة متميزة من الوجهات التي تتسق مع نمط الحياة العصرية في مختلف أنحاء دبي، وهذه الوجهات تنتشر على مساحة 1.4 مليون متر مربع (نحو 15 مليون قدم مربعة) قابلة للتأجير. وتضم محفظة الشركة 14 مشروعاً متميزاً يشغلها 5 آلاف تاجر بيع بالتجزئة تمثل جهة مفضلة ل 90 مليون عميل سنوياً.
وأوضح، في حوار مع «الخليج»، أنه من المتوقع أن يستفيد قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات من موقع «dragonmart.ae» الذي أطلقته الشركة مؤخراً بالتعاون مع «موانئ دبي العالمية»، إذ إن 30% من السلع المشتراة من «سوق التنين» تذهب مباشرة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وتالياً تفاصيل الحوار:
- أطلقت «نخيل مولز» مؤخراً، منصة«Dragonmart.ae»الخاصة ب«سوق التنين» بالتعاون مع «موانئ دبي العالمية»، هل يمكن تزويدنا بالمزيد من التفاصيل حول هذا الإنجاز؟
- يعتبر «سوق التنين» أكبر مركز تجاري للمنتجات الصينية خارج البر الصيني ودخل في شراكة مع «موانئ دبي العالمية» لإطلاق المنصة التجارية الإلكترونية«dragonmart.ae» وهذه المنصة هي الأولى من نوعها على صعيد المنطقة مخصصة لمركز تسوق واحد يفي بكافة المتطلبات على أرض الواقع وقد تم ابتكارها من أجل خلق واقع جديد في قطاع البيع بالتجزئة.
وتشكل منصة«Dragonmart.ae»الإلكترونية، أكبر سوق للبيع بالجملة بين المؤسسات التجارية (B2B) والأعمال الموجهة إلى المستهلكين (B2B) في دبي من حيث التنوع والمقاييس والحجم عبر شبكة الإنترنت. كما تسخّر هذه المنصة التجارية الإلكترونية، التحوّل الرقمي من أجل ربط تجار البيع بالتجزئة في «سوق التنين» بالعملاء في مختلف أنحاء الإمارات وخارجها. ويهدف هذا التحول نحو التجارة الإلكترونية إلى رفع مستوى تجربة التسوق حيث يصبح بإمكان العملاء الآن، شراء مجموعة متنوعة من السلع من سوق التنين وهم جالسون في منازلهم.
من المتوقع أن يستفيد قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دولة الإمارات من موقع «dragonmart.ae» إذ إن أكثر من 30% من السلع التي يتم شراؤها من «سوق التنين» تذهب مباشرة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
خطط التوسع
- ما الدول التي سوف تشملها هذه المنصة؟ وهل بالإمكان أن تتوسع لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي أو أبعد من ذلك؟
- تشمل خدمات التسليم عبر منصة«Dragonmart.ae»في الوقت الحالي دولة الإمارات. ونحن نرصد بدقة خططنا التوسعية ونأخذ في الاعتبار المكانة الذي يحظى بها «سوق التنين» كعلامة تجارية في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً إذا ما نظرنا إلى التدفق الكبير إليه من قبل الزوار من دول على غرار سلطنة عُمان.
- هل تصفون لنا التعاون مع «موانئ دبي العالمية»، وما التسهيلات التي يمكن أن توفرها في هذا الإطار؟
- إن «موانئ دبي العالمية» هي مزود رائد للخدمات اللوجستية لسلسلة توريد متكاملة ذكية في أنحاء متفرقة من العالم، وهي في الوقت نفسه شريك استراتيجي لشركة «نخيل مولز». يستعين «سوق التنين» بالفعل بالخدمات التي توفرها «موانئ دبي العالمية» ونحن على تجانس وارتباط بأعلى مستويات الخدمات اللوجستية التي تقدمها هذه الشركة العالمية، ما يجعل هذا الشراكة تتسم بقدر أكبر من الاستراتيجية.
وسوف تعمل منصة«Dragonmart.ae»على الوفاء بكافة المتطلبات على أرض الواقع بدعم من «موانئ دبي العالمية» عبر تبسيط الإجراءات وتسهيل الخدمات اللوجستية وعمليات التسليم، بالإضافة إلى تمتين الخدمات بين المؤسسات التجارية (B2B) والأعمال الموجهة إلى المستهلكين (B2C) التي تتسم بالتفوق في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
تركيز على المستقبل
- تمتلك «نخيل» وتدير العديد من مراكز التسوق ومساحات البيع بالتجزئة، هل تحضّرون لمشاريع مشابهة ل«سوق التنين»؟
- بالإضافة إلى المحفظة المتنوعة التي تتوافق مع نمط الحياة العصرية ووجهات البيع بالتجزئة، فإن «نخيل مولز» تمتلك رؤية تفاؤلية وتركز على المستقبل وقد أحرزت تقدماً كبيراً في مشاريع على غرار «نافورة النخلة» و«بالم ويست بيتش» خلال الربع الأخير من العام الجاري، وهي مستمرة في استكشاف آفاق التطور خلال العام المقبل بإطلاق «منصة المشاهدة» التي ترتفع على علو 240 متراً فوق «نخلة جميرا» وتوفر تجربة فريدة من نوعها لإطلالات خلّابة على النخلة والخليج العربي وأفق دبي المترامي الأطراف.
- في ظل انتشار جائحة «كوفيد-19»، هل تتوقعون أن تشهد منصة «Dragonmart.ae» الإلكترونية الجديدة إقبالاً كبيراً؟
- بالتأكيد، نحن نتوقع أن تؤدي هذه المنصة الدور المنوط بها، كونها أكبر مركز للتسوق وسوقاً مركزياً في دبي مع وجود أكثر 3 آلاف منفذ للبيع بالتجزئة تحتوي على الأزياء والديكور المنزلي الداخلي (الأثاث، الاكسسوارات، الفرش، مستلزمات المواليد الجدد والحدائق وأحواض السباحة..) ومواد البناء والإلكترونيات واكسسوارات السيارات.. لقد بدأنا مع 400 تاجر للبيع بالتجزئة، ومنذ أن أعلنا عن هذا الإطلاق ارتفع العدد إلى 500، وهو ما يمثل زيادة قدرها 15% من إجمالي مجموع المستأجرين لدينا. ومع وجود أكثر من 35 ألف منتج على هذه المنصة، فإن ذلك يعني أن الأعداد التي تنضم إليها هي محط تركيزنا الأساسي الآن، إذ إنه كلما ازداد عدد المنضمين إليها كانت الفائدة أفضل للمستأجرين لدينا ولعملائنا.
- ما إجمالي مساحات التجزئة التابعة ل«نخيل مولز» التي هي قيد التنفيذ في الوقت الراهن، وما البرنامج الزمني لإنجازها؟ وبكم تقدر قيمتها؟
- تمتلك «نخيل مولز» وتدير مجموعة متنوعة من مساحات البيع بالتجزئة التي ترقى إلى المستويات العالمية، إضافة إلى محفظة متميزة من الوجهات التي تتسق مع نمط الحياة العصرية والتسوق وتناول المأكولات والترفيه في مختلف أنحاء دبي، فتراثها القوي هو القوة الدافعة وراء بصمتها الراسخة، وهذه الوجهات تنتشر على مساحة 1.4 مليون متر مربع قابلة للتأجير. وتشكل محفظة «نخيل مولز» التي تضم 14 مشروعاً متميزاً يشغلها 5 آلاف تاجر بيع بالتجزئة وجهة مفضلة لأكثر من 90 مليون عميل سنوياً.
خطط تطوير
- ما هو مستقبل مشاريع التجزئة التي تم تعليق أعمال البناء فيها مثل «جزر ديرة مول»؟
- نحن نعمل في الوقت الحالي على تسليم مشاريعنا العقارية التطويرية التي تشمل «سيركل مول» المقرر إطلاقه في الربع الثاني من عام 2021، بالإضافة إلى «منصة المشاهدة» في «نخلة جميرا» في عام 2021 أيضاً، أما مشروع «الخيل أفنيو» فهو الآن قيد التنفيذ بانتظار الإعلان قريباً عن خطط تطوير مشوّقة.
- كيف أثرت جائحة «كوفيد-19» على سوق تجارة التجزئة التقليدية؟ مع التوضيح.
- إن التأثيرات الناتجة عن «كوفيد-19» طالت مختلف أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق، فإن «نخيل مولز» بادرت إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الجائحة، وعملت على إجراء عمليات تطهير وتعقيم في جميع الوجهات والعقارات التابعة لها بالتزامن مع إطلاق خطة اقتصادية إنقاذية شملت حزمة مساعدات بقيمة 230 مليون درهم تهدف إلى الإسهام في خفض الأعباء المالية التي تواجهها الشركات والأفراد خلال التحديات العالمية الحالية. وتضمنت هذه الحزمة منح فترات إيجار مجانية لشركائنا في قطاع الضيافة المنضوين تحت راية محفظة «نخيل مولز». ودخل تطبيق هذه الخطة حيّز التنفيذ عندما أُعيد فتح مراكز التسوق التي كانت قد أغلقت أبوابها بتوجيهات حكومية.
لقد كان من المهم جداً، التعرّف إلى العاملين في الخطوط الأمامية وتوفير الدعم لهم. لذا، أطلقت «نخيل مولز» حملة «شكراً لأبطالنا المحليين» التي هدفت إلى منح كل موظفي هيئة الصحة في دبي الذين زاروا مراكزنا التجارية هدية عبارة عن بطاقة بقيمة 1000 درهم من «نخيل مولز». وخلال تلك الفترة، أردنا أن نشكر جميع موظفي هيئة الصحة في دبي العاملين في الخطوط الأمامية تقديراً لجهودهم وتفانيهم.
وعلى الرغم من كل ما نمرّ به، فنحن متفائلون ونمتلك نظرة إيجابية، إذ أن «نخيل مولز» كمطور، مصرّة على إحراز تقدم ملموس في تنفيذ مشاريع على غرار «نافورة النخلة» و«بالم ويست بيتش» وغيرها من المشاريع.
