عادي

بان كي مون خلال ندوة افتراضية : الاتفاق الإبراهيمي تطور دبلوماسي مهم للشرق الأوسط والعالم

23:22 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1

دبي: «الخليج»
أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب معرض إكسبو 2020 دبي، أن دولة الإمارات تواصل اعتبار قضية إقامة الدولة الفلسطينية مهمة، لكن دون إعاقة فرص الحوار والنقاش المفتوح. جاء ذلك خلال جلسة افتراضية نظمتها «إيمرتيس سوساتي» (Emirates Society)، الأربعاء، تحت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي: تعزيز التعاون الإماراتي الإسرائيلي، والإقليمي وبين المسلمين واليهود»، بمشاركة كل من بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة وريم الهاشمي، والحاخام إفرايم ميرفيس، كبير حاخامات بريطانيا، وأدار الجلسة، إليستر برت وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رئيس المجلس الاجتماعي الإماراتي.
وأوضحت ريم الهاشمي أن الاتفاق الإبراهيمي انطلق من الرغبة في تغيير النهج المعتاد الذي أغرق المنطقة في الصراع، مشيرة إلى أن الإمارات أرادت النظر بطريقة جديدة ومختلفة، مع الالتزام بتعليق الضم، حيث عملنا مع زملائنا في إسرائيل ووقعنا معاهدة نؤمن بأنها ترسخ مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية بدون عراقيل أو صعوبات أمام النقاش والحوار المفتوح.
وأضافت: أنا حريصة جداً على محاولة رؤية شرق أوسط مختلف. الصراع الذي استمر في الانتشار في العالم العربي والإسلامي هو في الحقيقة شيء لا نريد أن نورثه.. لقد حاولنا أن نجرب شيئاً مختلفاً ونحاول في الواقع أن نرى ما إذا كان بإمكاننا من خلال الحوار المباشر، الاستمرار في تعزيز قضية الدولة الشرعية لكلا البلدين في الشرق الأوسط (حل الدولتين) دولتين تؤمن كل منهما بمحاربة التطرف وتؤمن بالتعددية.
وأوضحت: أن التزام الإمارات لعدة سنوات بدعم حقوق المجموعات المختلفة والأديان، كان ولا يزال لدينا جماعات يهودية تعيش هنا، نكن لهم كل التقدير كما هي الحال مع المسيحية والهندوسية وكل الأديان. وهذا الالتزام بالشمولية لا يتجزأ من هويتنا.
وتابعت: سوف تحتفل الإمارات باليوبيل الذهبي خلال العام المقبل، نحن لا نريدها أن تكون فقط انعكاساً لمسيرتنا التي قطعناها خلال الخمسين عاماً الماضية، ولكن بكم الإنجازات التي سنحققها في المنطقة وللعالم.
وذكرت أن الإمارات سوف تستضيف المعرض الدولي في دبي خلال أكتوبر المقبل، والذي كان مقرراً هذا العام ولكن تم تأجيله لعام بسبب الوباء (كورونا)، واذا كان هناك شيء سلط الوباء الضوء عليه فهو الإنسانية، وهذا ما ربطنا جميعاً.
وتابعت: بينما نستمر مع زملائنا الإسرائيليين في خلق منصة للحوار والنقاش، نتطلع إلى التعلم من بعضنا بعضاً والتعرف إلى هويتنا وما الذي يهمنا، بالفعل يهم المجتمع الإسلامي والعربي وجود دولة فلسطينية في مكانها المناسب.
وقالت الهاشمي: التنمية الإقليمية والتقدم من خلال التكنولوجيا والتعليم وغيرها من المجالات، ضرورية لتسهيل هذا السلام، وأن التعاون مع إسرائيل سيلعب دوراً مركزياً في خلق الفرص للشباب، وتمكين الشرق الأوسط من الابتعاد عن التطرف والأحكام المسبقة القديمة.
وأضافت: بينما نستمر في دعم أجندتنا الوطنية وننظر إلى كيف يمكن أن يكون مستقبلنا، فإننا نركز على قطاعات جديدة للنمو.
وقالت خلال أزمة كوفيد 19، قدمنا في دولة الإمارات يد العون إلى أكثر من 110 دول في العالم من خلال إرسال معدات الحماية الشخصية وفحوص كوفيد والمعقمات والأقنعة وأجهزة التنفس، وقمنا بكل ما استطعنا القيام به.
وقالت الهاشمي إن اتفاقيات إبراهيم تلقت تقديراً واسعاً في واشنطن دي سي، حيث أثنى على هذه الاتفاقيات بأنها خطوة للأمام في المنطقة.
من جانبه رحب بان كي مون بتوقيع المعاهدة التاريخية بين دولة الإمارات وإسرائيل، مشيداً بالاتفاقية التي تعتبر أول علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودولة عربية منذ عام 1994.
وقال إن هذه الاتفاقية تمثل تطوراً دبلوماسياً مهماً للشرق الأوسط والعالم، ومهدت الطريق للاتفاقية بين البحرين وإسرائيل، والسودان أيضاً.
وتطرق بان كي مون إلى الدعم الذي يوفره الاتفاق الإبراهيمي للتعاون الإقليمي وتنشيط الجهود لجلب السلام إلى الشرق الأوسط وكيف للمجتمع الدولي البناء على هذه الجهود للمضي قدماً.
وأوضح أن الاتفاقية تعتبر تطوراً مهماً للعلاقات الإقليمية بين الدول العربية وإسرائيل من جوانب عدة من بينها الأمن والسياسة والدبلوماسية والاقتصاد.
وقال إن التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية يعتبر مهماً لوضع أسس علاقات قوية وبناء التعاون والشراكات والنجاحات، ومن شأنه أن يدفع دولاً أخرى في هذا الاتجاه.
وأوضح: أرى أن اتفاقيات إبراهيم كانت انتصاراً دبلوماسياً، وآمل حقاً أن يتم توسيع هذا الزخم في مجالات أخرى بين الدول الأخرى لرفع مستوى الحلول الدبلوماسية .
وتحدث الحاخام إفرايم ميرفيس، عن أبرز الأحداث التي حدثت في حياته وأثرت فيه، ومنها التي حدثت في سبتمبر 2020، وهي توقيع الاتفاق الإبراهيمي، مشيراً إلى أنها تعتبر حدثاً مهماً، وخاصة أن ليس هناك شيء أكثر قداسة من السلام في الدين اليهودي.
وقال ميرفيس إن البعد الثاني يكمن في الإمكانات الهائلة التي توفرها الاتفاقيات من خلال علاقات ثنائية مثمرة والإمكانات في الأبعاد الدبلوماسية والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة. وأضاف أن هناك إمكانيات عظيمة للعلاقات بين المسلمين واليهود، وأؤمن أن الاتفاقيات فتحت الأبواب لنا.
ودعا ميرفيس إلى تعزيز الحوار بين المسلمين واليهود بشكل أكثر، من أجل الاستفادة من الفرص التي أتيحت من الاتفاقيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"