عادي

إثيوبيا: تصعيد عسكري في «تيجراي» بعد إعلان حالة الطوارئ فيها

13:12 مساء
قراءة 3 دقائق
إثيوبيا: تصعيد عسكري في «تيجراي» بعد إعلان حالة الطوارئ فيها
إثيوبيا: تصعيد عسكري في «تيجراي» بعد إعلان حالة الطوارئ فيها

أديس أبابا (أ.ف.ب)
أعلن رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد، الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية ضد منطقة تيجراي (شمال) التي يتهمها بشن هجوم دام على قاعدة عسكرية فيدرالية. وتفاقم التوتر في الأسابيع الأخيرة بين قسم من الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا برئاسة أحمد الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2019، وحكومة إقليم تيجراي، التي تقودها نخبة سياسية كانت تحكم البلاد سابقاً.
وأثارت التطورات العسكرية في الساعات الأخيرة مخاوف المراقبين من نشوب نزاع طويل ومدمر يهدد الاستقرار الهش في ثاني أكبر دول القارة من ناحية عدد السكان (أكثر من مئة مليون نسمة).
واتهم أحمد، الأربعاء، «جبهة تحرير شعب تيجراي» الحاكمة في هذه المنطقة بأنها هاجمت معسكراً للجيش في تيجراي.
وأضاف: «قواتنا الدفاعية تلقت الأمر، بالقيام بمهمتها في إنقاذ الأمة. لقد تم تجاوز المرحلة الأخيرة من الخط الأحمر».
وكان أبيي أكد بعد تصريحاته الأولى، عبر التلفزيون الرسمي، أن القوات غير الموالية، انقلبت على الجيش في ميكيلي عاصمة تيجراي، ودانشا وهي بلدة تقع في غربي المنطقة.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في منطقة تيجراي من دون توضيح تفاصيل هذا الإجراء الاستثنائي. وقال رئيس الحكومة في خطاب متلفز: «أؤكد أننا نجحنا في إحباط خطط وآمال العدو على جميع الجبهات»، مشدداً على أن عناصر قوات الأمن في الإقليم، حاولوا النأي بأنفسهم عن هذه الحرب غير العادلة وبعضهم حاول حتى الانشقاق.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في بيان إلى اتخاذ، تدابير فورية لتخفيف التوتر وضمان حل سلمي للخلاف.
ودعت الولايات المتحدة إلى استعادة السلم «فوراً» في تيجراي. وعبّـر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن «قلقه العميق» إزاء التطورات في إثيوبيا. وقال بومبيو في بيان: «نشعر بالأسى تجاه الخسارة المأسوية لأرواح بشرية ونحث على اتخاذ تدابير فورية لاستعادة السلم وتخفيف التوتر».
وفي خطابه التلفزيوني، قال أبيي إن قوات الأمن صدت الهجوم على دنشا في منطقة أمهرة المتاخمة لجنوب تيجراي، موضحاً أن الهجوم تسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى وبأضرار مادية.
واتهم مكتب رئيس الوزراء في بيان «جبهة تحرير شعب تيجراي» بأنها ألبست عناصرها بزات عسكرية مثل تلك التي يرتديها جنود الجيش الأريتري من أجل توريط الحكومة الإريترية في مزاعم كاذبة بالعدوان على شعب تيجراي.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين أديس أبابا وتيجراي. ورفض قادة الإقليم الذين هيمنوا على السياسة الوطنية لثلاثين عاماً قبل وصول أبيي أحمد إلى السلطة في 2018، تمديد البرلمان الفيدرالي لولاية النواب- الوطنيين والمحليين- وقرروا تنظيم انتخابات في منطقتهم في سبتمبر/أيلول.
ومنذ ذلك الحين، يعتبر كل معسكر المعسكر الآخر غير شرعي. وصوت أعضاء مجلس الشيوخ الإثيوبي في أوائل أكتوبر/تشرين الأول لمصلحة قطع الاتصالات والتمويل بين السلطات الفيدرالية والمسؤولين في تيجراي. وفي إطار هذا التوتر فرضت عمليات مراقبة على الطواقم والمعدات العسكرية في تيجراي.
ومنعت جبهة تحرير شعب تيجراي، الجمعة، جنرالاً عينته أديس أبابا من تولي منصبه هناك واضطر للعودة إلى أدراجه بعدما تم إبلاغه بأن تعيينه لا يعتبر شرعياً. ودعت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، إلى نزع فوري لفتيل الأزمة في تيجراي ورد معتدل من الجانبين.
 وتضم تيجراي، جزءاً كبيراً من الأفراد والمعدات العسكرية للدولة الفيدرالية، وهو إرث الحرب التي وقعت من 1998 إلى 2000 بين إثيوبيا وإريتريا الواقعة على حدود الإقليم. وكشف تقرير لمجموعة الأزمات الدولية الجمعة، عن أن المنطقة تضم أكثر من نصف مجمل أفراد القوات المسلحة والفرق المؤهلة في البلاد. وحذرت المنظمة من احتمال وقوع نزاع مدمر قد يمزق الدولة الإثيوبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"