عادي

«انتفاضة أكتوبر» تنكأ جراح بغداد.. والمطالب ثابتة

01:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
5

بغداد:  «الخليج»، وكالات 

أحيا المتظاهرون العراقيون في بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، امس الأحد، الذكرى الأولى لانطلاقة التظاهرات العراقية التي خرجت ضد الفاسدين والسراق، وللمطالبة بمحاسبتهم، والدعوة إلى تعديل الدستور، وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن تندلع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة، ذكر أنه أصيب خلالها بعض الضباط، ونحو 30 عسكرياً، إلى جانب إصابة عشرات المتظاهرين. 

وشهدت بغداد تظاهرات واسعة في ساحتي التحرير، والخلاني، رفع فيها المتظاهرون شعارات طالبت بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة، كما دعا المتظاهرون إلى الكشف عن المغيبين والمختطفين، فيما أغلقت القوات الأمنية جسر الشهداء، وبوابة المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق، وجسر الشهداء، وشارع أبي نواس، كما انتشرت في ساحة الرصافي قرب البنك المركزي العراقي. واستخدمت قوات الأمن مدافع المياه، وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه محتجين مناهضين للحكومة لمنعهم من عبور حواجز على جسر الجمهورية المؤدي إلى مبان حكومية.

مصادمات في بغداد

وقد حاول المتظاهرون توسيع تظاهراتهم من خلال التواجد في ساحة المتحف، إلا أن القوات الأمنية قامت بطردهم، وكشف مصدر أمني، حصيلة الإصابات جراء المصادمات التي حصلت بين القوات الأمنية والمتظاهرين في بغداد، مشيراً إلى إصابة ثلاثة ضباط برتب عقيد، ومقدم، ونقيب، وأكثر من 30 عسكرياً إثر استهدافهم بعبوات يدوية، فيما أصيب العشرات من المتظاهرين. 

وكان المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول، دعا المتظاهرين إلى «عدم السماح لبعض المحسوبين عليهم برمي الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الأمنية»، مؤكداً «التزامها بحماية التظاهرات، والتعامل المهني معها». كما اكد وزير الداخلية، عثمان الغانمي، بدوره، أهمية حماية المتظاهرين السلميين، لافتاً إلى أن «انتفاضة أكتوبر» حققت الكثير من الأهداف، من بينها استبدال الحكومة السابقة بالحكومة الحالية، وإقرار قانون مفوضية الانتخابات، والآن في طور إقرار قانون المحكمة الاتحادية. 

الجنوب ينتفض

وفي النجف، شارك طلبة الجامعات في تظاهرة واسعة أمام ساحة ثورة العشرين. كما انطلقت تظاهرة أخرى من أمام مبنى جامعة الكوفة وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي محافظة بابل، أحيا المتظاهرون الذكرى الأولى للتظاهرات، واتهم بعض المتظاهرين القوات الأمنية بمنعهم من الوصول إلى بغداد. وفي الديوانية أحيا المتظاهرون هذه الذكرى داخل المدينة. كما شهدت محافظة كربلاء بالمناسبة تظاهرة واسعة، وكذلك مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى التي شهدت تظاهرة واسعة، طالبت بتحسين الخدمات، ومحاسبة قتلة المتظاهرين والفاسدين وسراق المال العام.

وتظاهر الآلاف في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رفع المتظاهرون العلم العراقي، مجددين مطالبهم بمحاسبة قتلة المتظاهرين، وتعديل الدستور، وتنفيذ المطالب المشروعة لساحات التظاهر. 

حماية المتظاهرين

 من جهة أخرى، اكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة، أن الواجب الأول للقوات الأمنية هو حماية المتظاهرين، وحقّهم في التعبير عن آرائهم، وفي الوقت نفسه أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات، وحماية قواتنا الأمنية التي تقوم بواجبها. وكان الكاظمي دعا العراقيين إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح «شهداء تشرين». وقال أحمد الملا طلال المتحدث باسم الكاظمي في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «الكاظمي دعا العراقيين جميعاً إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وشهداء تشرين، من المتظاهرين، والقوى الأمنية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"