عادي

فصائل أنقرة تستهدف الجيش السوري في إدلب بمئات القذائف

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
انقرة

استهدفت الجماعات الإرهابية الموالية لتركيا بمئات القذائف مواقع القوات الحكومية في محافظة إدلب ومحيطها شمال غربي سوريا غداة مقتل نحو 80 عنصراً من مقاتليها في غارات روسية، وفق ما ذكر المرصد السوري ومتحدث باسمها، فيما تحدثت أنباء عن مقتل نحو ثلاثين عنصراً من القوات الحكومية، وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سوريا. 

 وقال المرصد السوري، أمس الثلاثاء، «استهدفت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير منذ مساء أول أمس الاثنين بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق عدة تسيطر عليها القوات الحكومية في جنوب وشرق إدلب»، كما في محافظات حماة وحلب واللاذقية المحاذية. وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى: إن «الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة»؛ عبر استهداف مواقع للقوات الحكومية خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماة. وأضاف: «الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً»، متهماً روسيا بمحاولة «تخريب» الهدنة السارية في إدلب منذ أشهر. ومن جهتها، قصفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية أيضاً مناطق تتواجد فيها الجماعات الإرهابية في إدلب وشمال حماة، وفق المرصد. ولم يتضح ما إذا كان القصف المتبادل أسفر عن وقوع قتلى.

من جهة أخرى، ذكر المرصد أن معارك متواصلة تدور بين الجيش السوري ومسلحي «داعش»، وتركزت، أمس الثلاثاء، في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب والرقة وحماة؛ حيث تحاول القوات الحكومية بدعم من الطيران الروسي «صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة». وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية بمقتل 13 عنصراً من التنظيم المتطرف؛ من جرّاء الاشتباكات والغارات، بينما قتل 16 عنصراً من القوات الحكومية إلى جانب المسلحين الموالين لها. وانطلاقاً من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع القوات الحكومية، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز. ودائماً ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية؛ دعماً للقوات الحكومية على الأرض.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على ما يُسمى «الخلافة» لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها، وانطلاقاً من البادية السورية. وفي الأغلب ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سوريا الديمقراطية في شرق دير الزور.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"