عادي

الإعصار «إيتا» يخلف 200 قتيل ومفقود بأمريكا الوسطى ويهدد فلوريدا

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
«إيتا» يخلّف دماراً وقتلى ومفقودين في أمريكا الوسطى
«إيتا» يخلّف دماراً وقتلى ومفقودين في أمريكا الوسطى

خلف الإعصار إيتا ما لا يقل عن 150 قتيلًا أو مفقوداً في غواتيمالا، في أعلى حصيلة له في أمريكا الوسطى، قبل أن يعود إلى البحر الكاريبي حيث تراجع إلى منخفض استوائي، ومن المتوقع أن يشتد مهدداً كوبا وجامايكا وفلوريدا. وتسبب إيتا، في المجمل، بما يقرب من 200 بين قتيل أومفقود وآلاف المتضررين في سبع دول في أمريكا الوسطى.
وطُمرت قرية كويجا للسكان الأصليين في شمال غواتيمالا بالكامل تقريباً بسبب انزلاق أرضي.
وقال الرئيس الغواتيمالي أليخاندرو جياماتي في مؤتمر صحفي «نقدر أن الحصيلة غير الرسمية بعد للقتلى والمفقودين بلغت أكثر أو أقل من 150 قتيلاً».
وأشار إلى أن السيول وانقطاع الطرق حال دون وصول فرق الإنقاذ إلى القرية الخميس، لكن فرقة عسكرية وصلت الجمعة وبدأت في البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وتراجعت قوة عاصفة إيتا التي ضربت اليابسة الثلاثاء على الساحل الكاريبي لنيكاراغوا والمصنفة إعصاراً من الفئة الرابعة مصحوبة برياح سرعتها 140 كم/ساعة، تدريجياً مع مرورها بنيكاراغوا وهندوراس.
كما أثرت الأمطار الغزيرة في كوستاريكا وبنما والسلفادور والمكسيك، حيث أعلنت السلطات في تشياباس، إحدى أفقر مناطق البلاد، العثور على أكثر من عشرين ضحية، جرفت أغلبهم الفيضانات.
 من المتوقع أن يضرب الإعصار كوبا الأحد، وفقًا للمركز الوطني الأمريكي لرصد الأعاصير. كما أنه يهدد جنوب شرق المكسيك وجامايكا وجزر كايمان وجنوب فلوريدا.
وفي نيكاراغوا، يتجول عشرات المتضررين وسط أنقاض منازلهم التي غمرتها الأمطار الغزيرة وحطام الأسقف المصنوعة من الصفيح التي اقتلعها الإعصار.
وعُزلت مدينة بيلوي الساحلية، أبرز مدن شمال الساحل الكاريبي لنيكاراغوا، عن بقية البلاد بسبب فيضان نهر واوا الساحلي، والذي يتعذر عبوره إلا بالقوارب.
وأقرت نائبة رئيس نيكاراغوا روزاريو موريللو أن الإعصار أودى بحياة عاملين اثنين في منجم ذهب، لكن السلطات لم تحدد حصيلة كاملة للأضرار.
وأفاد مارفن أباريسيو، رئيس هيئة الكوارث في الهندوراس، عن وفاة ثمانية أشخاص في البلاد بعد أن طمروا تحت أنقاض منازلهم أو غرقاً في الفيضانات، مشيراً إلى احتمال وجود المزيد من الضحايا.

ولا يزال وادي سان بيدرو سولا، ثاني مدن هندوراس وعاصمته الصناعية، مغموراً بالمياه الجمعة حيث تم إجلاء أكثر من 7 آلاف شخص وإيواؤهم في ملاجئ. ويطلق سكان المنطقة نداءات استغاثة على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية منذ الخميس. وذكرت إحدى السكان «نحن بحاجة إلى قارب أو مروحية. لم يعد لدينا ما نأكله منذ يومين»، بعد أن تقطعت بها السبل في منطقة سيوداد بلانيتا، بالقرب من مطار سان بيدرو سولا.

وفي بنما، تركزت الأضرار في مقاطعة شيريكي المتاخمة لكوستاريكا، حيث لقي خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، حتفهم، في انزلاقات أرضية. يخشى عمال الإنقاذ، الذين عرقلت الطرق والجسور المقطوعة وصولهم إلى المنطقة المنكوبة، من وجود المزيد من الضحايا بين أنقاض المنازل.
وفي كوستاريكا، أدى انزلاق أرضي إلى طمر منزل الخميس، مما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما أمريكي في السبعينيات من عمره، في بلدة كوتو بروس على الحدود مع بنما. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"