غيب الموت وزير الخارجية والمغتربين، ونائب رئيس الوزراء وليد المعلم، أحد أبرز وجوه السلطة في سوريا، فجر أمس الاثنين، عن عمر ناهز 79 عاماً من دون الكشف عن سبب الوفاة، وجرى تشييعه بعد الظهر في دمشق، التي يتحدر منها، بحضور وزراء ومسؤولين؛ بينهم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
دمشق تنعي
ونعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السورية «ببالغ الحزن والأسى» وفاة المعلم الذي «عُرِف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي». كما نعت موسكو، أبرز حلفاء دمشق خلال سنوات النزاع المستمر منذ عام 2011، «صديقاً مخلصاً وشريكاً موثوقاً».والمعلم، دبلوماسي مخضرم، عُين وزيراً للخارجية في 2006 خلفاً لفاروق الشرع، ويشغل منذ 2012 منصب نائب رئيس الوزراء، وظل طوال هذه الفترة واجهة الحكومة السورية في الخارج.
مشاكل صحية
وكان آخر ظهور علني له يوم الأربعاء الماضي خلال افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي. وبدا متعباً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول القاعة . وكان المعلم يعاني مشاكل صحية، وأجرى في 2014 عملية تغيير شرايين في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت.
بوجدانوف: صديق مخلص
ونعى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوجدانوف «دبلوماسياً محنكاً» يعرفه منذ 35 عاماً. وقال: إن المعلم «كان يعلم مدى أهمية العلاقات الروسية السورية». وأضاف: «فقدنا شريكاً موثوقاً وصديقاً مخلصاً»،
وأعرب المستشار الدبلوماسي لملك البحرين، ، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن تعازيه بوفاة المعلم. وكتب على «تويتر»، أمس ، «رحم الله السيد وليد المعلم، الأخ الوفي والدبلوماسي القدير في الأوقات الصعبة، إنا لله وإنا إليه راجعون». وأعربت وزارة الخارجية في سلطنة عُمان، عن «تعازيها ومواساتها» بوفاته. كما قدم الرئيس اللبناني ميشال عون تعازيه في برقية إلى نظيره السوري بشار الأسد.
مهام دبلومسية
والتحق المعلم، وهو أب لثلاثة أبناء، بالخارجية عام 1964 بعد سنة على تخرّجه في جامعة القاهرة بشهادة بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية. تنقّل في مهام دبلوماسية عدة خارج البلاد قبل تعيينه سفير دمشق لدى واشنطن بين العامين 1990 و1999. وللمعلم أربعة مؤلفات؛ هي: «فلسطين والسلام المسلح 1970» و«سوريا في مرحلة الانتداب من عام 1917 وحتى عام 1948»، إضافة إلى «سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من عام 1948 وحتى عام 1958» و«العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي».(وكالات)
