دبي:«الخليج»
سجل بنك دبي التجاري أرباحاً صافية 816 مليون درهم لفترة التسعة شهور الأولى من العام 2020 منخفضة 23.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ولقد أدت جائحة مرض فيروس كورونا- 19 إلى انكماش حاد في ظروف الأعمال مما أدى إلى انخفاض تاريخي في أسعار الفائدة بين البنوك وارتفاع الخسائر الائتمانية المحددة والمتوقعة.
وعليه بلغت مخصصات خسائر انخفاض القيمة المقتطعة 699 مليون درهم لفترة التسعة شهور الأولى من العام 2020 مرتفعة بنسبة 32.9% مقارنة بفترة التسعة شهور الأولى من العام 2019.
2.1 مليار الإيرادات التشغيلية
انخفضت الإيرادات التشغيلية بنسبة 6.0% لفترة التسعة شهور الأولى من هذا العام لتصل إلى 2.10 مليار درهم، وجاء هذا الانخفاض نتيجة لانخفاض صافي إيرادات الفوائد بنسبة 8.7% نتيجة للانخفاض الحاد الحاصل في أسعار الفائدة وانخفاض الإيرادات التشغيلية الأخرى بنسبة 0.5% حيث تأثرت ظروف الأعمال بشكل حاد منذ بدء جائحة كورونا.
وانخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 9.4% لتصل إلى 591 مليون درهم. حيث حقق البنك تقدماً ملموساً في عمليات التحول في ظل الاهتمام المتزايد من العملاء بالحلول الرقمية. وتحسنت نسبة كفاءة التشغيل (التكلفة إلى الدخل) لتصل إلى 28.1% مقارنة بـ 29.2% في ديسمبر 2019.
الميزانية العمومية
بلغ إجمالي الموجودات 92.8 مليار درهم كما في 30 سبتمبر 2020 مرتفعاً بنسبة 12.4% مقارنة بـ 82.5 مليار درهم كما في 30 سبتمبر 2019.
ارتفع صافي القروض والتسليفات والبالغ 63 مليار درهم بنسبة 11.7% مقارنة بـ 56.4 مليار درهم كما في 30 سبتمبر 2019.
وارتفعت ودائع العملاء بنسبة 8.4% لتصل إلى 64.0 مليار درهم كما في 30 سبتمبر2020 مقارنة بـ 59.1 مليار درهم كما في 30 سبتمبر 2019. وتشكل الحسابات الجارية وحسابات التوفير المنخفضة التكلفة ما نسبته 43.4% من إجمالي ودائع العملاء، في حين بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 98.4%.
جودة الموجودات
ارتفعت نسبة القروض المصنفة لتصل إلى 6.97% مقارنة بـ 5.94% كما في 31 ديسمبر 2019. وتماشياً مع المعيار المحاسبي الدولي رقم 9 للتقارير المالية، رفع البنك الخسائر الائتمانية والمرتبطة بالعديد من الأحداث الائتمانية المحددة وبالتأثيرات المحتملة لمرض فيروس كورونا-19. ونتيجة لذك تم اقتطاع مخصصات انخفاض قيمة إضافية صافية بلغت 699 مليون درهم خلال فترة التسعة شهور الأولى من العام 2020. انخفضت نسبة تغطية القروض المصنفة لتصل إلى 64.16% (105.09% متضمنة ضمانات قروض المرحلة الثالثة) مقارنة بـ 83.14% كما في نهاية عام 2019، حيث بلغ اجمالي مخصصات انخفاض القيمة 3.510 مليون درهم كما في 30 سبتمبر2020.
السيولة وكفاية رأس المال
واستمر البنك بالحفاظ على مستويات قوية من السيولة حيث بلغت نسبة التسليفات إلى مصادر الأموال المستقرة 91.0% كما في 30 سبتمبر 2020 (ديسمبر 2019: 88.0%) مقارنة بنسبة 100% بحسب تعليمات المصرف المركزي لدولة الإمارات.
وبقيت نسب كفاية رأس المال عند مستوياتها القوية حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال ونسبة كفاية الشق الأول لرأس المال المشترك (CET1) 14.40% و 13.24% على التوالي وهي أعلى بكثير من الحد الأدنى بحسب متطلبات المصرف المركزي.
بيرناردز فان ليندر: البنك حقق تحسناً ملحوظاً رغم ظروف السوق الصعبة
وقال الدكتور بيرناردز فان ليندر، الرئيس التنفيذي للبنك: لقد حقق البنك تحسناً ملحوظاً من حيث الأداء في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من العام الحالي بالرغم من ظروف السوق الصعبة. وعلى الرغم من انخفاض الأداء بشكل عام لفترة التسعة شهور الأولى من العام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام 2019 استمر البنك في تنفيذ استراتيجيته وسينهي العام محققاً نتائج مميزة. ولقد انخفضت الأرباح الصافية والبالغة 816 مليون درهم بنسبة 23.3% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق على خلفية انخفاض أسعار الفائدة، تحديات ظروف الأعمال وارتفاع مخصصات خسائر انخفاض القيمة المحددة والمتوقعة.
وأضاف، لقد استمررنا وبشكل فعال باتخاذ الإجراءات الاستباقية لدعم عملائنا وموظفينا واقتصاد دولة الإمارات خلال هذه الجائحة. وقد استمر البنك بتقديم الخدمات المصرفية بدون انقطاع طوال فترة جائحة مرض فيروس كورونا-19 من خلال تقديم عدة قنوات للخدمات المصرفية معتمداً بنسبة عالية على تطبيق الحلول الرقمية في جميع أنحاء البنك.
في ظل ظروف الأعمال العالمية والمحلية الصعبة وحالة عدم اليقين، نوجه التحية لقادتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة لاتخاذهم إجراءات احترازية غير مسبوقة لمواجهة هذه الأزمة والتي بدورها ستحافظ على صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وستضمن تعافياً شاملاً للاقتصاد المحلي.
بعد إتمام عملية الإصدار المميز لسندات الشق الأول من رأس المال يبقى البنك في موقع متميز لدعم عملائه واقتصاد دولة الإمارات في الوقت الحالي وفي المستقبل.
