استعادت أسهم «علي بابا» بعضاً من الخسائر الكبيرة التي منيت بها إثر قرار مفاجئ بتعليق الاكتتاب العام الأولي لمجموعة «آنت جروب» التابعة لها في كل من شنجهاي وهونج كونج.
وارتفعت أسهم علي بابا في وول ستريت حوالي 3.6% الأربعاء، بعد هبوط 8% يوم الثلاثاء، فيما هبطت الأسهم المدرجة في هونج كونج تراجعاً بأكثر من 7% في جلسة يوم الأربعاء.
وأوقفت الصين في اللحظة الأخيرة الثلاثاء أكبر عملية طرح عام في البورصة في التاريخ، محبطة آمال الملياردير جاك ما في غزو قطاع المالية الإلكترونية.
وكان من المقرر أن تقوم مجموعة «آنت»، الشركة الأولى في العالم للدفع الإلكتروني، بطرح عام في بورصتي شانجهاي وهونج كونج، بقيمة غير مسبوقة لعملية اكتتاب كانت تقدر بـ34.4 مليار دولار.
لكن قبل أقل من 48 ساعة من الموعد الذي كان آلاف المساهمين يترقبونه، أوقفت الحكومة الصينية العملية.
وفي ظل الصراع التجاري والتكنولوجي المحتدم مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، اعتبرت عملية إدراج أسهم علي بابا في وول ستريت بمثابة تحد لواشنطن.
منصة «علي باي»
وساهمت مجموعة آنت التي تعد حوالى 731 مليون مستخدم شهري ناشطين على منصتها «علي باي» للدفع الإلكتروني، في إحداث ثورة في التجارة وخدمات الدفع في الصين، إذ أتاحت استخدام الهواتف النقالة لدفع ثمن المشتريت اليومية.
لكن مجموعة آنت أثارت في المقابل مخاوف الهيئات المشرفة على الأسواق المالية باقتحامها قطاع القروض الشخصية وقروض الاستهلاك وإدارة الثروات والتأمين.
وأشارت الهيئات الضابطة رسميا الثلاثاء إلى الواجبات المترتبة على مجموعة أنت على صعيد إبلاغ البيانات، في ظل تشديد التنظيمات المتعلقة بالقروض الإلكترونية مؤخرا.
والواقع أن بكين تعتبر أن الشروط الجديدة المفروضة على مجموعة أنت ستنعكس سلبا على نتائجها، ما سيحد من الأرباح الآجلة الموعودة للمساهمين.
اعتذارات للمستثمرين
وقدمت آنت في بيان اعتذاراتها للمستثمرين واعدة بإعادة تسديد كل المبالغ التي تم توظيفها حتى الآن. ويتوقف مستقبل المجموعة الآن على قدرتها على إتمام طرحها العام في البورصة.
وقال أستاذ المالية في جامعة هونج كونج تشيوو تشين «أعتقد أن الطرح العام سيتم، ربما بعد ستة أشهر. لكن الإعلان عنه سيثير أصداء أقل، وسعر السهم قد يكون أدنى مما كان متوقعا». (أ.ف.ب)
